The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

March 10, 2011

Al Akhbar - Who's behind the disappearance of the four Syrian - March 10, 2011

من وراء إخفاء الشبّان السوريين الأربعة؟

اختفى أربعة شبّان سوريين إثر إطلاق سراحهم بعد توقيفهم لتوزيع منشورات محرّضة على النظام السوري. غموض ملابسات ما حصل فسح المجال لنسج أكثر من رواية استخبارية اختلف فيها المتهم
رضوان مرتضى
منذ أيام اختفى أربعة أشقاء سوريين. قيل إنهم اختُطفوا، فتقدّم ذوو «المخطوفين» بادّعاء لدى سرية بعبدا لكشف مصير أبنائهم، وسط اتّهام وجّهه سياسيون إلى مسؤول أمن السفير السوري في لبنان الملازم الأول صلاح الحاج، بتنفيذ العملية وتسليم الشبان الأربعة للسلطات السورية. انطلاقاً من الحدث الحاصل، أُثير عددٌ من ردود الفعل، مفسحة المجال أمام صياغة أكثر من رواية. فُتح تحقيق في القضية لكشف ملابسات الاختفاء وإيجاد أجوبة لعلامات استفهام مطروحة ارتبطت ببلبلة شهدتها عملية توقيف الشبّان السوريين وتركهم ثم إعادة توقيفهم من جديد.
وفي هذا السياق، تسرد «الأخبار» أحداث رواية نقلها أمنيون يتهمون أطرافاً سياسية معادية لسوريا (قوى من 14 آذار والمعارضة السورية) بإخفاء الشبّان الأربعة بهدف الاستغلال السياسي. فيذكر هؤلاء أن جاسم جاسم أوقف برفقة سبعة من أقربائه في شقة دهمها عناصر من استخبارات الجيش تبيّن أنه مستأجرها، لافتين إلى أنه حُقِّق مع جاسم وباقي الموقوفين لدى فرع استخبارات الجيش في بيروت قبل أن يُخلى سبيلهم، علماً بأنه عُثر في الشقة على كمية من المواد الحارقة والأعلام السورية. ونقل مسؤول أمني أن مدير الاستخبارات إدمون فاضل طلب إخلاء سبيل الموقوفين قبل أن يعود قائد الجيش جان قهوجي ويعطي أمراً بإعادة توقيفهم. فأوقف أربعة منهم، فيما اختفى الأربعة الآخرون المطلوبون للتوقيف أو نُقلوا إلى جهة مجهولة. هنا، يُطرح تساؤل عن دواعي إخلاء سبيل الموقوفين ثم إعادة توقيفهم في اليوم التالي، إذ إن أبناء عمومة المخطوفين الأربعة مسجونون اليوم في رومية، وهم: حمادي ج. وأحمد ج. وحسين ج. وأحمد ج.
وبالعودة إلى التفاصيل، تذكر الرواية المسوقة أن رئيس مكتب معلومات بعبدا الرائد باسم يحيى فتح تحقيقاً في اختفاء السوريين الأربعة بإيعاز من رئاسة فرع المعلومات قبل أن يُنقل التحقيق إلى عهدة قائد سرية بعبدا العقيد جورج حداد الذي سبق أن رأس مكتب التحقيق في فرع المعلومات في ما مضى. ولفت ناقل الرواية إلى أن فتح التحقيق لدى المعلومات جرى بعد حصول اتصال بين مرجع سياسي آذاري ومرجع سوري معارض في باريس، ليُستَدعى بعدها الملازم الأول الحاج لأخذ إفادته. بناءً على ما سردته الرواية المذكورة، يخلص المسؤول الأمني إلى القول إن اختطاف الشبّان الأربعة مخطط له للشد على أيدي المعارضين السوريين في لبنان، علماً بأنه أكّد أن الشبّان الأربعة مدفوعون من السياسي المعارض عبد الحليم خدّام لتحريض العمال السوريين على إحراق السفارة في لبنان.
أصحاب الرواية الآنفة الذكر، يرون أن أطرافاً سياسية تتآمر على سوريا انطلاقاً من لبنان وفق برنامج عمل مُعَدّ سلفاً، مشيرين إلى أن أول تطبيقات برنامج العمل تُرجم في ما حصل في الجامعة اللبنانية إثر دخول أشخاص (لبنانيين وسوريين) على خط العلاقة بين الطلاب السوريين وطلاب حركة أمل بهدف إيجاد خلافات بينهم. ويأتي في ما بعد النزول إلى مبنى السفارة لحشد أكبر عدد ممكن من الطلاب بحجة المطالبة بحقوق طبيعية. ويذكر الأمنيون أن الخطوة الثالثة كانت توزيع بيانات تُطالب بالتظاهر أمام السفارة السورية لتُنفّذ بعدها عملية الخطف. ويذكر المسؤولون نفسهم أن وضع كمية من الصواعق في محلة الحمرا بالقرب من السفارة السورية يدخل في هذا الإطار، مشيرين إلى أنه عُثر بحوزة جاسم جاسم على سبع بطاقات ائتمان مصرفية. وذكروا أن كشف الاتصالات أظهر أن جاسم أجرى اتصالات إلى فرنسا والنمسا وأربيل والأردن وسوريا، متسائلين كيف يُعقل لعامل بناء أن تكون لديه علاقات مع أشخاص في هذه الدول، فضلاً عن ملكيته لهذا الكم من البطاقات المصرفية.
وفي إطار ما يُتداول أيضاً، سبق أن سيقت رواية أخرى ذكرت أن استخبارات الجيش أوقفت شبّاناً سوريين للتحقيق معهم في قضية توزيع البيانات التحريضية على النظام السوري، لكنها أطلقت سراحهم باستثناء الشاب جاسم مرعي جاسم الذي سُلّم إلى القوى الأمنية في بعبدا، حيث أمرت النيابة العامة بإطلاق سراحه عند الساعة الثانية عشرة ليلاً. وأشارت الرواية المذكورة إلى أن جاسم اتّصل بزوجته، طالباً إليها إرسال أحدٍ ليقلّه، فقصد شقيقاه بعبدا ليحضراه، لكن الثلاثة اختفوا في طريق عودتهم. ولفتت الرواية نفسها إلى أن أحد رجال الأمن في بعبدا شاهد ثلاث سيارات أمنية كان يستقلّ إحداها الملازم الأول صلاح الحاج في اتهام صريح منها للملازم الأول المذكور بالتورّط في عملية الاختطاف. ووفق الرواية المنقولة فإن شقيقاً رابعاً لجاسم فُقد أثره في منطقة ضهر الوحش.
وسط الاتهامات المتداولة، يبرز موقف لعائلة الشبّان المخطوفين. فتذكر زوجة جاسم جاسم أن القوى الأمنية أوقفت جاسم وصادرت جهاز الكمبيوتر من المنزل في الرابع والعشرين من الشهر الماضي. وتذكر الزوجة أن زوجها طمأنها إلى أنهم سيُخرجونه قريباً، مشيرة إلى أنها تلقت اتّصالاً من زوجها يطلب فيه إليها إرسال من يُقلّه من بعبدا عند منتصف الليلة نفسها، لكنها تلفت إلى أن اتصالاً وردها من رقم زوجها بصوت غريب يُخبرها بأنهم سيرحّلون جاسم إلى سوريا.

No comments:

Post a Comment

Archives