The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

May 24, 2011

Al Anwar - Seminar in ESCWA on the poverty and its measurements in the Arab world - May 24, 2011

ندوة في الإسكوا عن الفقر ومقاييسه في العالم العربي
الصايغ: ٢٨ بالمئة من اللبنانيين تحت خط الفقر 
افتتحت الإسكوا امس في بيت الأمم المتحدة في بيروت ورشة عمل للخبراء محورها البحث في موضوع الفقر الحضري ومقاييسه في العالم العربي.



وتخلل الافتتاح كلمات لكل من وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال سليم الصايغ، والأمينة التنفيذية للاسكوا ريما خلف ألقتها بالنيابة عنها نائبتها أنهار حجازي، ومستشار مبادرة حماية الأطفال والشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد العربي لإنماء المدن عثمان نور، والمدير التنفيذي للمبادرة إبراهيم التركي.
وقال الصايغ في كلمته: لما كان للوضعين الاجتماعي والاقتصادي أهمية كبرى في حياة الشعوب المعاصرة بحيث ان وطأة المشاكل تتزايد يوما بعد يوم، لم يعد في الإمكان التغاضي عنها والمضي قدما دون التدخل لحلها. ولما كان بناء الدولة المدنية في عصرنا الحالي مبنيا على العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات، وضعنا ميثاقا اجتماعيا لبلورة هذه المبادىء.
وانطلاقا من هذا الميثاق الجديد الذي أطلقناه أخيرا والذي نطمح الى أن يؤسس لمرحلة جديدة من العمل الاجتماعي في لبنان عبر الإستراتيجية الاجتماعية التي وضعتها وزارة الشؤون الاجتماعية وحددت من خلالها المشاكل الاجتماعية التي يعانيها المجتمع اللبناني، ومن أبرزها ظاهرة الفقر، فقد أظهرت آخر الدراسات أن 28 في المئة من الشعب اللبناني تحت خط الفقر، و8 في المئة منهم تحت خط الفقر المدقع. من هنا كانت ضرورة التخطيط للتركيز على مظاهر الفقر عند تقديم الخدمات، وبناء شبكات الامان الاجتماعي وإصلاح طرق تقديم الخدمات من خلال التركيز على خدمة الفقراء كأولوية.
وانطلاقا من هذه الوقائع، ومن مسؤولياتي كوزير للشؤون الاجتماعية وكمواطن لبناني بالدرجة الاولى معالجة مشكلة الفقر التي تشكل هاجسا لدي، وقد باتت أساليب التدخل للحد من تفشي هذه الظاهرة ومعالجتها من أولويات اهتماماتي.
أضاف: بناء على ما تقدم، فقد جاء البرنامج الوطني لاستهداف الاسر الاكثر فقرا الخطوة الاولى على طريق حل هذه المشكلة والذي يتم تنفيذه بالشراكة مع رئاسة الحكومة اللبنانية وبالتعاون مع البنك الدولي وبتمويل من الدولة اللبنانية والحكومتين الايطالية والكندية.
وينفذ هذا البرنامج في جميع المناطق اللبنانية حيث تم اعتماد 88 مركزا للخدمات الإنمائية التابعة للوزارة، وقد تم تجهيزها بالعنصر البشري الكفوء والتجهيزات المكتبية والمعلوماتية لأستقبال الاسر الأكثر فقرا، حيث يحق لكل أسرة لبنانية تقديم طلب للتسجيل في البرنامج، وعندها يقوم باحث اجتماعي بزيارة منزلية للأسرة وتعبئة استمارة خاصة بها بحيث يحدد مستوى فقر كل أسرة بناء على عدد من المؤشرات الموضوعة والمعتمدة وفق دراسة علمية دقيقة.
بعد تصنيف الاسر من الاكثر فقرا الى الاقل فقرا، يحدد نوع التدخل المطلوب لكل أسرة بناء على حاجتها عبر سلة من التقديمات، تحددها الحكومة اللبنانية.
يبدأ تنفيذ هذا البرنامج خلال شهر حزيران 2011 وسوف تكون قاعدة البيانات للأسر اللبنانية الفقيرة هي الاساس في تصويب التدخلات الاجتماعية.
وأشار الى أن الوزارة تقدم حاليا رزمة من التدخلات الاجتماعية للفئات المهمشة والضعيفة من المجتمع، كالرعاية الاجتماعية للأطفال الايتام وذوي الحالات الاجتماعية الصعبة من مسنين ونساء ومعوقين، وذلك عبر التعاقد مع مؤسسات المجتمع المدني، وتقدم لامركزيا في كل المناطق اللبنانية حيث للوازرة حضور عبر شبكة مؤلفة من نحو 190 مركز خدمات إنمائية تقوم بالتشبيك مع المجتمع المحلي من مؤسسات اجتماعية وبلديات من أجل تقديم الخدمة الاجتماعية لمن هم بحاجة، اضافة الى الرعاية الصحية الاولية التي تقدم عبر هذه المراكز والجمعيات التي تتعاقد مع الوزارة.
وختم: انطلاقا من دور وزارة الشؤون الاجتماعية في رسم السياسات الاجتماعية وتنفيذ البرنامج الوطني لاستهداف الاسر الأكثر فقرا، نجد أنفسنا معنيين بشكل مباشر بتطوير منهجية القياس الفقر الحضري على مستوى المدينة وأحيائها، لأن هذا من شأنه أن يعطي مراكزنا معرفة واقعية في حاجات المجتمع المحلي، ولا سيما الفئات المهمشة منه.
خلف
ولفتت خلف الى أن ظاهرة الفقر تعد من أهم المشاكل التي تواجه دول المنطقة، وترتبط بشكل وثيق بإمكانات تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية في دولنا.
وتحدثت عن ظاهرة الفقر الحضري التي باتت بالغة الخطورة، ويجب أن تولى الأهمية التي تستحق تلافيا لانفجارها بشكل أزمات متداخلة ومتزامنة يصعب التعامل معها، وخصوصا مع تزايد موجات الهجرة غير المنظمة من الريف إلى الحضر، بحثا عن فرص الرزق.
وقالت إن التفاوت في خصائص الفقر وتجلياته تتطلب أن يجري التمعن في الأوجه والأبعاد المختلفة للفقر الحضري، وفي ابتكار وسائل لقياسه تتناسب مع ذلك. وأكدت أن الإسكوا منفتحة وملتزمة مبدأ الشراكة مع كل الفاعلين الإنمائيين، الوطنيين والإقليميين والدوليين.
نور
وتطرق نور إلى إعلان الألفية الصادر عن الأمم المتحدة والذي اعتمدته جميع الدول الأعضاء في المنظمة عام 2000 وانبثقت منه الأهداف الإنمائية للألفية. وقال إن هدف تخفيف حدة الفقر الحضري أصبح من بين أهداف الألفية الأكثر طموحا، وهو ينص على خفض نسبة السكان الذين يقل دخلهم عن دولار أميركي واحد في اليوم إلى النصف بحلول عام 2015.
وأشار إلى وجود نحو 40 مليون شخص في العالم العربي يعانون نقصا في التغذية، أي ما يعادل 12 في المئة من السكان تقريبا، بالإضافة إلى مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر.
وتحدث نور عن دور المعهد العربي لإنماء المدن في تخفيف حدة الفقر الحضري في المنطقة العربية، مشيرا إلى أن المعهد يعمل الآن على مشروعه الثالث في هذا المجال، وهو يشمل نواكشوط في موريتانيا وطرابلس في لبنان وحلب في سوريا، بدعم من البنك الإسلامي للتنمية.
التركي
وقال التركي إن الباحثين وصناع القرار باتوا يعرفون أن الفقر ليس حلقة مفرغة، ويمكن مكافحته. ورغم هذه المعرفة ما زالت جيوب الفقر هنا وهناك في الكثير من دول العالم. والدول العربية لها من الفقر نصيب الأسد. ومع زيادة التحضر وهجرة الناس إلى المدن أصبح لدينا نوع من الفقر مرتبط بالمدن، له محدداته وأساليبه الخاصة للتعامل معه. وهو ما سنبحثه خلال اليومين المقبلين.
وتتناول ورشة العمل التي تستمر حتى يوم غد، مواضيع الفقر في طرابلس وحلب ونواكشوط. كما تتطرق الورشة إلى منهجية قياس الفقر الحضري، وغيرها من المواضيع التي تندرج في هذا الإطار. ويشارك في المناقشات مسؤولون من مدن عربية وخبراء وعاملون في إدارات التنمية وبرامج تخفيف الفقر ومنظمات إقليمية ودولية ومنظمات معنية من المجتمع المدني. 

No comments:

Post a Comment

Archives