تظاهرة شبابية حاشدة "لإسقاط النظام الطائفي"
دعوات إلى دولة مدنية ومشاركة حزبية لافتة
دعوات إلى دولة مدنية ومشاركة حزبية لافتة
كتب عباس الصباغ:
تعاطفت الطبيعة مع المطالبين "باسقاط النظام الطائفي في لبنان"، ومدتهم بجرعات ربيعية انعكست حماسة لدى آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا قرابة الثالثة بعد ظهر امس في منطقة الدورة للمشاركة في التظاهرة الثانية للعلمانيين واليساريين والمستقلين المطالبين بـ"الدولة المدنية"، وساروا نحو ساعتين من الدورة الى قبالة مبنى شركة الكهرباء في مار مخايل عابرين برج حمود وشارع ارمينيا وهاتفين ضد الطائفية و"8 و14"، في اشارة الى قوى 8 آذار و14 آذار.
لم يعرف هؤلاء الهدوء طوال فترة التظاهر ولم يتوقفوا عن اطلاق الهتافات الداعية الى اقامة الدولة العلمانية، ورددوا "الشعب يريد اسقاط النظام" و"دوس دوس على الطائفية والفساد" و"شو طائفتك، ما خصّك". وانشد عدد من الشيوعيين نشيد حزبهم "جايي مع الشعب المسكين" ورددوا اغاني للشيخ إمام ومرسيل خليفة، فيما ردد آخرون "ثورة ثورة، الشعب يريد اسقاط النظام" وحملوا الاعلام اللبنانية ولافتة ضخمة تحمل شعار التظاهرة. وقرابة السادسة وصلت التظاهرة الى قبالة مؤسسة الكهرباء حيث انشد المتظاهرون النشيد الوطني ثم تلوا بيانا دعوا فيه الى اسقاط النظام واقامة دولة مدنية، ورفضوا الاقتتال الداخلي والحروب الاهلية. وكذلك وزعت بيانات تحمل توقيع "حلم لبنان، حرية – لا طائفية – مدنية"، دعت الى الاعتصام يوم الجمعة المقبل في الحادية عشرة قبل الظهر في منطقة عين المريسة للمطالبة بدولة غير طائفية.
وشارك في التظاهرة اعضاء في المكتب السياسي لحركة "امل"، منهم محمد خواجا الذي قال لـ"النهار" ان مشاركته في التظاهرة تحمل صفة شخصية، كاشفا ان عددا من طلاب "امل" شاركوا ملتزمين العناوين والشعارات التي اتفق عليها المنظمون، اما الامين العام في مجلس النواب بلال شرارة فقال انه سيشارك بصفته رئيسا للحركة الثقافية في لبنان.
كذلك شارك الامين العام لمنظمة الشباب التقدمي ريان الاشقر الذي شرح لـ"النهار" ظروف حضوره مع عدد من اعضاء المنظمة: "صحيح ان البلد يمر في ظروف صعبة، لكن هذا لا يمنع ان نرفع شعارات الشهيد كمال جنبلاط الداعية الى الغاء الطائفية والتي اعلنها عند تأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي واكدها مع انطلاق الحركة الوطنية اللبنانية. ورغم اننا لسنا من اللجنة المنظمة للتظاهرة، تلقينا دعوات عبر الفايسبوك، ونحن اصلا من الداعين لمثل هذه التظاهرات ولسنا من المدعوين".
تعاطفت الطبيعة مع المطالبين "باسقاط النظام الطائفي في لبنان"، ومدتهم بجرعات ربيعية انعكست حماسة لدى آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا قرابة الثالثة بعد ظهر امس في منطقة الدورة للمشاركة في التظاهرة الثانية للعلمانيين واليساريين والمستقلين المطالبين بـ"الدولة المدنية"، وساروا نحو ساعتين من الدورة الى قبالة مبنى شركة الكهرباء في مار مخايل عابرين برج حمود وشارع ارمينيا وهاتفين ضد الطائفية و"8 و14"، في اشارة الى قوى 8 آذار و14 آذار.
لم يعرف هؤلاء الهدوء طوال فترة التظاهر ولم يتوقفوا عن اطلاق الهتافات الداعية الى اقامة الدولة العلمانية، ورددوا "الشعب يريد اسقاط النظام" و"دوس دوس على الطائفية والفساد" و"شو طائفتك، ما خصّك". وانشد عدد من الشيوعيين نشيد حزبهم "جايي مع الشعب المسكين" ورددوا اغاني للشيخ إمام ومرسيل خليفة، فيما ردد آخرون "ثورة ثورة، الشعب يريد اسقاط النظام" وحملوا الاعلام اللبنانية ولافتة ضخمة تحمل شعار التظاهرة. وقرابة السادسة وصلت التظاهرة الى قبالة مؤسسة الكهرباء حيث انشد المتظاهرون النشيد الوطني ثم تلوا بيانا دعوا فيه الى اسقاط النظام واقامة دولة مدنية، ورفضوا الاقتتال الداخلي والحروب الاهلية. وكذلك وزعت بيانات تحمل توقيع "حلم لبنان، حرية – لا طائفية – مدنية"، دعت الى الاعتصام يوم الجمعة المقبل في الحادية عشرة قبل الظهر في منطقة عين المريسة للمطالبة بدولة غير طائفية.
وشارك في التظاهرة اعضاء في المكتب السياسي لحركة "امل"، منهم محمد خواجا الذي قال لـ"النهار" ان مشاركته في التظاهرة تحمل صفة شخصية، كاشفا ان عددا من طلاب "امل" شاركوا ملتزمين العناوين والشعارات التي اتفق عليها المنظمون، اما الامين العام في مجلس النواب بلال شرارة فقال انه سيشارك بصفته رئيسا للحركة الثقافية في لبنان.
كذلك شارك الامين العام لمنظمة الشباب التقدمي ريان الاشقر الذي شرح لـ"النهار" ظروف حضوره مع عدد من اعضاء المنظمة: "صحيح ان البلد يمر في ظروف صعبة، لكن هذا لا يمنع ان نرفع شعارات الشهيد كمال جنبلاط الداعية الى الغاء الطائفية والتي اعلنها عند تأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي واكدها مع انطلاق الحركة الوطنية اللبنانية. ورغم اننا لسنا من اللجنة المنظمة للتظاهرة، تلقينا دعوات عبر الفايسبوك، ونحن اصلا من الداعين لمثل هذه التظاهرات ولسنا من المدعوين".
الشيخ علي: مع العلمانية
ولفتت مشاركة الشيخ علي العياد في التظاهرة العلمانية، وبحسب ما يعرف عن نفسه انه "خبير العلاج بالقرآن الكريم"، وقال لـ"النهار": "سأتلقى السهام لمشاركتي في تظاهرة علمانية، لكني سبق ان دفعت ثمن مواقفي وابعدت عن القاء الخطب الدينية في المسجد، لكني اذكر ان الاسلام دائما يكون مع نصرة المظلوم". وعبّر بعض المنظمين عن ارتياحهم الى مشاركة الشباب باعداد كثيفة في "ثورة اسقاط النظام"، واعتبروا ان "كرة الثلج ستكبر لان الدعوات الى التظاهر لن تتوقف".
اما المشاركون في التظاهرة فأجمعوا على مضيهم "في مسيرة اسقاط النظام الطائفي في لبنان لان النظام الحالي يقود الشعب الى الانتحار، ويرتكز على الواسطة والزبائنية، ولا فرق بين قوى 8 و14 آذار".
هذه العبارات وغيرها حملتها ليست فقط اللافتات وانما قمصان بعض المشاركين، ومن هؤلاء علاء الذي كتب على قميصه: "شبعنا طائفية وسرقة وواسطة وهجرة، 14 و8 خلص، بدي كون انسان وبس".
اما رفيقته فرح العائدة من مصر، فآثرت ارتداء قميص عليه عبارة "كن مع الثورة"، اضافة الى العلم المصري، واعربت عن فرحها بانتصار الثورة في مصر، آملة ان يتحقق ذلك في لبنان.
ورفع بعض المتظاهرين لافتات صغيرة كتب عليها: "هذه التظاهرة ليست للبيع" و"الطائفية رح نلغيها"، ورفعت شعارات كاريكاتورية منها "كهربتونا" وهي تجسد بعض المشاكل اليومية التي يعانيها اللبنانيون، ومنها انقطاع الكهرباء.
ولوحظ ان عددا من المشاركين احضر اطفاله في العربات الى التظاهرة، ورفعت عليها اللافتات المؤيدة لاسقاط النظام واقامة "دولة مدنية".
وواكبت التظاهرة عناصر من قوى الامن الداخلي وفرقة مكافحة الشغب والجيش، ولم يتخللها اي حادث يذكر، فيما قدر مصدر امني لـ"النهار" عدد المشاركين بـ6000، في الوقت الذي قدرته "الوكالة الوطنية للاعلام" بعشرة آلاف.
اما المشاركون في التظاهرة فأجمعوا على مضيهم "في مسيرة اسقاط النظام الطائفي في لبنان لان النظام الحالي يقود الشعب الى الانتحار، ويرتكز على الواسطة والزبائنية، ولا فرق بين قوى 8 و14 آذار".
هذه العبارات وغيرها حملتها ليست فقط اللافتات وانما قمصان بعض المشاركين، ومن هؤلاء علاء الذي كتب على قميصه: "شبعنا طائفية وسرقة وواسطة وهجرة، 14 و8 خلص، بدي كون انسان وبس".
اما رفيقته فرح العائدة من مصر، فآثرت ارتداء قميص عليه عبارة "كن مع الثورة"، اضافة الى العلم المصري، واعربت عن فرحها بانتصار الثورة في مصر، آملة ان يتحقق ذلك في لبنان.
ورفع بعض المتظاهرين لافتات صغيرة كتب عليها: "هذه التظاهرة ليست للبيع" و"الطائفية رح نلغيها"، ورفعت شعارات كاريكاتورية منها "كهربتونا" وهي تجسد بعض المشاكل اليومية التي يعانيها اللبنانيون، ومنها انقطاع الكهرباء.
ولوحظ ان عددا من المشاركين احضر اطفاله في العربات الى التظاهرة، ورفعت عليها اللافتات المؤيدة لاسقاط النظام واقامة "دولة مدنية".
وواكبت التظاهرة عناصر من قوى الامن الداخلي وفرقة مكافحة الشغب والجيش، ولم يتخللها اي حادث يذكر، فيما قدر مصدر امني لـ"النهار" عدد المشاركين بـ6000، في الوقت الذي قدرته "الوكالة الوطنية للاعلام" بعشرة آلاف.

No comments:
Post a Comment