س.م
سلّم وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال محمد رحال مبلغ مليار ومئة مليون ليرة لبنانية الى 43 بلدية من مختلف المحافظات لتشجير ما يقارب مليونا و800 ألف متر مربع في إطار المرحلة الأولى من خطة التحريج التي تشمل توزيع مليار و850 مليون ليرة، على أن تشمل المرحلة الثانية تسليم مبلغ مليار و200 مليون ليرة لزراعة مليون و200 ألف متر مربع.
جرى التسليم خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير البيئة أمس في مبنى الوزارة في اللعازارية، بحضور رؤساء البلديات المعنية وإعلاميين.
وأعرب رحال عن سعادته "بإنجاز أول مشروع مشترك مع البلديات فيما خصّ التحريج، معلناً "تسليم 60 في المئة من الأموال المخصصة للبلديات ضمن مشروع التحريج كمرحلة أولى، وهو مليار ومئة مليون ليرة من أصل مليار و850 مليون ليرة، لتبدأ بمشروع التحريج وتزرع الشجر في مساحة تقارب مليون و800 ألف متر مربع وتمد شبكة الري لهذه الأشجار"، مشيراً الى أنه "بعد ستة أشهر ستكشف لجنة مكلفة من الوزارة على مناطق الزرع، وإذا كانت البلدية قد نفذت المشروع حسب الشروط والعقد، فتُصرف لها العشرين في المئة الباقية، وبعد سنتين تُصرف العشرين في المئة الأخرى وفقاً للرعاية ومدى متابعة المشروع".
ولفت الى أن "الأسبوع المقبل أو بعده سيشهد المرحلة الثانية التي سوف تشمل توزيع مليار و200 مليون ليرة لبنانية الى باقي البلديات لزراعة مليون و200 ألف متر مربع".
والبلديات المستفيدة هي: الصرفند، قنات، حدشيت، جب جنين، قب الياس، كفرزبد، اللقلوق، مشغرة، مجدل بلحيص، الصويري، المنارة، عيتا الفخار، حدث بعلبك، راس بعلبك، السلطان يعقوب الموحدة، كفريا، كامد اللوز، الوردانية، بعلول، لالا، شحور، القرعون، عيتنيت، بكاسين، عين زبدة، قليا، البيرة، بوارج، راشيا، بقاعصفرين، كفرقوق، فرن الشباك، الحازمية، قرطبا.
وذكّر رحال بما قامت به "الوزارة هذا الأسبوع من توزيع 12 آلية لنقل النفايات الى عدد من البلديات، وسيكون هناك دفعة قريبة جداً لبلدات عدة في كل المناطق اللبنانية".
والبلديات التي حصلت على ناقلات النفايات، هي: عانا، عميق، تل دنوب، الخيارة، الصرفند، غزة، كفرحتى، برجا، بلاط، كامد اللوز، مجدل عنجر، سعدنايل، اتحاد بلديات جبيل، مشمش.
وشدد على "أهمية التزام البلديات بمضمون العقد الموقّع مع الوزارة، خصوصاً أن البلديات هي الأساس في كل عمل، فهي السلطات المحلية الأكثر قدرة على التحكم بنطاقها الجغرافي".
وقال: "نحن نقدم الأموال والبلديات تشتري الأشجار، ما يفيد المشاتل في المناطق وبالتالي يمكّن البلدية من تشغيل أبناء المنطقة"، لافتاً الى "مشكلة كبيرة كانت تحصل في التشجير سابقاً، حيث كانت تعطى أشجار إما صغيرة جداً أو كبيرة جداً لا تصلح للمناطق الحرجية وتُترك البلدية فتعجز عن الإكمال".
وأوضح أن "المشروع هو على سنتين لأن الشجر الحرجي يحتاج الى سنتين ليتأقلم مع الطبيعة بشكل تلقائي من دون عناية مركزة، وبالتالي نزرع ونتابع وقد دفعنا كل الكلفة التي تحتاجها البلدية حتى كلفة الناطور الذي سيحرس الأشجار، فليس المهم أن نزرع إنما أن نزرع ونعتني".
وفي الختام، سلّم رحال الأموال الى رؤساء البلديات الذين أشادوا "بجهود رحال في دعم البلديات للمحافظة على البيئة ولإعادة "لبنان الأخضر".
No comments:
Post a Comment