انسحب من الجلسة فرفعت الى موعد غير مُحدّد ابراهيم الأمين : لا أعترف بشرعيّة المحكمة ولا أوافق على القرار الإتهامي
أكد رئيس مجلس ادارة صحيفة «الاخبار» ابراهيم الامين قبيل انسحابه من جلسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أن «القاضي يفرض عليه امورا قمعية وهو يرفض ما يجري»، مبلغا «المحكمة انه سيلتزم بحقه في الصمت الكامل والرفض توكيل أي محام من قبل المحكمة».
وشدد الامين على أنه «حاضر بالنيابة عن نفسه وعن شركة الاخبار»، لافتا الى أنه « لم يفهم بعض ما جاء في القرار الاتهامي»، مضيفا انه «لا يحتاج الى الاستماع لهذا القرار طالما لا يحق له مناقشته».
واشار الامين الى ان «حضوره الى الجلسة لم يكن بارادته الحرة بل اقرب الى مذكرة جلب»، مذكرا بانه «يعتبر المحكمة غير شرعية وهي مؤسسة لم تضمن يوما سلامة العالم».
وأضاف: «إن وجودي هنا لا يعني مطلقاً، أنني اعترفُ بمحكمتِكم، كمؤسسة تهدف الى تحقيقِ العدالة. بل على العكس، فان وجودي القهري هنا، هو نتيجةُ خَشيتي المشروعة، من تعرّضِ أفرادٍ من عائلتي، ومن زملاء في الجريدةِ التي اتولّى رئاسَتَها، إلى اجراءاتٍ تعسفيةٍ يتم اتخاذها من قِبلِكُم، في قضيةٍ لا علاقةَ لهم بها. وهي إجراءاتٌ لن تحققَ، الا رغبةَ قوى القهرِ في بلدي والمنطقةِ والعالم».
وقال: «إنني لا أجدُ نفسي، هنا، في حاجةٍ الى محامٍ، ولا الى مساعدةٍ قانونيةٍ من احد. وليس لديّ أصلا، ما أقولُه في التهمة الموجهة إليّ، والتي يمثل صدورُها عن محكمَتِكُم، قلةَ احترامٍ لكلّ القوانين الدولية التي تكفلُ حقوقَ الانسان، وحريةً التعبير»، مضيفا ان «ما قمتُ به من اعادةِ نشرٍ، لموادَ منشورةٍ سابقا، هو بالضبط، ما يمليه عليّ واجبي المهني والاخلاقي تجاهَ شعبي، الذي تعرّض، ولا يزالُ، لاكبرِ عمليةِ تضليلٍ، باسمِ العدالةِ والقانون».
ولفت الامين الى انه «وعلى مسافة 100 كلم حيث يتواجد هناك ارض اسمها فلسطين، لا يمكن ان يقرر شعبها مصيره ولا يتحرك مجلس الامن لملاحقة مجرمي الحرب من الصهاينة فكيف لعاقل ان يحترم قرارات المجلس الامن»، معتبرا أن «مجلس الامن اراد من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أن تكون اداة سياسية».
وذكر الامين بأنه «في العام 2006 ارتكبت اسرائيل خلال حربها على لبنان مجزرة ادت الى مقتل 1200 شخص دون محاسبة، وخلال العام الماضي ارتكبت مجازر مروعة طالت لبنانيين فقط بسبب انتمائهم الطائفي، مع الاشارة الى ان القتله يحظون بدعم اكيد من لبنان والمنطقة والعالم الذين يدعمون المحكمة»، متسائلا في هذا الخصوص «هل تريدون ان نوافق بقرارات محكمتكم».
وبعد انسحاب الامين، وفي نهاية الجلسة استغرب القاضي نيكولا ليتيري انسحابه من دون ان يودع الموجودين في المحكمة. ورفعت المحكمة الجلسة لمدة عشر دقائق، وبعد استئنافها، طلب القاضي تعيين محامي دفاع عن ابراهيم الأمين لضمان محاكمة عادلة وسريعة، ورفع جلسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الى تاريخ يحدد لاحقاً.
No comments:
Post a Comment