المركز اللبناني لحقوق الإنسان: ممارسة التعذيب مستمرة
أكد "المركز اللبناني لحقوق الإنسان" أن "ممارسة التعذيب في لبنان تستمر وبشكل مكثف دون أن تتحرك السلطات المعنية في الدولة وتظهر أدنى حسن نية للمعالجة بل على العكس، المسؤولون السياسيون لا يتفاعلون أو يتحركون أو يفتحون تحقيقات حول ما يجري إلا في حال حصول ضربة قوية أو خضة تطال أسمهم أو صورتهم الإعلامية، مثل الصور العنيفة التي تنشر علنا بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام وتكون كفيلة بإثارة انتفاضة وغضب الشعب".
وأشار المركز في بيان اليوم الخميس إلى أن "الذي حصل في سجن رومية والذي أثير في وسائل الإعلام وأصبح معلنا، هو قليل مما يجري يوميا في مخافر الشرطة والثكنات ومراكز الاعتقال والتحقيق في لبنان".
وأوضح المركز أن الرجال والنساء في لبنان يتعرضون كل سنة "المذنبون والأبرياء للتعذيب من قبل جميع الأجهزة الأمنية المخولة إجراء التحقيقات مع الموقوفين لديها، ودراسات المركز اللبناني لحقوق الإنسان أظهرت أن 60 بالمئة من جميع الأشخاص الذين تم توقيفهم منذ سنة 2009 لغاية 2014 قد تعرضوا للتعذيب، وأن تقريرا نشر من قبل اللجنة ضد التعذيب يغطي سنة 2013 ويعطي نتائج مماثلة".
أضاف البيان أن "المعلومات المعلنة من قبل منظمات المجتمع المدني أو الأمم المتحدة لا تتم متابعتها بفتح تحقيقات بجرائم التعذيب"، موضحا أنه "في المقابل إن المدافعين عن حقوق الإنسان يتعرضون لمضايقات قضائية تمنعهم من مزاولة ومتابعة عملهم في توثيق التعذيب المستمر".
ولفت المركز الانتباه إلى أن " مسألة التعذيب من قبل الناشطين في المجتمع المدني والمجتمع الدولي، يبقى ناقصا نظرا لقلق هؤلاء من تأثير ذلك على علاقاتهم السياسية والاقتصادية مع الدولة اللبنانية، فهم تابعوا جديا مصير الضحايا المجهولين والمخفيين".
No comments:
Post a Comment