نقيب المحامين عن حالات التعذيب في رومية:
أسوأ فضيحة إنتهاكات أخلاقية وإنسانية
استهجن نقيب المحامين جورج جريج حالات التعذيب في سجن رومية معتبراً أننا «أمام أسوأ فضيحة انتهاكات أخلاقية وانسانية وجسدية ونفسية، وقد أقول طائفية ومذهبية، والمتورطون عناصر أمنية رسمية ممن يفترض بهم الحفاظ على القانون وحماية المواطن، حرا كان أم سجينا، وفي الحالة الاخيرة كائنا ما كان جرمه، بما فيه الاتهام بالارهاب».
ولفت جريج في مؤتمر صحافي عقده أمس، في بيت المحامي، حضره أعضاء مجلس النقابة ومحامون، الى ان «الممارسات الشاذة على يد العناصر الامنية، ضربا وتنكيلا وتحقيرا، تبقى من ضروب التعدي التي تلطخ سمعة فاعليها وتلقي بالشبهات على سوء الادارة السياسية لهذا المرفق الاساسي والسيادي في الدولة اللبنانية»،متسائلاً: «هل نحن أمام سجن ابو غريب اللبناني؟ لا أدري.
وأكد نقيب المحامين أننا «أمام سلطة تجهل السياسة الاستباقية وتتقن فن ردات الفعل»، وقال:«اذا كان وزير الداخلية على علم بالحادثة منذ شهرين، التاريخ المفترض لهذه الاحداث، ولم يتصرف فتلك مصيبة، واذا كان آخر من يعلم فالمصيبة أعظم، وفي الحالتين لا نقبل باسم حقوق الانسان، وباسم العدالة، الا بأن يأخذ التحقيق مجراه، والمطلوب تحقيق قضائي شفاف، وعدم الاكتفاء بتدابير مسلكية بحجة عدم تعريض المؤسسة».
وإذ تساءل: «لماذا توقيت نشر فيديو التعذيب في سجن رومية مع بداية شهر رمضان الفضيل، وهل نحن امام محاولة جديدة لاثارة النعرات والعصبيات وتأليب الرأي العام؟ أكد ان «نقابة المحامين لن تقبل بتضييع التحقيق ولا بضياع العدالة، رغم ان عدالتنا لا تزال قاصرة عن إصابة الكبار، ولنقابة المحامين تجربة غير مشجعة في هذا الاطار».
وطالب جريج مجلس الوزراء بالانعقاد فورا، دون انتظار نتائج المعالجة السياسية للخلاف الحالي، الانعقاد بكامل اعضائه والا بمن حضر، واتخاذ الاجراءات الكفيلة بوقف هذه الممارسات الشنيعة،كما طالب بتفعيل آلية تسريع محاكمة الموقوفين الاسلاميين وإصدار الاحكام المناسبة بحقهم. وكشف ان نقابة المحامين تدرس طلب إنشاء مركز دائم لها في السجون المركزية والاقليمية لتكون على بينة مباشرة من البيئة الحقيقية السائدة فيها دون البقاء تحت رحمة الاجهزة او الافلام وكيف ومتى ولماذا تسرب».
وختم جريج: «ان امارة رومية لن تتهاوى الا بانتقالها قانونا الى سلطة وزارة العدل، عندها يمكن أن نصدق ان هذه الارتكابات لن تتكرر بعد اليوم. لا للارهاب في لبنان، ولا للتعذيب في سجون لبنان».
No comments:
Post a Comment