The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

October 28, 2010

Aliwaa - STL accident in Dahyeh - october 28,2010



http://www.aliwaa.com/images/pix.gif




<اللواء> - خاص ما جرى أمس في الضاحية الجنوبية من العاصمة، من تعرّض لامس حدّ الاعتداء، بالتعبير القضائي، لفريق من لجنة التحقيق الدولية، أثناء قيامه بمهمة داخل عيادة لطبيبة نسائية، بهدف الحصول على معلومات تتعلق باتصالات هاتفية، جرت من داخل العيادة، أو من مريضات يترددن على الطبيبة، يطرح أكثر من علامة استفهام وأكثر من تساؤل، فضلاً عن المخاوف من التداعيات اللاحقة·
فهل ما جرى من اقتحام لعيادة في الضاحية، ومن تجمعات نسائية لم تبلغ حدّ التظاهرة، كان <بروفة> مصغرة لما يمكن أن يجري في حال صدور القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟
أو أن ما حصل، كان مجرد إيصال رسالة من <حزب الله> الى لجنة التحقيق الدولية فحواها: <وقف التعاون مع اللجنة>، وأن الحزب لن يلبّي بعد اليوم أي استدعاء بحق أحد من عناصره مثلما كان يحصل في فترات سابقة، بحسب أمينه العام السيّد حسن نصر الله؟
<حزب الله>، وبحسب الرواية التي روتها قناة <المنار> الناطقة باسمه، وصف ما حصل بأنه <فضيحة أخلاقية>، واعتبره <اعتداء على حرمات الناس، وخصوصاً حرمة النساء>، من ضمن مسلسل استباحة البلد، عازياً ما جرى بأنه <إقتحام> من قبل فريق المحققين الدوليين على عيادة الدكتورة إيمان شرارة، بقصد الاستيلاء على أرشيف العيادة، وهي رواية لم تؤيّدها أي رواية رسمية أخرى، لا سيما رواية مكتب المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا الذي طلب من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، فتح تحقيق في الحادثة، كون عناصر الدورية التي رافقت فريق لجنة التحقيق من المباحث الجنائية المركزية الخاضعة مباشرة لإمرته، بعدما تبيّن أن هواتف عناصر الدورية سُلبت منهم·
كما أن رواية <حزب الله> لم تتبناها الطبيبة إيمان حسين شرارة نفسها، التي أكدت بنفسها أن اتصالاً من اللجنة سبق وصولها الى عيادتها، وأن المقابلة تمّت بناء على موعد مسبق، وهو أمر أكدته مصادر أمنية رسمية التي قالت إن زيارة اللجنة للعيادة الكائنة على طريق المطار القديم، كانت بهدف الحصول على معلومات دقيقة تتعلق بالاتصالات الهاتفية الخاصة بنحو 17 إمرأة متزوجات من أفراد مشبوهين، وأن <حزب الله> علم بأمر هذه المقابلة، فأراد إفشالها، إذ ظهرت فجأة مجموعة من النساء المحجبات تدافعن الى داخل العيادة، وبدأن بالصراخ وشتم أعضاء اللجنة، مما اضطرهم الى الانسحاب بعد تأمين طريقهم، ولم يتمكنوا من الحصول على ما حضروا من أجله من معلومات·
ومهما كان من أمر، فإن مكتب المدعي العام لدى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال بيلمار سارع الى الاتصال مع <الوكالة الوطنية للإعلام> الرسمية، وكذلك مع وكالة <فرانس برس> مؤكداً أنه ينظر الى الذي حصل مع المحققين الدوليين في عيادة الدكتورة إيمان شرارة <بجدية كبيرة ويتابع المسألة باهتمام>·
ولاحقاً أورد مكتب بيلمار التفاصيل الآتية:
<صباح الأربعاء الواقع فيه 27 تشرين الأوّل/أكتوبر 2010، توجّه محقّقان من مكتب المدّعي العام لدى المحكمة الخاصة بلبنان برفقة مترجمة فورية تعمل لدى المحكمة لحضور لقاء مرتّب له مسبقًا في عيادة طبيبة في بيروت، وذلك كخطوة مشروعة ضمن إطار التحقيق الجاري· وكانت الإجراءات المحيطة بهذه الزيارة على درجة عالية من المهنية وخاضعة للضمانات القانونية· كما كانت السلطات اللبنانية قد وافقت على هذه الزيارة· وكانت عناصر من الشرطة القضائية ومن الجيش اللبناني ترافق المحقّقين· ووافقت على هذا اللقاء الطبيبة التي حصلت على إذن مسبق من نقابة الأطبّاء في بيروت للاجتماع بالمحقّقين·
وجرى اللقاء مع الطبيبة في جوّ يسوده الاحترام· ولكن خلال الاجتماع، ظهرت على نحو مفاجئ مجموعة كبيرة من الأشخاص اللذين اعتدوا بعنف على المحقّقين وعلى المترجمة الفورية التي كانت برفقتهما· وسُرقت أغراض عدّة تعود لموظّفي مكتب المدّعي العام في أثناء الاعتداء·
تمكّن الجيش اللبناني من إخراج الموظّفين الثلاث ونقلهم سالمين إلى مكتب المحكمة في بيروت حيث تلقّوا الاسعافات الأوليّة·
يأخذ مكتب المدّعي العام هذه الحادثة على محمل كبير من الجد وهو يجمع حاليًا الوقائع المحيطة بالحادثة· كما فتحت السلطات اللبنانية تحقيقًا في الحادث·
يدين مكتب المدّعي العام اللجوء إلى كلّ? أشكال العنف، ويؤكّد أن التحقيق في اغتيال الحريري مستمر وأن هذه الحادثة لن تردع مكتب المدّعي العام من إنجاز مهمّته>·
تفاصيل
وفي التفاصيل، ان محققين من مكتب المدعي العام للمحكمة الدولية طلبوا الاستماع الى إفادة الطبيبة النسائية إيمان شرارة التي تقع عيادتها قرب <فانتازيا وورد> على طريق المطار في الضاحية الجنوبية، ولدى الاتصال بها والطلب منها إما الحضور الى مقر لجنة التحقيق الدولي اما المجيء اليها، طلبت منهما الحضور الى عيادتها، وتوجه إلى المكان محققان برفقة مترجمة وقوة من الجيش اللبناني· وبما ان اللقاء كان مقرر ان يكون سرياً، توقفت عناصر الجيش بعيداً من العيادة لكن العيادة بقيت تحت نظرهم· وما ان دخل المحققان والمترجمة إلى العيادة حتى وصل إلى المكان نحو 150 إمرأة بواسطة مجموعة من <الفانات> يتلقين توجيهاتن من أربعة عناصر حزبيين وعمدن إلى إقتحام العيادة والتصدي لفريق المحكمة الدولية وتمكن من انتزاع حقيبة تحتوي على بعض الوثائق والمستندات· وغادرن بعد ذلك المكان الذي حضرت اليه القوى الأمنية لمعالجة الوضع·
شرارة
الى ذلك، أكدت الدكتورة ايمان شرارة أنها أعطت موعداً للمحققين الدوليين الساعة التاسعة من يوم الاربعاء في عيادتها من اجل اخذ بعض المعلومات، وذلك بعد إتصالهم بها وموافقتها على هذا الامر، وقالت: اتصل بي السبت ضابط واسمه العقيد نجيم ليؤكد الموعد الذي كنت ابديت موافقتي عليه عندما اتصل بي احدهم من قبل المحكمة الدولية واسمه <موفق> وطلب مني ان كنت اوافق على اجراء هذه المقابلة مع المحققين، وفضلاً جاء الي عنصر من قوى الامن ومعه ورقة من مكتب لجنة التحقيق وعليها اسماء ومن بينها اسمي، والمطلوب مقابلتي، فوقعت على الورقة ووافقت على مقابلتي>·
أضافت شرارة في مقابلة مع تلفزيون <الجديد>: <اتصلت بنقابة الاطباء وأجابوني أن هذه محكمة جزائية ومن حقي أن أعطيهم معلومات· جاء المحققون في الموعد المحدد، وبدأت المقابلة معهم وفي هدوء، وبدأوا يسألون ان كان في إمكانهم الإطلاع على بعض أرقام المرضى، فاستفسرت عن بعض الأمور واتفقت معهم ان احولهم الى مساعدتي لأن وقتي ضيق، فخرجت من مكتبي لأطلب من سكرتيرتي هذا الأمر، لكن فوجئت بالعدد الكبير من النساء في الخارج اللواتي يصرخن بصوت عال جداً ويشتمن المحققين وهن في غضب <مش طبيعي> وخرجن عن السيطرة، ولم ار سوى هجومهن على المحققين اللذين لم اعرف كيف هربا>·
وشددت شرارة على أنها لم تعرف كيف بدأت المشكلة، او كيف حدث الأمر·
وفيما تردد ان بعض القاطنين في محيط مركز عمل الدكتورة شرارة لاحظوا حركة إعلامية منذ الصباح وكأن شيئا ما سيحدث، مشيرة الى ان فريق المحققين الدوليين حدد موعد اليوم منذ الإثنين الفائت وأنها ليست المرة الأولى التي يتفحص فيها الفريق الدولي مكتب الدكتورة، علما ان المحققين يدققون في فحوص طبية أجرتها، نقلت وكالة الأنباء <المركزية> عن أوساط سياسية في الغالبية قولها إن الطبيبة شرارة ولدى تبلغها طلب لجنة التحقيق الدولية عمدت الى الإتصال بمسؤولين في حزب الله وأبلغت اليهم موعد حضور المحققين، مشيرة الى ان الهدف الأساس من العملية ليس التصدي لفريق المحققين وإنما السطو على الحقيبة لكونها تحتوى مستندات مهمة·
وكشفت ان التعرض لفريق التحقيق كان مدبرا على رغم ان المهمة كانت سرية، مشيرة الى ان العيادة كانت خاضعة لرقابة مسبقة من قبل عناصر حزبيين عمدوا فور دخول المحققين الى إعطاء إشارة للباصات التي كانت تقل النساء المتظاهرات

No comments:

Post a Comment

Archives