The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

October 28, 2010

Almustaqbal - STL, Attack on the international investigators - october 28,2010


شكّل الاعتداء على فريق من المحقّقين التابعين لمكتب المدعي العام لدى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار لدى قيامه بمهمة تحقيق،على طريق المطار في الضاحية الجنوبية، تطوراً خطيراً وغير مسبوق، خصوصاً وأنه يأتي في سياق الحرب الشرسة التي تخاض ضدّ المحكمة الدولية والتحقيق الذي يجريه بلمار وفريقه في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وفي ردّ فعل أولي على الاعتداء، أعلن مكتب بلمار لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" انه "ينظر الى الحادث في جدية كبيرة ويتابع المسألة"، في وقت وصفت مصادر متابعة هذا الاعتداء بالـ"المؤشر الخطير الذي يرمز الى أن الاعتراض على التحقيق الدولي والمحكمة لم يعد محصوراً في إطار الاعتراض السياسي والقانوني، إنما انتقل الى نطاق مراقبة تحركات المحققين الدوليين وتخويفهم والتعدي عليهم في وضح النهار من دون وازع أو رادع".
ونقلت "وكالة أخبار المركزية" عن أوساط سياسية في الغالبية، ان "الطبيبة شرارة ولدى تبلغها طلب لجنة التحقيق الدولية عمدت الى الاتصال بمسؤولين في "حزب الله" وأبلغت اليهم موعد حضور المحققين"، مشيرة الى ان الهدف الأساس من العملية ليس التصدي لفريق المحققين وإنما السطو على الحقيبة لكونها تحتوي مستندات مهمة".
وكشفت ان "التعرض لفريق التحقيق كان مدبرا على رغم ان المهمة كانت سرية"، مشيرة الى "ان العيادة كانت خاضعة لرقابة مسبقة من قبل عناصر حزبيين عمدوا فور دخول المحققين الى إعطاء إشارة للباصات التي كانت تقل النساء المتظاهرات".
وفي تفاصيل الحادث، وبحسب مصادر أمنية مطلعة على حقيقة ما حصل، فإن "محققين من مكتب المدعي العام للمحكمة الدولية طلبوا الاستماع الى إفادة الطبيبة النسائية إيمان شرارة، ولدى الاتصال بها والطلب منها الحضور الى مقر لجنة التحقيق الدولية، اعتذرت عن عدم تمكنها من الذهاب الى مقرّ اللجنة وطلبت من المحققين الحضور الى عيادتها الواقعة بالقرب من مدينة ملاهي "فانتازي وورلد" على جانب طريق مطار رفيق الحريري الدولي في الضاحية الجنوبية، ولما وصل محققان أجنبيان من مكتب المدعي العام وبصحبتهما مترجمة لبنانية الى العيادة المذكورة، وفق الموعد المحدد لهم، فوجئوا بحضور نحو 150 امرأة ترجلن من أربع سيارات فان برفقة أربعة عناصر من "حزب الله" مزودين بأجهزة ارسال، في ما يشبه التظاهرة، وحصل شجار بين النساء والمحققين تمكنت النساء خلاله من انتزاع حقيبة احد المحققين تحتوي على مستندات، قبل أن يتمكن المحققان والمترجمة من مغادرة المكان".
وعلم أن زيارة المحققين كان يفترض أن تكون سرية وبمرافقة قوة من الجيش اللبناني، وعند وصول المحققين تمركزت قوة الجيش المرافقة على بعد أمتار من العيادة، حيث فوجئ المحققون والجيش بعدد من الفانات المحملة بالنساء اعترضن المحققين، ولم يستطع الجيش من منعهن، إلا أنه استطاع أن يؤمن سحب المحققين من المكان.
وفور تلقيه الخبر، أمر النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، بفتح تحقيق في حادث الإعتداء على أعضاء لجنة التحقيق الدولية عند عيادة الطبيبة شرارة، وأحال القضية على مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، كون عناصر من دورية تابعة لقسم المباحث الجنائية المركزية كانت تواكب المحققين سلبت منهم هواتفهم. وقد تولى القاضي صقر الإشراف على التحقيقات الأولية التي تجريها الأجهزة الأمنية.
وعلم أن القضاء كلّف رجال الضابطة العدلية بجمع المعلومات حول ما حصل، وتحديد هوية المعتدين لاتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم، وأعلن مصدر قضائي لـ"المستقبل" أن "الإعتداء على المحققين الدوليين الذين كانوا يقومون بمهمة رسمية بالتنسيق مع القضاء اللبناني هو عمل مدبّر وخطير ومحضّر له سلفاً، خصوصاً وأن المحققين حضروا الى عيادة الطبيبة بناء على موعد مسبق"، مبدياً استغرابه "لطريقة الإستيلاء على حقيبة أحد المحققين التي تحتوي وثائق ومعلومات سريّة يجب أن تبقى ملكاً للتحقيق دون سواه".
في هذا الوقت سارعت مصادر قيادية في "حزب الله" إلى التأكيد أنّ "الحزب لا علاقة له بهذه الحادثة ويعتبر نفسه غير معنيّ بها"، ولفتت المصادر إلى أنّ "الطبيبة إيمان شرارة هي المعنية بتوضيح ما جرى في عيادتها"، ملمحةً إلى إمكانية أن تطلّ شرارة في وقت لاحق عبر شاشة "المنار" لهذه الغاية.
شرارة
وروت الدكتورة ايمان شرارة تفاصيل ما حصل، وأفادت أنها أعطت موعداً للمحققين الدوليين الساعة التاسعة من يوم الاربعاء (أمس) في عيادتها من اجل أخذ بعض المعلومات، وذلك بعد الاتصال بها من قبلهم وموافقتها على هذا الامر، وقالت: "اتصل بي السبت ضابط واسمه العقيد نجيم ليؤكد الموعد الذي كنت أبديت موافقتي عليه عندما اتصل بي احدهم من قبل المحكمة الدولية واسمه "موفق" وطلب مني إن كنت اوافق على اجراء هذه المقابلة مع المحققين، وبالفعل جاء إلي عنصر من قوى الامن ومعه ورقة من مكتب لجنة التحقيق وعليها اسماء ومن بينها اسمي، والمطلوب مقابلتي، فوقعت على الورقة ووافقت ان يقابلوني".
أضافت "اتصلت بنقابة الاطباء وأجابوني بأن هذه محكمة جزائية ومن حقي أن أعطيهم معلومات. جاء المحققون في الموعد المحدد، وبدأت المقابلة معهم وبهدوء، وبدأوا يسألون ان كان بإمكانهم الإطلاع على بعض أرقام المرضى، فاستفسرت عن بعض الأمور واتفقت معهم ان أحولهم الى مساعدتي لأن وقتي ضيق وليس لدي الوقت الذي يطلبونه، فخرجت من مكتبي لأطلب من سكرتيرتي هذا الأمر، لكن فوجئت بالعدد الكبير من النساء في الخارج اللواتي يصرخن بصوت عال جداً ويشتمن المحققين وهن في حالة غضب "مش طبيعي" وخرجن عن السيطرة، ولم أر سوى هجمن علي وعلى المحققين اللذين لم اعرف كيف هربا". وشددت شرارة على أنها لم تعرف كيف بدأت المشكلة، او كيف حدث الأمر".

No comments:

Post a Comment

Archives