اعتصامات فلسطينية احتجاجا على تقليص خدمات الاونروا
تتواصل التحركات والاعتصامات رفضا لسياسة الاونروا والمطالبة بالتراجع عن قراراتها وتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين والنازحين.
فقد نظمت الفصائل والقوى الاسلامية الفلسطينية واللجان والاتحادات الشعبية والمؤسسات الاهلية ولجان النازحين الفلسطينيين من سوريا وجموع اللاجئين الفلسطينيين من كافة مخيمات لبنان وبمشاركة قيادات الفصائل وممثلي اللجان الشعبية والاتحادات وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى، اعتصاما مركزيا امام مقر وكالة غوث اللاجئين الرئيسي في بيروت، احتجاجا على اجراءات وقرارات الاونروا بتقليص خدماتها للاجئين الفلسطينيين في لبنان والنازحين الفلسطينيين من سوريا.
وتحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل باسم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، فاستنكر الاجراءات التعسفية لإدارة الاونروا التي تدفع باللاجئين الفلسطينيين في لبنان والنازحين الفلسطينيين من سوريا الى مزيد من الحرمان والفقر والتجهيل واليأس لفرض حلول تصفوية لقضية اللاجئين واستهداف حق العودة.
وطالب المفوض العام للاونروا بيير كرنبول والامين العام للامم المتحدة، بوضع موازنة ثابتة للاونروا اسوة بباقي المؤسسات الدولية حتى لا تبقى عرضة لمنح الدولة المانحة، اطلاق النداء للدول المانحة لتوفير الاموال لتقديم الخدمات التعليمية والصحية والاغاثية الكاملة، ايقاف القرار الخاص بالغاء بدلات الايجار للنازحين الفلسطينين من سوريا وتأمين كامل الايجار وكامل الضمان الصحي والغذائي وبدلات الاقامة لهم في لبنان، تأمين المبالغ الكافية لاستكمال اعمار مخيم نهر البارد والتراجع عن إلغاء خطة الطوارئ الصحية لأبناء البارد عبر توفير ضمان صحي كامل لحين انتهاء الاعمار، إلغاء القرارات الخاصة بزيادة عدد الشعبة الصفية ل 50 طالبا ورفض اي دمج للصفوف والمدارس وتسريح المعلمين، التراجع عن صرف الموظفين المياومين بل فتح فرص توظيف اشمل لانها منتدبة لتشغيل اللاجئين واغاثتهم، وزيادة عدد العمال في المخيمات نظرا لازدياد السكان وتحسين رواتب العاملين في الاونروا في القطاعات الثلاثة.
ثم تحدث حسن زيدان باسم فصائل التحالف الفلسطيني موجها رسالة للدول المانحة المجتمعة في عمان داعيا الى توفير الاموال لدعم الاونروا، كما طالب الامين العام للامم المتحدة بالتدخل لمعالجة هذه المأساة.
وطالب الدول المضيفة خذ دورها والضغط على الاونروا، مؤكدا على مواصلة التحركات الى حين تأمين مطالب اللاجئين.
وفي ختام الاعتصام، تلا امين سر لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية ابو اياد شعلان مذكرة موجهة للمفوض العام للاونروا، تتضمن مطالب اللاجئين.
وسلم وفد من المعتصمين المذكرة لنائب مدير الاونروا في لبنان جون ماركس والذي أبدى تفهم الاونروا لهذه التحركات واعدا بنقل المطالب الفلسطينية للمفوض العام وللدول المانحة ولاجتماع عمان، آملا ان تلقى الاستجابة المطلوبة لتوفير الخدمات الكاملة للاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا والاقطار الاخرى.
صيدا
ونفذت اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا ولجنة متابعة المهجرين الفلسطينيين من سوريا اعتصاما امام مكتب مدير خدمات الاونروا في مخيم عين الحلوة حيث رفع المعتصمون لافتات تطالب بتقديم المساعدات الانسانية للنازحين واللاجئين وكذلك المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاههم.
وتحدث خلال الاعتصام عضو لجنة متابعة المهجرين الفلسطينيين من سوريا ابو عدي التيم الذي قال: نعتصم هنا اليوم احتجاجا على قرارات الاونروا الاخيرة ولنطالب بالضغط من اجل الحفاظ على خدماتها وتحسينها ونؤكد تمسكنا بهذه المؤسسة باعتبارها الشاهد الدولي الحي على الجريمة الانسانية التي ارتكبتها اسرائيل بحق شعبنا الفلسطيني ونطالب المجتمع الدولي بمواصلة الالتزام بتقديم الدعم المالي لكي تتمكن من القيام بدورها وعملها في رعاية ومتابعة قضايا شؤون اللاجئين الفلسطينيين.
وكانت كلمة باسم اللجان الشعبية القاها ابو شادي كردية قال فيها: لن نحول شعبنا الى الموت عن طريق زوارق النجاة التي يحاولون جاهدين الهروب من الظروف الصعبة كذلك في ظل وفي زمن العصر الحديث ليس هناك انسانية بالنسبة للشعب الفلسطيني هل الانسانية هي فقط للاوروبي والاجنبي اين حقوق الشعب الفلسطيني وهذه رسالة الى دول العالم اجمع الى الدول المحبة للسلام والحرية فلتقفوا الى جانبنا، شعبنا يموت، شعبنا يجوع، شعبنا مقهور، نكبة مستمرة منذ 67 عاما الى اليوم والى متى تستمر هذه النكبة.
مخيم الجليل
من جهة اخرى احتشد اهالي مخيم الجليل في بعلبك والنازحين الفلسطينيين القادمين من سوريا تاكيدا على الدعوى التي اطلقتها الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية بالتحرك المستمر لمواجهة قرارات الانروا المجحفة التي من شانها زيادة الحالة الماساوية للاجئين الفلسطينيين في لبنان والنازحين القادمين من سوريا.
والقى كلمة الفصائل واللجان الشعبية لجبهة النضال الفلسطيني في البقاع اسامة عطواني الذي استنكر قرار المفوض العام خاصة في ما يخص دمج الطلاب ليصبح في كل صف طالب ما يعني مزيدا من تدني المستوى التعليمي وتسريح عدد كبير من المعلمين، كذلك استنكر وقف بدل الايواء للنازحين من سوريا والتقليصات في مجالي الصحة والاغاثة.
واكد رفض الشعب الفلسطيني القاطع لاعلان المفوض العام للانروا لافتا الى ان اعلان المفوض العام والمدير العام في لبنان عن العجز المالي ليس جديدا وهو مسؤولية الانروا وليست مسؤولية الشعب داعيا الانروا الى عدم ظلم اللاجئين بل وقف الهدر المالي والفساد الاداري في الانروا.
كما اعتصم النازحون الفلسطينيون من سوريا، امام مكاتب الاونروا في تعلبايا احتجاجا على قرارها بتقليص المساعدات.
ونفذت الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية في مخيم نهر البارد اعتصاما امام مكتب مدير الاونروا بالتزامن مع انعقاد اجتماع المانحين في عمان.
No comments:
Post a Comment