The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

June 16, 2015

Al-Balad - Syrian Refugees Camps, June 16, 2015



هل تتحول مخيمات اللاجئين السوريين في البقاع إلى ورقة ضغط؟




منذ أن دخلت الأزمة السورية الحيّز اللبناني، دخلت أزمة اللاجئين السوريين على الخط.. وجودٌ لطالما تم الحديث عنه آنذاك من نواح إقتصادية واجتماعية وحسب، ليتحوّل اليوم إلى صولات أخذ ورد في ما يخص الشق الأمني: المسلحون يهمهم أمن المخيمات واللاجئين، فلمَ لا يتم التعامل مع الأمر كورقة ضغط؟

مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان إلى الواجهة مجددّاً، بمختلف الشرائح العمرية للقاطنين. مخيمات، تحقق حلم ساكنيها ولاجئيها بانتهاء فصل الشتاء الأسود، الذي أودى بحياة كثر صقيعاً وبرداً، ليتحوّل الوضع إلى ما هو أسوأ. "المخيّمات قد تُزَجّ في أي لحظة في مخططات الحرب على الإرهاب، فما مدى مصداقية وصوابية ذلك؟
متورطون
من يجول في مختلف المناطق البقاعية، ومن يحاول تقصي اﻵراء حول صوابية إشراك مخيمات اللاجئين السوريين، يرى تأييدا من قبل الغالبية، حتى لو كان الأمر مجرد تمثيلية على الجماعات التكفيرية، فيما أن البعض الآخر يندد بالفكرة من مبدئها، فسوريو النزوح لا ناقة لهم ولا جمل في ما ترتكبه المجموعات الإرهابية من جرائم.. أما القلة القليلة فتؤيد قولا وعملا: "لو فيهن خير لبلدن ما إجو لهون".
رياض عواضة، أحد أبناء محلة المعلقة في زحلة، ورغم بعد المسافة بينه وبين المعارك الدائرة على الحدود السورية اللبنانية، غير أنه يؤكد أن أي ورقة ضغط مهما كانت فهي مباحة، إذا ما كان للأمر علاقة باستعادة "هيبة الدولة" على حد وصفه. لا مانع عند عواضة من إقحام اللاجئين في لعبة الضغط، غير مستبعد أن يؤدي ذلك إلى انفراج قضية العسكريين اللبنانيين وإرجاعهم إلى الحرية، إلا أن وجهة نظره غير مستحبة بالنسبة لجمال طه، أحد مخاتير المنطقة، فالتعرض لمخيمات اللاجئين السوريين قد يضر أكثر مما ينفع، خصوصا وأن جبهة النصرة وتنظيم داعش يشددان دائما على أمن المخيمات، التي إن مسها ضرر فعمليات الذبح قد تكثر من قبل من وصفهم بالتكفيريين.
وما بين الرأيين، يطل علي علاو، أحد أبناء عشيرة بقاعية، ليؤكد أن العين بالعين والسن بالسن، متسائلا: لماذا نسعى إلى ضمان أمن المخيمات وأبناء قرانا مهددون في كل لحظة من التنظيمات الإرهابية؟... الجميع متورطون.

لجوء أسود
في حين تتوزع مخيمات اللاجئين السوريين في مناطق مختلفة من البقاع، يبقى الثابت أن التضييق على قاطنيها يكاد يكون القاسم المشترك بينها جميعا، وإذا ما راجعنا نشرات الأخبار وأرشيف الصحف، لا بد وأننا سنقف عن كثب عند بعض من هذا التضييق: إحراق ومداهمات وطرد... ليتحول اللجوء إلى مرحلة سوداء ستحفر في الذاكرة.
مصعب حميدان، طفل من أطفال اللجوء، حكى لصدى البلد بعض مفردات التضييق كما يفهمها هو: عندما تعرض عسكري لبناني للذبح حرقوا خيمتنا، ومنذ أقل من شهر، حرقوا لنا خيمة أخرى... يؤكد أن لا علاقة لعائلته بداعش. وعندما سألناه عن والده، قال إنه مسافر. كلام يؤكد نظرية أن كثيرين قد يعتبرون معلومة الأب المسافر لطفل في مخيم اللجوء إعتراف بالقتال.. إجتهاد في التفسير قد يكون صائبا وقد لا يكون، وريثما تتضح الصورة، أحد لا يستطيع الحكم.

خلايا نائمة
تبرير زج مخيمات اللاجئين السوريين في معركة الجماعات الإرهابية يأخذ منحى "القراءة الإستراتيجية الخاصة"، التي يؤثر عدد من المواطنين الإجتهاد فيها. "هذه المخيمات هي خلايا إرهابية نائمة، وتحت سقف الخيم وألواح "الأترنيت"، تختبئ "البواريد"، يقول عدد من البقاعيين. لتطرح جملة من الأسئلة نفسها: "من أين يأتي هؤلاء بالأموال؟ ماذا يقولون عن شهداء الجيش اللبناني؟". أسئلة كثيرة باتت اليوم حاضرة تكاد لا تفارق الساحة البقاعية عموماً، والجردية على وجه الخصوص.
برسم المعنيين
"في العام 2014، أحصت المفوضية العليا للاجئين نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوي في لبنان، أي ما يعادل ثلث سكان هذا البلد الصغير... رقم يشكّل وحده إذا ما تمت قراءته بتفاصيله مشكلة إقتصادية وأمنية تتفاقم يوماً بعد يوم". هذا ما أكده الخبير الإستراتيجي رائف علويّة، الذي قال إن أي خطوة لإشراك هؤلاء في لعبة التصفية على الحدود، يعود بالضرر أكثر من المنفعة على لبنان، خصوصاً مع هذا العدد الهائل من النازحين. خاتماً بنصيحة: "على الجميع التروي والبحث عن الحلول السياسية أكثر من الأمنية"... هذا ما أكد عليه علوية، ولكن هل تردّ السياسة مخطوفين؟؟ سؤال برسم المعنيين.

No comments:

Post a Comment

Archives