The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

February 28, 2011

Al Mustaqbal - Hundreds of Lebanese rally against sectarian regim - February 28, 2011

سارة مطر


"ثورة ثورة وين ما كان إجا دورك يا لبنان" شعار تردد في تظاهرة مجموعة شبابية تؤكد انها مستقلة من المواطنين والمواطنات الذين جمعتهم الدعوة على"الفايس بوك" على قاعدة "الشعب يريد إسقاط النظام الطائفي"، ايماناً منها بأن الشعب اللبناني ضاق ذرعاً بالطائفية والمحاصصة والمحسوبية والعنصرية والانتهازية والاقطاعية وبات أكثر توقاً لثورة علمانية تنشد التغيير والحرية وتضع حداً للفقر والفساد والتهجير والبطالة، كما يؤكد المتظاهرون.
مواطنون ومواطنات جمعتهم التظاهرة السلمية التي انطلقت أمس من تقاطع كنيسة مار مخايل في الشياح مروراً بالطيونة، وصولاً الى العدلية، حيث لم تمنعهم الأمطار الغزيرة من المشاركة والتشديد على استقلالية حركتهم الشعبية والمدنية وعدم ارتباطها بأي خلفية طائفية أو جهة سياسية، فهتفوا بصوت واحد "لا 14 ولا 8 نحنا الشعب اللبناني"، "ثورة ثورة علمانية ضد الطائفية"، "ثورة ثورة ضد الحروب الأهلية"، "ولا تسألني عن ديني مديون وعايف ديني".
شعارات ارتأى المشاركون تردادها الى جانب حملهم الأعلام اللبنانية واللافتات التي كُتب عليها: "النظام الطائفي نشّفلي دمي"، و"بكفي كذب وسياسة بدنا ناكل"، و"بدي معاشي يكفيني"، و"دولة منقسمة، نظام طائفي ظالم وفاسد"، و"بدي عيش بلبنان بلا ما اشتغل شغلتين"، و"الزعماء عم يستغلوك، شارك بإسقاط النظام الطائفي"، مرددين "بدنا دولة مدنية وما بدنا طائفية".
ويؤكد هادي سرور، طالب جامعي لـ"المستقبل" أن "المشاركين هم مواطنون مستقلون يتظاهرون ضد النظام الطائفي الذي نشر الفساد ودمّر البلد ودمّر حياتنا، نافياً أن يكون للتحرك أي خلفية حزبية أو سياسية.
ويشير عبدالله غريب الموظف في أحد المصارف الى أنه أتى ليقول "لا للفساد، لا للطائفية ولا للمحاصصة وتقاسم "الجبنة". كلنا اليوم مستقلون ونحن نشارك بعيداً عن أي انتماء سياسي، وأعتقد أن لا شعب مصر ولا ليبيا ولا تونس أفضل منا، فنحن نعلّم الديموقراطية للشعوب".
ويرى أن "المشوار يبدأ بتحرك صغير، والأهم اليوم أن نكسر حاجز الخوف لدى الناس وأن نحثهم على المشاركة في تظاهراتنا التي لا نرفع فيها إلا العلم اللبناني والتي تعبّر عن وحدتنا وتضامننا".
ويوضح المخرج المسرحي عمر أبي عازار أن "الحركة بدأت على "الفايس بوك" عبر مجموعة شباب مستقلين تطالب بإسقاط النظام الطائفي"، مشيراً الى أن "هذه الحركة هي حركة شعب تلقائية عفوية وليست منظمة بعد، ولا أحد مسؤول عنها لا حزب ولا حركة ولا تجمع عنده بيان تأسيسي واضح بعد، إنها حركة مستقلين وهذا نادر جداً في لبنان وحتى في العالم".
وقال: "لقد طفح الكيل وسقفنا اليوم هو إسقاط النظام الطائفي برموزه الطائفية أي زعماء الطائفية والنظام الذي أسسوه، فليرحلوا عن كراسيهم، نريد دولة جديدة"، مشدداً على أن "أي دولة فيها أوجه الفساد هي دولة بحاجة الى ثورة".
ويرفض فكرة أن "لبنان مختلف عن غيره من الدول لناحية حساسيته الطائفية"، مؤكداً أن تحركهم "لن يؤدي الى حرب أهلية، لأن الحرب الأهلية سببها الطائفية". وينوه "بتعددية المشاركين، كباراً وصغاراً، طلاباً وعمالاً، رجالاً ونساء"، لافتاً الى أنه "تم اختيار انطلاق المسيرة من تقاطع مار مخايل باتجاه قصر العدل نظراً للرمزية الطائفية لهذه المنطقة بالذات أيام الحرب الأهلية".
وتقول الطالبة الجامعية دموع حوري (20 عاما): "أتينا اليوم لنثبت أنه لا يزال في لبنان أشخاص ضد الاصطفافات الطائفية والمذهبية".
وأضافت: "نحن خط ثالث نريد دولة علمانية، نريد أن لا يتحكم أي رجل دين بخيارنا وقرارنا السياسي. نحن نموت جوعاً وجئنا لنثبت قضية واحدة إنو ما حدا بياكلها إلا الفقير بالبلد".
واعتبر مواطن في الـ65 من عمره رفض الإفصاح عن اسمه أن "النظام الطائفي كارثة على البلد والمواطن، حيث تضيع حقوق مواطنين كُثر، في ظل التسلط الطائفي وتسلّط الأحزاب الذي يلغي كل شرائح المجتمع الحيادية، وما نشهده اليوم هو تيار التغيير".
نواف كبارة ومحمد حداد كل على كرسيه وعكازه تحديا إعاقتهما الجسدية وشاركا في التظاهرة لإنهاء النظام الأخطبوطي الطائفي وللوصول الى لبنان مسالم، لبنان لا طائفي".
ووُزع خلال التظاهرة، نداء طالب "ببناء دولة العدالة الاجتماعية والمساواة وبتأمين العيش الكريم لكل المواطنين ورفع الحد الأدنى للأجور وتخفيض أسعار المواد الأساسية وتعزيز التعليم الرسمي وتكافؤ الفرص وتحقيق الإنماء المتوازن".

No comments:

Post a Comment

Archives