«زلزال» العدالة في لاهاي المحكمة تستمع إلى إفادة أحد عناصر المواكبة والدفاع المضاد يستكمل استجوابه اليوم
شاهد سري: غزالي هدّد الحريري بخطف ابنته هند
صلاح تقي الدين
عاودت غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلساتها أمس في لاينشدام برئاسة رئيس الغرفة القاضي دافيد راي، واستمعت إلى إفادة الشاهد السري وهو عريف في قوى الأمن الداخلي وملحقاً بمواكبة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكان في عداد الموكب الذي رافق الرئيس الشهيد يوم اغتياله. وقد كشف الشاهد أن رئيس جهاز الامن والاستطلاع السابق في القوات السورية العاملة في لبنان العميد رستم غزالي، هدّد الحريري «بخطف ابنته هند إذا لم ينفّذ ما يطلبه السوريون».
وقال الشاهد إنه قبل اسبوعين من عملية الاغتيال «حضر موكب الاستخبارات السورية المرافق لغزالي إلى قريطم وكان تصرفه غير اعتيادي إذ إن عناصر الاستخبارات كانت لا تنزل من السيارات عادة لكنها في ذلك اليوم تصرفت بطريقة استفزازية ونزل العناصر من السيارات وانتشروا في محيط قريطم»، كاشفاً انه سمع في ذلك اليوم «عدداً من مرافقي الرئيس الشهيد وهم يروون حادثة تهديد غزالي بخطف السيدة هند».
وأشار الشاهد إلى واقعة أخرى تتعلق بالحادثة التي تعرّض لها الحريري في كتفه وقال إنه سمع من الشهيد ابو طارق يحيى العرب يقول إنها ناجمة عن إقدام «احد مرافقي غزالي على ضرب الشهيد بمسدسه على كتفه أثناء اجتماعهما في عنجر»، مؤكّداً وانه كان في عداد الموكب الذي رافق الحريري إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت بعد عودته من عنجر وقبل أن يسافر في الليلة نفسها إلى سردينيا.
وأوضح أنه بعد خروج الحريري من رئاسة الحكومة أمر مدير عام قوى الأمن الداخلي آنذاك اللواء علي الحاج بسحب عناصر المرافقة المخصصة للحريري والتي كان عدادها حوالى 50 عنصراً «ومن ضمنهم فريق خبراء المتفجرات الذي كان يرافق الرئيس الشهيد في موكبه»، وأبقى له ثمانية عناصر اجتمع الحاج مع الشهيدين يحيى العرب وطلال ناصر لاختيارهم «وأنا واحد من الذين بقُوا في عداد المرافقة».
وعن أحداث الرابع عشر من شباط 2005 قال إن الشهيد طلال ناصر طلب منه لدى خروج موكب الرئيس الشهيد من ساحة النجمة «إطلاق النار على أي شخص يقترب من الموكب لأن الوضع ما منيح»، وأن الشهيد «ابو طارق كان بخلاف عادته قلقاً جداً».
وقال إن موكب الرئيس الشهيد لدى وصوله إلى «أول السان جورج بدأت أجهزة انذارات السيارات المتوقفة بالطنين»، موضحاً في ردّ على سؤال للمحكمة بأن ذلك يعني أن جهاز التشويش العائد للموكب كان يعمل.
ولفت إلى أنه بعد وقوع الانفجار وخروجه من السيارة بحثاً عن الرئيس الشهيد التقى اللواء علي الحاج الذي وصل إلى موقع الجريمة وأول سؤال وجهه كان «أين وسام الحسن؟ هل مات؟»، موضحاً أنه تم نقله في سيارة الحاج إلى مكتبه في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي حيث طرح عليه أسئلة مفادها هوية من كانوا في الموكب، قبل أن يطلب من مرافقيه نقله إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت لتلقي العلاج نتيجة الاصابات التي لحقت به في رجليه ووجه.
ورفع القاضي راي الجلسة إلى اليوم لاستكمال فريق الدفاع عن المتهمين استجوابهم المضاد للشاهد.
وفي ما يلي وقائع الجلسة:
الجلسة الصباحية
(موظفة قلم المحكمة): تعقد المحكمة الخاصة بلبنان جلسة علنية في قضية المدعي العام ضد عياش وبدرالدين مرعي عنيسي وصبرا القضية رقمstl1101.
(رئيس غرفة الدرجة الأولى) القاضي دايفيد راي: صباح الخير لكم جميعاً. هل لنا أن نستمع الى الفرقاء بدءاً بالادعاء.
(وكيل الادعاء) ألكسندر ميلن: صباح الخير أنا ألكس ميلن وتعاونني السيدة سكاي وينر.
المحامي غوانيل ميترو (عن المتهم أسد صبرا): معي جوليان ماتون والسيدة بيتي ناشبلكر عن السيد صبرا.
المحامي محمد عويني (عن المتهم حسن حبيب مرعي): أنا محمد عويني أمثل مصالح السيد حسن حبيب مرعي.
راي: وألاحظ وجود ممثلَين عن مكتب الدفاع معنا في قاعة المحكمة. سيد ميلن، سوف نستمع الى 3 شهود اليوم أو في خلال هذا الأسبوع، وأنا أفهم أن ثمة إفادات متعلقة بموكب الرئيس الراحل رفيق الحريري، والأسبوع الماضي كنا قد شرحنا لماذا كان لا بد من الاستماع اليهما، وعرض إفاداتهم بشكل موجز.
ميلن: نعم، لقد استمعت الغرفة الى إفادات الموظفين المدنيين في موكب الرئيس الحريري وحراسه الشخصيين، أما الشاهدين اليوم ولربما غداً، هما ضباط أو عناصر من قوى الأمن الداخلي، وبالتالي فإن الإفادة ستكون أوسع نطاقاً بالإضافة الى شاهد آخر من المجموعة نفسها سوف نستمع اليه بعد العطلة القضائية. وثمة درجة من التداخل بين الإفادات وأنا آمل أنه في الشهر المقبل أو ما شابه سنستمع الى آخر إفادات لهذه الفئة من الشهود، وبعدها ننتقل الى فئة جديدة ألا وهي فئة الشهود المتعلقين بعمليات شراء شاحنة الكانتر الميتسوبيشي وبعدها الصحافيين في ما يتعلق بتبني المسؤولية زوراً، وبعدها ننتقل الى الاتصالات لربما في شهر تموز أو مباشرةً بعد العطلة القضائية. وبما أنني واقف، لربما سوف أشرح ما هي الورقة بين أيديكم وبين أيدي كل الفرقاء. الشاهدان معنا اليوم يتمتعان بتدابير حماية، كما أنه لن تتم تسمية زملائهم في خلال الاستماع الى إفادتهما ونطلب من الشاهد أن لا يسمي نفسه، ولكن في بعض الأحيان عليه أن يشير الى زملاء، وبالتالي بطريقة بسيطة وفعالة خصصنا صفة لكل الأشخاص المعنيين وبالإضافة الى رقم شاهد، وسوف ترون في الورقة الأسماء والأرقام والصفات باللغتين العربية والانكليزية لكي يستفيد منها الشاهد أيضاً. اذاً، عندما يريد أن يشير الى زميل له، عوضاً عن الإشارة الى اسمه يشير الى رتبته آنذاك، وهي ربما مختلفة عن رتبة هؤلاء الأشخاص اليوم، وإن نجح الأمر، فنحن نأمل باستخدام تلك الوثيقة لاحقاً مع الشهود الذين يحظون بتدابير حماية.
راي: شكراً، ثمة مسألة إضافية، في 22 نيسان 2015 في المذكرة رقم 1921 تلقت غرفة الدرجة الأولى في اجتهادها أمراً بشأن رسالة من السيد جميل السيد وكان قد أودعها رئيس المحكمة آنذاك، أود أن أسأل الادعاء والممثلين القانونيين للمتضررين إن كانوا ينوون استدعاء جميل السيد كشاهد في قضيتهما؟ السيد ميلن أم السيد هينز هل تنويان أن تضعا على قائمة الشهود الخاصة بكما جميل السيد عندما طلبتم من الغرفة استدعاؤه؟
ميلن: أنا أستطيع بكل ثقة ان أقول إنه لا يرد على قائمة الشهود الخاصة بنا ولا ننوي حالياً أن ندرجه على قائمة الشهود.
الممثل القانوني للمتضررين بيتر هينز: نحن لدينا الموقف نفسه.
(انقطاع البث)
راي: أستطيع أن أسلك ذلك المسار. أنا أتأسف عن المقاطعة نص المحضر يقول انت تومئ براسك لكن أنا عنيت بذلك هم أي فرقاء الدفاع.
ميلن: حضرة الشاهد اعتقد أنه تم تعيينك للعمل في موكب الرئيس رفيق الحريري بعد أن انضممت الى قوى الأمن الداخلي عام 2001 هل هذا صحيح؟
الشاهد: صحيح.
ميلن: حضرة القاضي أود أن أشير الى أن إفادة الشاهد PRH357 هي في قائمة العروض في البند 9 وفي بعض الأحيان سوف أطلب ان تعرض صفحات على الشاشة وأن البند التاسع يتضمن النسختين باللغة الانجليزية والعربية لذا نستطيع أن نضع النسختين جنباً الى جنب.
راي: وأنا أعتقد أن هذه النسخة مموهة لعرضها؟
ميلن: هذا صحيح.
المحامي يوجين اوسوليفان (للدفاع عن المتهم سليم عياش): نحن نفهم أن هذه إفادة شفهية.
راي: نعم، إنه معنا في قاعة المحكمة والسيد ميلن يطرح عليه الأسئلة وهو يعطي الإجابة.
أوساليفان: اذاً، نحن بحاجة للعودة لإفادته فهذا ليس بشاهد بموجب المادة 155 وبالتالي عليه أن يدلي بإفادته شفهياً.
راي: حسناً، فلننتقل خطوة تلو الأخرى لست على علم بما ينوي أن يقوم به السيد ميلن في ما يتعلق بإفادة الشاهد.
ميلن: أنا فقط أردت أن أوضح أن الإفادة موجودة إن أردنا الاطلاع عليها وفي بعض الأحيان أنا بحاجة للإشارة الى بعض الأجزاء، وأنا أعرف أن هذه هي الممارسة في هذه الغرفة أي إن نسي الشاهد نستطيع أن ننعش ذاكرته وأنا لا أنوي أن أضع الآن الإفادة على الشاشة.
راي: هل هذا يلبي مخاوفكم سيد أوساليفان؟ السيد أوساليفان يومئ برأسه ايجاباً.
ميلن: حضرة الشاهد عندما بدأت بالعمل مع موكب الرئيس الحريري هل أستطيع أن أقول إنك كنت في فريق المقدمة؟
الشاهد: صح.
ميلن: وما هو فريق المقدمة وما هو هدفه؟
الشاهد: حماية الموكب وعدم السماح لأي سيارة أن تقترب من الموكب.
ميلن: اذاً، باستخدام عبارة فريق المقدمة هل هذا يعني انك أنت كنت داخل الموكب أم كنت تسبق الموكب قبل ان يغادر من داخل الموكب؟
الشاهد: داخل الموكب.
ميلن: هل تستطيع ان تتذكر الآن متى بدأت بالتنقل مع الموكب الخاص بالرئيس الحريري وفي أي عام؟
الشاهد: 2002.
ميلن: وعندما كنت ترافق الرئيس الحريري هل كنت (انقطع البث من المصدر)، وهل سافرت معه يوماً الى الخارج؟
الشاهد: كلا.
ميلن: عندما تتنقل في الموكب أي نوع من السيارات كنت أنت والزملاء في قوى الأمن الداخلي تستخدمون؟
الشاهد: سيارات قوى الأمن الداخلي.
ميلن: نحن نعرف أن معظم الحراس الشخصيين للرئيس الحريري كانوا يركبون سيارات المرسيدس هل أنت تنقلت يوماً داخل سيارة المرسيدس الخاصة بالحراس؟
الشاهد: نعم.
ميلن: ولكن هل كانت هنالك مرحلة ما اشترت فيها قوى الأمن الداخلي سيارة مخصصة للتنقل مع الموكب وكان يستخدمها فقط عناصر قوى الأمن الداخلي؟
الشاهد: حسب ما اذكر قبل الانفجار بلحظات كنا نخرج بالمرسيدس ولم يكن هناك معنا جيب وقبل الانفجار بثلاثة أسابيع اشترى لنا الرئيس الحريري لاند كروزر حتى نطلع به أمامه.
ميلن: قلت إن قوى الأمن الداخلي قد سحبت كل سيارات قوى الأمن الداخلي الملحقة به أيمكنك أن تخبرنا متى سحبت سيارات قوى الأمن الداخلي من موكبه؟
الشاهد: عندما خرج من رئاسة الحكومة سحبوا منه كل شيء وحتى سحبوا خبراء المتفجرات وبقينا فقط ثمانية عناصر مع الرئيس الحريري هذا الذي بقي معه فقط.
ميلن: عندما كان السيد الحريري رئيس وزراء، وفي تلك المرحلة ما كان عدد عناصر قوى الأمن الداخلي المخصصة لأمنه الشخصي؟
الشاهد: الرئيس الحريري حين كان رئيس حكومة، يكون معه استقصاء يخرجون قبله، ويكون معه موكب مؤلف من حوالي 3 سيارات. يكون في تصرفه 40 أو 50 عسكرياً يبقون معه في الموكب وعلى الطريق، ويكون معهم خبراء متفجرات كي يفتشوا طريق المكان الذي سيذهب اليه وليأمنوا له الحماية.
ميلن: وأخبرتنا سابقاً أنه عندما خرج من الحكومة أصبح عدد العناصر 8، أيعني هذا أنك كنت أحد العناصر الـ8؟
الشاهد: صح.
ميلن: وعندما خرج من الحكومة وكان يأخذ الموكب، ومن بين العناصر الـ8، كم كان عدد العناصر الذين كانوا يكونون معه عادةً في الموكب؟
الشاهد: 4.
ميلن: وبعد شراء سيارة اللاند كروزر، هل كان عناصر قوى الأمن الداخلي الأربعة يكونون في هذه السيارة معاً؟
الشاهد: نعم.
ميلن: سمعنا إفادات سابقة، عرفنا منها أن السيد الحريري كان يفضّل أن يقود سيارته شخصياً، هل هذا ما تعرفه عنه؟
الشاهد: صح.
راي: حضرة الشاهد، منذ لحظة اخبرتنا أنه كان هناك 8 عناصر من قوى الأمن الداخلي بعدما خرج السيد الحريري من رئاسة الحكومة، هل كانوا العناصر الثمانية أنفسهم أم تغيّر هؤلاء وفق الدوام أو الظروف؟
الشاهد: هل يمكن أن تكرر السؤال؟ لم أفهمه.
راي: عندما خرج الرئيس الحريري من رئاسة الحكومة، كان أصبح عدد عناصر قوى الأمن الداخلي 8، هل كان العناصر الثمانية انفسهم دوماً يبقون معه أم كان هناك عناصر مختلفين يعملون في دوامات مختلفة أو يكون هناك أشخاص مختلفين في مرات مختلفة أم كنت تعمل مع العناصر السبعة أنفسهم؟
الشاهد: السبعة يبقون نفسهم مع الرئيس لا يتغيرون.
راي: أتعني ان الحريري قد اختار شخصياً العناصر الثمانية الذين كانوا يعملون معه من قوى الأمن الداخلي وأنت كنت أحد هؤلاء؟
الشاهد: صحيح صار الاجتماع لأننا كنا 50 عسكرياً واللواء الحاج منهم وجعلنا 8 وصار هناك اجتماع بين أبو طارق والحاج طلال ناصر حتى اختاروا من 50 ثمانية وتم اختيارنا نحن الثمانية.
راي: هل تعرف كيف تم اختيار هؤلاء العناصر الثمانية ولماذا تم اختيارك أنت كأحد هؤلاء؟
الشاهد: آل الحريري يعلمون العسكري الذي يحبهم ومن يكون معهم حتى الموت كل العساكر كانوا جيدين لكن في النهاية هم يعلمون أكثر منا.
راي: قلت إن العناصر الثمانية كانوا يعملون معاً ضمن فريق واحد هل كان هناك أي حالات كنتم تضطرون مثلاً للعمل في ظروف معينة كان فيها حاجة لتغيير الدوام ولكن لم تتمكن من ذلك؟ وأنا أعني أنه في العادة يكون هناك مجموعة أكبر يتم اختيار 8 من هذه المجموعة ويتم تقسيم هذه الفرق المختلفة الى دوامات في الصباح وفترة الظهر أو المساء هل كان هناك أي أوقات واجهتم فيها صعوبات لأنكم فقط كنتم 8 عناصر وتعملون طيلة الوقت معاً؟
الشاهد: صح لم نكن نذهب الى المنزل بقينا حوالى 7 أشهر لا نذهب الى المنزل لم يكن لدينا تبديل ولم يكن لدينا أحد 4 عناصر يخرجون مع الرئيس و2 مع السيدة نازك أحياناً وآخر على السنترال وآخر على الجهاز لم نكن نرتاح بقينا 7 أشهر لا نذهب الى المنزل لأن عددنا كان قليلاً، وكنا نخاف على الرئيس فإن غادر شخص أو اثنين «بيفرط الموكب».
القاضي وليد العاكوم: لكن كنتم ترتاحون وتقومون بمناوبة لم تكن تعملون 24 ساعة على 8 أيام؟
الشاهد: كنا نرتاح في 24 ساعة ساعتين لا أكثر ننام بها.
ميلن: قبل أن يترك الرئيس رئاسة الحكومة وأخذ قوى الأمن منكم، هل تذكر ما هي الآليات التي كانت بتصرف سرية رئاسة الحكومة؟
الشاهد: كانت هناك سيارات كثيرة، كانت هناك سيارات جيب قوى أمن تسير في الأمام وفي الوسط وعلى الطرف كان هناك حوالى 4 سيارات جيب ما عدا سيارات الجيب الكبيرة للمتفجرات التي تسير قبله وفيها ماكينات وكلاب لتفتيش الطريق.
ميلن: حضرة الشاهد تحدثت عن العناصر الثمانية وقد استمعت غرفة الدرجة الأولى الى إفادات سابقة عرفت منها أن السيد وسام الحسن كان يعمل لدى السيد الحريري في الفترة التي سبقت اغتيال السيد الحريري عندما تتحدث عن 8 عناصر من قوى الأمن الداخلي هل كان يعتبر السيد وسام الحسن أحد هؤلاء العناصر؟ ام كان منفصلاً عنهم؟
الشاهد: كان منفصلاً عنهم.
ميلن: وفي خلال عملك اليومي هل كنت تتواصل معه بشكل مهني وذلك في خلال عملك لدى السيد الحريري؟
الشاهد: غير صحيح كانت علاقتنا مع المعاون فقط.
ميلن: إذاً، كنت تتلقى تعليماتك وتوجيهاتك من المعاون وهل هو كان الشخص الذي أيضاً كان يتواصل مع رؤسائك؟
الشاهد: صح.
ميلن: عند تشكيل الموكب هل كنت تتلقى معلومات بذلك من المعاون الذي يحمل رقم PRH009 وهل كنت تتلقى تعليماتك بهذا الشأن مباشرة منه؟
الشاهد: صح.
ميلن: في خلال يوم عام عادي وإن كنت سوف ترافق السيد الحريري في الموكب متى كنت لتعرف بذلك هل كان ذلك قبل يوم أو ساعة أو قبل دقائق؟
الشاهد: قبل دقائق.
ميلن: وهل كنت تعرف وقتها ممن كان يتلقى المعاون هذه المعلومات هل كان يتلقاها من شخص آخر ضمن موظفي السيد الحريري ويحصل على هذه التعليمات في ما يتعلق بالموكب المطلوب؟
الشاهد: نعم كان يأخذ المعلومات من الحاج طلال أو محمد دياب أو الشهيد ابو طارق العرب.
ميلن: ولتفادي الإرباك الحاج طلال هو طلال ناصر الذي توفي يومها وأبو طارق قد لقي حتفه معه، نحن نعلم أنه في الرابع عشر من شباط 2005 كان السيد الحريري يتوجه من قصر قريطم الى البرلمان هل كنت في العادة تتوجه معه في مثل هذه الرحلات سابقاً؟
الشاهد: نعم دائماً.
ميلن: وفي ذلك اليوم بالتحديد أتتذكر الطريق التي قد سلكتها للتوجه الى البرلمان؟
الشاهد: لا أتذكر.
ميلن: وفي ما يتعلق برحلة العودة نحن نعرف أن الطريق التي سلكت كانت بقرب السان جورج كيف كنت تصف تلك الطريق؟
الشاهد: خرجنا من مجلس النواب باتجاه شارع «فوش» ونزلنا نحو اليمين بعكس السير بوجه القاعدة البحرية وذهبنا بحري باتجاه السان جورج.
ميلن: هل عبارة الطريق البحرية هي عبارة مالوفة لديك وكنت تستعملها في ما يتعلق بوصف تلك الطريق تحديدا؟
الشاهد: كنا نتلقاها من الحاج طلال رحمه الله وعندما كنا نخرج من مجلس النواب كنا نذهب باتجاه البحر وباستطاعتك ان تذهب باتجاه الحمرا وباستطاعتك ان تذهب باتجاه وسوط بيروت داخل بيروت وهي ثلاثة اتجاهات والبحري معناه اننا كنا نسلك الطريق
No comments:
Post a Comment