Al Anwar - The kidnapped Estonians appeared on a video - May 21, 2011

المخطوفون الاستونيون ظهروا في شريط فيديو

التحركات الدبلوماسية للموفدين الاميركي فيلتمان، والايراني شيباني، طغت على الاهتمامات امس، في ضوء استمرار التعثر بمساعي تشكيل الحكومة وغياب اللقاءات السياسية. وقد عاد ملف خطف السياح الاستونيين الى الواجهة امس، بعدما ظهروا في شريط فيديو وطلبوا المساعدة، قائلين ان أرواحهم في خطر. وقال أحد المختطفين في فيديو مدته ٤٦ ثانية: اليوم ١٦ أيار ٢٠١١ نحن في سجن منذ ٤٥ يوما. الأمر صعب حقاً بالنسبة لنا... نحن متعبون جدا وفي خطر شديد. وقال الرهينة الملتحي نسأل أسرنا وكل الذين يعرفوننا المساعدة بأي وسيلة للخروج من هنا ونطالبهم بالضغط على حكومة استونيا لمساعدتنا على الخروج من هذا السجن. وأضاف تركتنا الحكومة الاستونية ولم تعد تريد أن تساعدنا. لقاءات فيلتمان وعلى صعيد نشاطات الموفدين فقد شملت لقاءات فيلتمان امس الرؤساء سليمان وميقاتي والسنيورة والنائب جنبلاط في حين ذكر ان الرئيس بري رفض الاجتماع به. وقال بيان للسفارة الاميركية ان فيلتمان اكد على موقف بلاده لجهة ان المجتمع الدولي سوف يقيم علاقته مع اي حكومة جديدة في لبنان على اساس تركيبة مجلس الوزراء المقبل والبيان الوزاري والاجراءات التي ستتخذها الحكومة الجديدة في ما يتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان والتزامات لبنان الدولية الاخرى. وفي حديث الى محطة lbc اكد فيلتمان ان الولايات المتحدة هي خارج مسار عملية تأليف الحكومة في لبنان. واضاف: ليس جيدا ان نتدخل، بل الجيد ان يفهم اللبنانيون ماذا نريد من الحكومة، وما هي الخطوات التي يجب عليها اتخاذها فور تأليفها. وردا على سؤال اجاب فيلتمان: نريد ان نكمل في تقوية ودعم الجيش اللبناني ومساندته لكي يتمكن من بسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية. وقال فيلتمان: نحن نعرف الرئيس نجيب ميقاتي عندما كان رئيسا للحكومة في العام ٢٠٠٥. ونقول للجميع في لبنان ان تأليف الحكومة شأن لبناني، وسنرى من سيكون فيها وماذا سيكون بيانها الوزاري ومدى احترامها للقرارات الدولية وفي مقدمها ١٧٠١. اما الموفد الايراني شيباني فقد التقى امس الرؤساء سليمان وبري ولحود والعماد عون والشيخ عبد الامير قبلان والنائب سليمان فرنجية وجنبلاط واكد وقوف بلاده الى جانب لبنان، مبديا امله في تشكيل الحكومة اللبنانية بسرعة لمواكبة تطورات الاوضاع في المنطقة وتلبية طموحات اللبنانيين في الداخل. وعلى وقع هذه الحركة الدبلوماسية القوية التي توسّعت في كل الاتجاهات، جاءت الزيارة التي قام بها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى رئيس الجمهورية قبل ظهر امس. وفيما بقي مضمون اللقاء أسير الصمت حول مجرياته، قالت مصادر أن البطريرك الراعي نقل الى رئيس الجمهورية رسالة من الفاتيكان مفادها التأكيد على وقوفه الى جانب لبنان في مواجهة الصعوبات التي يلاقيها في الداخل والخارج. كما استعرض البطريرك الراعي والرئيس سليمان جدول اعمال اللقاء الماروني الموسّع الذي سيعقد في 2 حزيران المقبل في بكركي والذي دعي اليه أقطاب الموارنة الأربعة والنواب والوزراء الموارنة. كما وضعه في جو القمة الروحية التي عُقدت في بكركي، والخطوات التي يعتزم الصرح القيام بها على الصعيد الوطني. وكشفت المصادر أن النقاشات دارت حول الأوضاع المحليّة في ظل الفراغ السياسي وتداعياته على الأوضاع كافة ومدى خطورة استمرار عدم تشكيل حكومة. وتمنى البطريرك على الرئيس سليمان أن تتم عملية تشكيل حكومة في وقت سريع، ودعوة القوى السياسية كافة الى وعي خطورة المرحلة.