توزيع جائزة سمير قصير في الذكرى العاشرة لاستشهاده
الاوروبي، حفل توزيع جائزة سمير قصير في الذكرى العاشرة لاستشهاده، في قصر بسترس - الأشرفية، في حضور ممثل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وزير الاعلام رمزي جريج، الرئيس السابق لمجلس النواب حسين الحسيني، سفيرة الاتحاد الاوروبي انجيلينا ايخهورست، النائبان جان اوغاسبيان وامين وهبي، الوزيران السابقان نايلة معوض وزياد بارود، المستشار الرئاسي رفيق شلالا، نقيب المحررين الياس عون، رئيسة مؤسسة سمير قصير الزميلة جيزال خوري، وعدد من السفراء والشخصيات السياسية والاجتماعية والفكرية والاعلامية.
بعد النشيدين الوطني ونشيد الاتحاد الاوروبي وكلمة ترحيب من عريفة الاحتفال الاعلامية نجاة شرف الدين، ألقت ايخهورست كلمة قالت فيها: بعد عشر سنوات على اغتيال سمير قصير، نستعيد شجاعته وقناعاته الراسخة، ونقر بأن حرية التعبير هي الحرية الضرورية لضمان وجود الحريات الاخرى. وفي ظل غياب حرية التعبير، في وسائل الاعلام الالكترونية وغير الالكترونية، لا وجود لمواطنين بل لرعايا، وفي ظل غياب حرية الاعلام، لا وجود للصحافة، بل للدعاية المنظمة.
أضافت: في عام 2014 قتل 60 صحافيا على مستوى العالم، ونصفهم تقريبا في الشرق الاوسط. هناك ضغط محسوس وملموس والى ازدياد، يمارس على الصحافة المحترفة وعلى عمل المراسلين المحترف، وهناك ترهيب وتوقيف تعسفي، وهناك ايضا مزيد من المحاولات للسيطرة على وسائل الاعلام.
واشارت الى ان حرية التعبير وحرية وسائل الاعلام، ومن بينها سلامة الصحافيين، تشكل اولوية قصوى بالنسبة إلى الاتحاد الاوروبي. وما كان الاتحاد الاوروبي ليبصر النور من دون التعبير وحرية وسائل الاعلام، وقالت: يجب دائما أن نتذكر، نحن الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي مع جميع شركائنا على مستوى العالم، أن ثمة ضرورة لاتخاذ إجراءات متجددة ومكثفة، والبقاء على المسار الصحيح وصون الوحدة والعمل بجد وعدم الاستسلام والمحافظة على دورنا كقدوة. والحال ان سمير قصير وعمله يستمران في تشكيل قدوة للصحافيين المتمرسين وأولئك الشباب.
أضافت: إن الجائزة في سنتها العاشرة مخصصة لجميع الصحافيين، الشباب كما المتمرسين، الذين ينجزون عملا شجاعا وعظيما في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج، والذين يرون في سمير مثالا يحتذى. وتبين لنا الجائزة أهمية التعددية، ولماذا نحتاج الى خطاب عام صادق وحر ومنفتح، في شأن المسائل التي تقلقنا. كما تبين لنا لماذا ثمة ضرورة للمحافظة على فسحات للتعبير الحر بغية المساهمة في عكس نزعات القمع السلبية المتزايدة.
وختمت: سيسركم أن تعرفوا ان لجنة التحكيم تلقت هذه السنة 158 طلبا للمشاركة. ويأتي العدد الأكبر منها من مصر 65، ثم لبنان 31 فسوريا 26. ومن بين المشاركين، ستكافىء اللجنة ثلاثة صحافيين تميز عملهم من حيث الفرادة والجودة والاحتراف في الفئات الثلاث: أفضل مقال رأي، أفضل تحقيق صحافي، وأفضل تحقيق سمعي وبصري.
خوري
وألقت جيزال خوري كلمة قالت فيها: أنا هنا منذ عشر سنوات أشارك في منح جائزة باسمك لشاب أو شابة لم يعرفوك، ولكنهم يحلمون مثلك بأوطان جميلة وبدول حديثة وبأنظمة لا تخاف من الأحلام. فمنذ عشر سنوات، مؤسسة تحمل اسمك تغزو المدينة في ربيعها فتزهر فرحا وفكرا وثقافة. وهذه السنة ساحة الشهداء، في وسط مدينتك، تحتفل بتاريخ بيروت، تاريخ كما كتبت، أنه مسلك أخلاقي لاختراعها من جديد وليس في فصول حربها وموتها.
أضافت: إن الحرب والقتل اختيار، ولو وجدت آنذاك طبقة سياسية تتحلى بآفاق أخرى لتجنبنا الحرب الأهلية، كما كتب سمير قصير. والآن بعد 24 سنة على انتهاء الحرب و15 سنة على تحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي و10 سنوات على خروج الجيش السوري ومعه الوصاية، نقول: لو توجد اليوم طبقة سياسية أخرى بعيدة عن الزبائنية الصغيرة والمذاهب الضيقة في كل تفصيل من الحياة السياسية والمدنية في لبنان، لكنا تجنبنا قوانين رجعية وسياسات انتهازية، بدءا بقانون الانتخاب والأحوال الشخصية، الى إدارة سيئة للاجئين الى دخول لبنان في معارك دنكيشوتية لا أمل فيها، ولكنا اليوم حقيقة منارة العرب وحلمهم العميق.
بعد ذلك، تحدث ثلاثة فائزين سابقين بجائزة سمير قصير عن تأثير الجائزة في حياتهم المهنية.
الجوائز
وبعد تقويم لجنة التحكيم المستقلة المؤلفة من 7 شخصيات من لبنان والاردن وفرنسا وايرلندا والسويد وتونس، وزعت الجوائز على الفائزين التالية أسماؤهم:
1- أيمن الأحمد - مواليد 1984 من سوريا عن فئة مقال الرأي.
2- هشام مناع - مواليد 1990 من مصر عن فئة التحقيق الاستقصائي.
3- محمد نور أحمد - مواليد 1982 فلسطيني - سوري عن فئة التقرير السمعي البصري.
No comments:
Post a Comment