سباحة إلى العدليّة... لإسقاط الطائفيّة
بسام القنطار
بحّت الحناجر وهي تصرخ «ثورة». ثورة على كل شيء (بلال جاويش)
يستحق «شباب الفايسبوك» أن ترفع لهم القبّعات. أولاً لأنهم غادروا الفايسبوك الى كنيسة مار مخايل، واجتمعوا هناك بالمئات، مواطنين ومواطنات، في تظاهرة «من أجل إسقاط النظام الطائفي في لبنان»
سيكتب الكثير عن تظاهرة «من أجل إسقاط النظام الطائفي في لبنان». عن هذا الحراك المدني الاستثنائي في طقس عاصف، الذي تجاوز، كل من خوّن، وشكك، وهدد، وحرّض، ورهّب، وصولاً الى من خطف نشطاء كانوا يوزعون منشوراً يدعو الى المشاركة.
لكن، تكفي متابعة 4100 تعليق على موقع المجموعة على الفايسبوك، لكي يتضح بأن العالم الافتراضي، يستضيف حواراً وطنياً ديموقراطياً، أكثر عمقاً وصراحة من حوار زعماء الطوائف في الغرف المغلقة.
«سباحة سباحة على العدليّة، كرمال عيون العلمانيّة. سباحة سباحة على العدلية، نكاية بكل الطائفية». ساعة ونصف ساعة استغرقتها المسيرة، لم يتوقف فيها المطر دقيقة واحدة، بل إن الزخات كانت تقوى في بعض الوقت، لتحول الشوارع التي سلكتها التظاهرة الى نهر من المياه.
اختلفت تقديرات أعداد المشاركين. فالمتحمسون قالوا: 4 آلاف، والمتفائلون قالوا: 3 آلاف. لكن الأكيد، أن التظاهرة كانت تضم أكثر من 1500 «سبّيح»، كان أولها في الطيونة وآخرها عند بيروت مول. نورد هذا الرقم الأقرب الى الواقع، كي لا ينسى المنظّمون أن 12500 مشارك على الفايسبوك حضر 10 في المئة منهم فعلياً، وأن ليس كل من نقر زرّ «سأحضر» وهو يجلس خلف شاشة جهازه، في لبنان والخارج، سوف يحضر فعلياً ويهتف «الشعب يريد إسقاط النظام».
شعارات كثيرة رددها المشاركون. أغلبها جرى التصويت عليها مسبقاً في الاجتماعات التحضيرية، التي عقدت في مقر تيار المجتمع المدني في بدارو، وأذيعت على مكبرات الصوت التي وضعت على شاحنة بيضاء تقدمت المسيرة.
بحّت الحناجر وهي تصرخ «ثورة». ثورة على كل شيء. على النظام الطائفي ورموزه. على أمراء الحرب والطوائف. على نظام المحاصصة والتوريث السياسي. على الاستغلال الاجتماعي والاقتصادي، والبطالة، والهجرة والفقر والتهميش. ومن الهتافات «ثورة ثورة في كل مكان إجا دورك يا لبنان». ولم ينسَ المشاركون توجيه التحيات الى الثورات العربية: «مع المصرية... ثورة، ومع اليمنية... ثورة. مع البحرين... ثورة ومع الليبية... ثورة».
أما مطالب المشاركين فقد وزعت في بيان أهمها: «دولة علمانيّة مدنيّة ديموقراطيّة. والحق في العيش الكريم لكل المواطنين من خلال رفع الحد الأدنى للأجور. وخفض أسعار المواد الأساسيّة والمحروقات. تعزيز التعليم الرسمي. وتكافؤ فرص العمل وإلغاء المحسوبيّة، الوساطة، والرشى. والحق في المسكن اللائق وتعزيز الضمان الاجتماعي وإقرار ضمان الشيخوخة». وللمواطنين الذين أطلّوا من الشرفات هتف المشاركون: «يلّي قاعد ع البلكون انزل شوف شعبك هون». «لا 14 ولا 8 نحنا الشعب اللبناني». ويكمل المشاركون تعريف أنفسهم: «نحنا حركة مدنية، نحنا حركة سلمية ضد الرجعية والطائفية». إحدى المشاركات اختارت لنفسها حمل لافتة كتب عليها «كرّهتونا بشهر آذار... أنا بقاتل إسرائيل وبشرب كاس».
اختلفت تقديرات أعداد المشاركين. فالمتحمسون قالوا: 4 آلاف، والمتفائلون قالوا: 3 آلاف. لكن الأكيد، أن التظاهرة كانت تضم أكثر من 1500 «سبّيح»، كان أولها في الطيونة وآخرها عند بيروت مول. نورد هذا الرقم الأقرب الى الواقع، كي لا ينسى المنظّمون أن 12500 مشارك على الفايسبوك حضر 10 في المئة منهم فعلياً، وأن ليس كل من نقر زرّ «سأحضر» وهو يجلس خلف شاشة جهازه، في لبنان والخارج، سوف يحضر فعلياً ويهتف «الشعب يريد إسقاط النظام».
شعارات كثيرة رددها المشاركون. أغلبها جرى التصويت عليها مسبقاً في الاجتماعات التحضيرية، التي عقدت في مقر تيار المجتمع المدني في بدارو، وأذيعت على مكبرات الصوت التي وضعت على شاحنة بيضاء تقدمت المسيرة.
بحّت الحناجر وهي تصرخ «ثورة». ثورة على كل شيء. على النظام الطائفي ورموزه. على أمراء الحرب والطوائف. على نظام المحاصصة والتوريث السياسي. على الاستغلال الاجتماعي والاقتصادي، والبطالة، والهجرة والفقر والتهميش. ومن الهتافات «ثورة ثورة في كل مكان إجا دورك يا لبنان». ولم ينسَ المشاركون توجيه التحيات الى الثورات العربية: «مع المصرية... ثورة، ومع اليمنية... ثورة. مع البحرين... ثورة ومع الليبية... ثورة».
أما مطالب المشاركين فقد وزعت في بيان أهمها: «دولة علمانيّة مدنيّة ديموقراطيّة. والحق في العيش الكريم لكل المواطنين من خلال رفع الحد الأدنى للأجور. وخفض أسعار المواد الأساسيّة والمحروقات. تعزيز التعليم الرسمي. وتكافؤ فرص العمل وإلغاء المحسوبيّة، الوساطة، والرشى. والحق في المسكن اللائق وتعزيز الضمان الاجتماعي وإقرار ضمان الشيخوخة». وللمواطنين الذين أطلّوا من الشرفات هتف المشاركون: «يلّي قاعد ع البلكون انزل شوف شعبك هون». «لا 14 ولا 8 نحنا الشعب اللبناني». ويكمل المشاركون تعريف أنفسهم: «نحنا حركة مدنية، نحنا حركة سلمية ضد الرجعية والطائفية». إحدى المشاركات اختارت لنفسها حمل لافتة كتب عليها «كرّهتونا بشهر آذار... أنا بقاتل إسرائيل وبشرب كاس».
واكبت المسيرة سيارة للقوى الأمنية، وثلاثة دراجين، وجيب مدني يضم عناصر من فرع المعلومات. فهود مكافحة الشغب ومغاوير الجيش كانوا يحتمون من المطر تحت جسر العدلية. أما وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال زياد بارود فأعلن في تصريح لـ«النشرة» أنه «لو لم أكن بالموقع الرسمي لكنت شاركت بالتظاهرة». إعلان استدعى زخماً من التعليقات طالبت الوزير بالاستقالة فوراً والانضمام إلى «الثوار».
شعور بالفرح والتفاؤل والثقة بالنفس ساد المشاركين، بعدما اختتموا نشاطهم تحت جسر العدلية ورفعوا أيديهم تحية للعلم اللبناني والنشيد الوطني. القلق من تجيير التحرك لفريق واحد كان بادياً في مقدمة التظاهرة التي احتلها شباب مستقلّون وضعوا بادج كتب عليه «مواطن منظّم». وكذلك في التسابق على اعتلاء الشاحنة التي حملت مكبرات الصوت. لكن ما كتبه ماهر دياب تعليقاً على مشاركته يشي بهواجس من نوع آخر كاعتراضه على ما سمّاه «الجانب السوقي من الشعارات متل «كلاب الطائفية» وهي عبارات «صار لازم يكون لها رديف متل كلاب العلمانية» مثلاً. على حد قوله.
اعتراضات أخرى برزت في التعليقات، أهمها أن «الحملة تريد معالجة النتيجة (النظام الطائفي)، بينما نعتقد في رأينا المتواضع أنه يجب معالجة أساس المشكلة (الطائفية) التي نجدها في المجتمع والنفوس وأماكن العمل والدراسة وطريقة التصرّف. كما كتب نينار في مدونته: «أي إصلاح يأتي من تظاهرة سيسقط في تظاهرة طائفية مضادة في اليوم التالي. كما أن إلغاء النظام الطائفي في ظلّ شعب طائفي لا يعني نهاية الطائفية».
وجوه بعض كتّاب 14 آذار كانت في المسيرة. مشاركة شخصية لم تستفزّ المشاركين غير الحزبيين. لكن الاستفزاز جاء من قناة أخبار المستقبل التي بثت تقريراً عن التظاهرة، تحدث فيه مسؤول شبابي من تيار المستقبل باسم التحرّك وباسم المشاركين فيه. وتعليقاً على التقرير أوضح بيان باسم «المواطنين والمواطنات والمجموعات الشبابية والطلابية والمستقلين والمستقلات، الذين واللواتي نظّموا ونظّمن هذا التحرّك، يؤكد ويكرر مجدداً «أننا لا ننتمي لا لقوى ١٤ آذار ولا لقوى ٨ آذار أو لأي اصطفاف طائفي، وكل محاولة من أي حزب أو تنظيم سياسي لتجيير أو استخدام هذا التحرّك من أجل مآرب طائفية وسياسية ضيّقة هي مرفوضة ومستهجنة، وخاصة أن شعار التحرّك هو إسقاط النظام الطائفي وجميع رموزه».
في المقابل، لم يكن ردّ فعل أنصار فريق 8 آذار أقلّ حجماً. فلقد زخر موقع فايسبوك بمئات التعليقات التي اتهمت المنظّمين بأنهم «عملاء». ولم تتوان إحدى المشاركات عن السؤال: «أعلن الرئيس الإسرائيلي منذ أسابيع أن سقوط حزب الله سيكون على أيدي الشعب اللبناني، هل يقصد على أيدي هذه التحركات المشبوهة ومن يقف وراءها؟ أما علي الزين فكتب: «أنا مع إلغاء الطائفية السياسية ومع علمنة المجتمع في لبنان، لكني أيضاً ضد إسرائيل وضد وجودها، وبعض الناس يستخدمون هذه الشعارات للأسف فقط للنيل من المقاومة».
هذا على الفايسبوك، أما في الميدان فأثناء قيام عدد من النشطاء بتوزيع قصاصات تدعو إلى التحرك والمشاركة الشبابية في التظاهرة في منطقة طريق صيدا القديمة، أقدمت مجموعة مدنية داخل سيارة على اختطافهم واقتيادهم الى مكان مجهول في الشياح، إذ عمدوا الى ضربهم وتوجيه السباب والشتائم لهم، وتهديدهم بالتوقف عن النشاط، وإلغاء التظاهرة، قبل إطلاق سراحهم بعد ثلاث ساعات».
قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني، أصدر بياناً «أدان بشدة هذا العمل الفردي ـــ الأمني غير المسؤول، ورأى أن عمل خفافيش الليل لن يرهب رفاقنا ولا حزبنا (...) ولن تثنيه مجموعة موتورة مفترض أنها تابعة لجهة سياسية تطالب بإلغاء الطائفية السياسية، على محاولة زرع الخوف والرعب في الطرقات». وأعلن الشيوعي أنه بدأ التحضير لـ«يوم 20 آذار مسيرة الغضب الوطنية اللبنانية والعربية»، ويوم 17 نيسان مسيرة العلمانية، ويوم الأول من أيار مسيرة الغضب العمالي».
شعور بالفرح والتفاؤل والثقة بالنفس ساد المشاركين، بعدما اختتموا نشاطهم تحت جسر العدلية ورفعوا أيديهم تحية للعلم اللبناني والنشيد الوطني. القلق من تجيير التحرك لفريق واحد كان بادياً في مقدمة التظاهرة التي احتلها شباب مستقلّون وضعوا بادج كتب عليه «مواطن منظّم». وكذلك في التسابق على اعتلاء الشاحنة التي حملت مكبرات الصوت. لكن ما كتبه ماهر دياب تعليقاً على مشاركته يشي بهواجس من نوع آخر كاعتراضه على ما سمّاه «الجانب السوقي من الشعارات متل «كلاب الطائفية» وهي عبارات «صار لازم يكون لها رديف متل كلاب العلمانية» مثلاً. على حد قوله.
اعتراضات أخرى برزت في التعليقات، أهمها أن «الحملة تريد معالجة النتيجة (النظام الطائفي)، بينما نعتقد في رأينا المتواضع أنه يجب معالجة أساس المشكلة (الطائفية) التي نجدها في المجتمع والنفوس وأماكن العمل والدراسة وطريقة التصرّف. كما كتب نينار في مدونته: «أي إصلاح يأتي من تظاهرة سيسقط في تظاهرة طائفية مضادة في اليوم التالي. كما أن إلغاء النظام الطائفي في ظلّ شعب طائفي لا يعني نهاية الطائفية».
وجوه بعض كتّاب 14 آذار كانت في المسيرة. مشاركة شخصية لم تستفزّ المشاركين غير الحزبيين. لكن الاستفزاز جاء من قناة أخبار المستقبل التي بثت تقريراً عن التظاهرة، تحدث فيه مسؤول شبابي من تيار المستقبل باسم التحرّك وباسم المشاركين فيه. وتعليقاً على التقرير أوضح بيان باسم «المواطنين والمواطنات والمجموعات الشبابية والطلابية والمستقلين والمستقلات، الذين واللواتي نظّموا ونظّمن هذا التحرّك، يؤكد ويكرر مجدداً «أننا لا ننتمي لا لقوى ١٤ آذار ولا لقوى ٨ آذار أو لأي اصطفاف طائفي، وكل محاولة من أي حزب أو تنظيم سياسي لتجيير أو استخدام هذا التحرّك من أجل مآرب طائفية وسياسية ضيّقة هي مرفوضة ومستهجنة، وخاصة أن شعار التحرّك هو إسقاط النظام الطائفي وجميع رموزه».
في المقابل، لم يكن ردّ فعل أنصار فريق 8 آذار أقلّ حجماً. فلقد زخر موقع فايسبوك بمئات التعليقات التي اتهمت المنظّمين بأنهم «عملاء». ولم تتوان إحدى المشاركات عن السؤال: «أعلن الرئيس الإسرائيلي منذ أسابيع أن سقوط حزب الله سيكون على أيدي الشعب اللبناني، هل يقصد على أيدي هذه التحركات المشبوهة ومن يقف وراءها؟ أما علي الزين فكتب: «أنا مع إلغاء الطائفية السياسية ومع علمنة المجتمع في لبنان، لكني أيضاً ضد إسرائيل وضد وجودها، وبعض الناس يستخدمون هذه الشعارات للأسف فقط للنيل من المقاومة».
هذا على الفايسبوك، أما في الميدان فأثناء قيام عدد من النشطاء بتوزيع قصاصات تدعو إلى التحرك والمشاركة الشبابية في التظاهرة في منطقة طريق صيدا القديمة، أقدمت مجموعة مدنية داخل سيارة على اختطافهم واقتيادهم الى مكان مجهول في الشياح، إذ عمدوا الى ضربهم وتوجيه السباب والشتائم لهم، وتهديدهم بالتوقف عن النشاط، وإلغاء التظاهرة، قبل إطلاق سراحهم بعد ثلاث ساعات».
قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني، أصدر بياناً «أدان بشدة هذا العمل الفردي ـــ الأمني غير المسؤول، ورأى أن عمل خفافيش الليل لن يرهب رفاقنا ولا حزبنا (...) ولن تثنيه مجموعة موتورة مفترض أنها تابعة لجهة سياسية تطالب بإلغاء الطائفية السياسية، على محاولة زرع الخوف والرعب في الطرقات». وأعلن الشيوعي أنه بدأ التحضير لـ«يوم 20 آذار مسيرة الغضب الوطنية اللبنانية والعربية»، ويوم 17 نيسان مسيرة العلمانية، ويوم الأول من أيار مسيرة الغضب العمالي».
التحركات المقبلة
اختلطت الآراء والمعلومات بشأن الخطوة المقبلة التي من المفترض أن يقوم بها المنظمّون. بعضهم حسم موقفه ودعا إلى تظاهرة مماثلة الأحد المقبل. أما البعض الآخر فذكّر بـ«الاجتماع العام الأول للحملة» الذي كان مقرراً قبل الدعوة إلى المسيرة، والذي سيعقد في قصر الأونيسكو الأحد المقبل في 6 آذار عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر.
في المقابل، أعلن المنظّمون أنهم سيجتمعون يوم غد الثلاثاء عند السابعة مساءً، على أن يعلنوا مكان الاجتماع في بيان لاحق. ومن المقرر أن يناقش الاجتماع خطة عمل يقرر على أساسها الاكتفاء بالتحرك المركزي في بيروت أو الانتقال الى المناطق. وفي اليوم نفسه دعت حملة التضامن مع الثورات الشعبية الى اعتصام تضامني مع الشعب اليمني أمام السفارة اليمنية في بئر حسن عند الخامسة مساءً. وكانت الحملة قد اعتصمت أول من أمس السبت أمام مقر الاتحاد الأوروبي في بيروت، ودعا المتظاهرون الاتحاد الأوروبي إلى التوقف عن الدعوة إلى التدخل العسكري لحلف الناتو في ليبيا.
في المقابل، أعلن المنظّمون أنهم سيجتمعون يوم غد الثلاثاء عند السابعة مساءً، على أن يعلنوا مكان الاجتماع في بيان لاحق. ومن المقرر أن يناقش الاجتماع خطة عمل يقرر على أساسها الاكتفاء بالتحرك المركزي في بيروت أو الانتقال الى المناطق. وفي اليوم نفسه دعت حملة التضامن مع الثورات الشعبية الى اعتصام تضامني مع الشعب اليمني أمام السفارة اليمنية في بئر حسن عند الخامسة مساءً. وكانت الحملة قد اعتصمت أول من أمس السبت أمام مقر الاتحاد الأوروبي في بيروت، ودعا المتظاهرون الاتحاد الأوروبي إلى التوقف عن الدعوة إلى التدخل العسكري لحلف الناتو في ليبيا.
No comments:
Post a Comment