القرار الظني يتوسل الفتنة والاستقرار في لبنان"
"حزب الله": القرائن تضع إسرائيل في دائرة الاتهام
المستقبل - الاثنين 4 تشرين الأول 2010 - العدد 3790 - شؤون لبنانية - صفحة 5
| |
رأى "حزب الله"، أن "القرار الظني هو أبعد الطرق عن معرفة الحقيقة، وهو يتوسل الفتنة الطائفية والمذهبية، ويستهدف الاستقرار في لبنان"، معتبرا أن "حرصنا على الوطن هو الذي يدفعنا إلى المطالبة بالمضي في متابعة ملف شهود الزور حتى النهاية، ومتابعة القرائن التي تضع إسرائيل في دائرة الاتهام". * اعتبر وزير الدولة محمد فنيش خلال مشاركته في حفل تخريج تلامذة ناجحين في بلدة القليلة، أن "القرار الظني هو أبعد الطرق عن معرفة الحقيقة، وأقصرها من أجل إشاعة أجواء الفتنة من جديد، وإثارة الانقسام بين اللبنانيين، لأنه يتوسل الفتنة الطائفية والمذهبية، ويستهدف الاستقرار في لبنان، وأن الحريص على وحدة اللبنانيين ومواجهة مشروع الفتنة لا يمكن أن يكون محايدا تجاه هذا الأداء الذي يمارسه التحقيق الدولي والمحكمة الدولية". ولفت الى أن "حرصنا على الوطن هو الذي يدفعنا إلى المطالبة بالمضي في متابعة ملف شهود الزور حتى النهاية، ومتابعة القرائن التي تضع إسرائيل في دائرة الاتهام، وأن أي تجاهل لهذين الملفين هو استخفاف بالمخاطر التي تهدد هذا البلد"، مضيفا "أن تسريب مضمون القرار الظني للمحكمة الدولية هو شاهد إضافي على حجم التسييس ومنسوب التزييف والتزوير الذي رافق عمل المحققين الدوليين وأداء هذه المحكمة، خصوصا وأن ما قدمه الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله من معطيات وقرائن تدين إسرائيل بعملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لا يتم التعامل معه بطريقة جدية، ولا يزال التحقيق يأخذ وجهة واحدة". * أشار وزير الزراعة حسين الحاج حسن خلال مشاركته في ندوة أقيمت في الحلانية، الى أن "ملف شهود الزور سيبقى مفتوحا حتى يصل الى خواتيمه، وأننا مختلفون حتى معرفة الحقيقة"، موضحا أننا "لسنا منقسمين حول ضرورة معرفة الحقيقة والقتلة ومحاسبتهم والاقتصاص من العدالة، ولكنهم يصرون على القسمة التي لا نقبل بها، لأننا معنيون مثلهم بهذه الدماء الوطنية، خصوصا وأن هناك دماء قادة ورموز". وقال: "نحن مختلفون حول دور الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، لأننا نعتبر سياستها معادية والآخرون يعتبرونها سياسة صديقة"، متسائلا "متى لم تكن أميركا الى جانب إسرائيل؟ وماذا قدمت لنا سوى الأضرار والاحتلالات والفتن المتنقلة للعدو الصهيوني كانت في آخرها؟ نعم نحن مختلفون لأننا نريد للبنان أن يبقى مستقرا، وألا تحدث فيه أي فتنة من أي نوع، وأن لا يتضرر أي مواطن في أبسط ما يملك، وهذا يتحقق بالتحصين وليس بالكلام السياسي، وأهمه منع الولايات المتحدة وإسرائيل من استخدام أي أمر تفرق فيه بين اللبنانيين". ورحب بـ"زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، باعتبارها زيارة من دولة الى دولة، وهي زيارة تهدف الى تعزيز العلاقات بين لبنان وإيران". * رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض خلال مشاركته في حفل تخريج تلامذة ناجحين في صور، أن "الحزب يعمل للحؤول دون دخول لبنان في أزمة جديدة، وأن الأولوية هي لاستقرار البلاد وليس لأي شيء آخر مهما قدمت له من مسوغات، وان ما يهدد الاستقرار هو القرار الاتهامي الافترائي، الذي يخشى أن تكون له آثار اجتماعية وليس سياسية وأمنية فقط"، معتبرا أن "فرصة الحل لم تنقض بعد، خصوصا وأن جهود البحث عن حل تتضاعف في الفترة الراهنة، وأن الحزب متمسك بالتهدئة، لأننا لا نزال نتحرك في امتداد مرحلة القمة الثلاثية وما انطوت عليه من رهانات" . ولفت الى أن "أي قرار اتهامي يسبق التحقيق في قضية شهود الزور ولا يستند الى نتائج التحقيق الوافي في قضيتهم، أو الى إشباع التحقيق في فرضية اتهام إسرائيل سيكون قرارا اتهاميا متهافتا وسيتهاوى من دون أن يترحم عليه أحد، وسيؤكد صحة مخاوفنا وشكوكنا تجاهه" . وقال: "ما نسمعه من مواقف أو قلق أو تعليقات سلبية تجاه زيارة الرئيس نجاد مخزية، خصوصا وأن إيران حريصة على لبنان كدولة قوية، ومقاومة فاعلة، داعيا الشعب اللبناني الى "المشاركة في استقبال الرئيس الإيراني، والترحيب به، لأن هدف الزيارة دعم لبنان ومساعدته والوقوف الى جانبه". * حمل رئيس المجلس السياسي في الحزب السيد إبراهيم أمين السيد خلال مشاركته في حفل تأبيني أقيم في بعلبك، على "النافخين ببوق الطائفية هنا وهناك"، معتبرا أن "منهم من يقف ويحرض على الفتنة الشيعية ـ السنية وهو ليس شيعيا ولا سنيا، وذلك بانتظار أن تنفجر الأوضاع من أجل أن يعود إلى الساحة على جثث الشيعة والسنة، والأغرب أن تاريخ هذه المجموعات هي العمالة لإسرائيل، وأن بينهم وبين آخرين اتفاقا على إسقاط الخلافات فيما بينهم وإظهار الخلاف بين السنة والشيعة". وذكر أن "المجتمع اللبناني بكل طوائفه وساحاته لم يعد يساق بمجرد أن يطلق هؤلاء بوقا طائفيا، خصوصا وأنهم عرفوا كل المشاريع الأميركية وأدركوا إخفاقاتها". * رأى رئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك، خلال رعايته لقاء مصالحة بين عائلتي صقر وعسيلي، أن "حزب الله" حريص على معرفة حقيقة من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأن القرار الظني أعد سلفا منذ شباط 2008، وهو يهدف الى تشويه سمعة المقاومة بعد فشل المشروع الأميركي ـ الصهيوني في ضربها عام 2006". ولفت الى "تمسك الحزب بطلب محاكمة شهود الزور من أجل كشف الحقيقة، التي لا تعرف برد التهم وبالقرارات الظنية الغير مبنية على الحقائق، بل من خلال الشروع في التحقيق مع شهود الزور، حيث نضع اليد على الخيط الأساس". |
No comments:
Post a Comment