شتاينماير: مستعدّون لاستضافة مؤتمر دولي لا نؤيِّد مخيّمات على الحدود لأنها غير آمنة
أعلن وزير الخارجية الألماني فرنك فالتر شتاينماير ان بلاده تشجع المؤسسات الدولية والبنك الدولي وصناديق الائتمان على تقديم مزيد من المساعدات الى اللاجئين، وهي مستعدة لاستضافة مؤتمر دولي وتجري اتصالات قي هذا الصدد. ولم يؤيد اقتراحا لبنانيا بإنشاء مخيمات للاجئين السوريين على الحدود اللبنانية - السورية ولا في المناطق العازلة "لأن أمن هؤلاء غير مضمون بسبب عدم معاودة الاتصال بالسوريين".
وكان شتاينماير وصل الى بيروت على رأس وفد ديبلوماسي وإعلامي بادئا جولة تشمل الى لبنان الإمارات وقطر، وتوجه على الفور الى قصر بسترس حيث اختلى بنظيره جبران باسيل 25 دقيقة، ثم ترأسا وفدي البلدين في محادثات تمحورت على ما يتحمله لبنان من أعباء من جراء النزوح السوري..
بعد ذلك، عقدا مؤتمراً صحافياً استهله باسيل بالقول: "كنا مجبرين في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء على تشكيل لجنة تُعنى بوضع سياسة عاجلة ازاء ازمة النازحين، وخلق سياسة طوارىء رسمية من خلال: وضع حد لموجة النزوح السوري، وتقليص عدد النازحين، والعمل على عودتهم الى ديارهم، وانشاء مخيمات داخل سوريا أو على الحدود معها لمن لا يمكنه العودة، وضمان عودتهم جميعاً، كما اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من سوريا الى لبنان".
أضاف: "في ما خص موضوع الارهاب، شرحنا السياسة اللبنانية وناقشنا التهديد الذي يمثله الارهاب المنتشر في اوروبا لا سيما في ضوء ازدياد عدد المقاتلين الاجانب الذين يأتون للقتال في سوريا. كما اقترحنا أن تستضيف المانيا من ضمن مجموعة الدعم الدولية للبنان مؤتمراً حول مساعدة المؤسسات اللبنانية (...) كما شددنا على اهمية حضورها في مؤتمر دعم الجيش اللبناني الذي تستضيفه روما في 17 حزيران الجاري".
شتاينماير
وقال شتانماير: "نحن ندرك أن الحرب الدائرة في سوريا تشكل تحدياً كبيراً جدّاً وان ثمة أفواجاً من اللاجئين تمر عبر الحدود الى لبنان، وهم يأملون في إيجاد الامن والغذاء والتعليم. كلّ هذه التحديات تشكل أعباء كبيرة على لبنان، والمانيا مستعدة لدعم اللاجئين السوريين في لبنان. وتحدثنا اليوم عن الامكانات المتاحة لمساعدة لبنان من طريق تشجيع المؤسسات الدولية او صناديق الائتمان، على دعم المؤسسات اللبنانية لتحظى باستقرار اكبر. اننا في المانيا وعلى مدى الاعوام الثلاثة الماضية حيث كانت أعداد النازحين في تنام، قدمنا 100 مليون أورو من المساعدات، واتفقنا على زيادة 500 مليون اضافية.
ونحن اليوم مستعدون لاستقبال ثلاثين الف لاجىء، وهذا عدد قليل جدّاً نسبة الى الاعداد في لبنان والاردن وتركيا، ونشجّع دولاً أخرى على استضافة لاجئين سوريين".
ورداً على سؤال، قال: "انّ المجتمع الدولي حاول مدى العامين الماضيين أن يبحث عن حلّ سياسي للازمة في سوريا دون جدوى، والمسؤولية تقع على من هم في سوريا لا يرغبون في أن يحلّ السلام في بلدهم. المهم ان يتواصل العمل من أجل التوصل الى السلام.
علينا ان نبحث عن شخص جديد يخلف (المبعوث العربي والأممي الأخضر) الابرهيمي، كما علينا ايجاد توجه جديد لمقاربة الازمة".
وعن اقامة مخيمات آمنة على الحدود او داخل سوريا، قال شتاينماير: "ناقشنا هذا الموضوع بإمعان، ولا يمكن اتخاذ مثل هذا القرار دون بحث مسألة ضمان امن مثل هذه المخيمات. ولا ارى امكاناً حاليا لإقامة مثل هذه المخيمات في اجواء آمنة".
وأكد رداً على سؤال آخر "ان المانيا تقدم الدعم وتدعم اللاجئين في لبنان ولا تتملص من مسؤولياتها في هذا المجال، وقلنا صراحة ان ثمة امكاناً لعقد مؤتمر دولي لانشاء صناديق ائتمانية لدعم المؤسسات العاملة في لبنان، والمانيا قادرة على تنظيمه وسنرى مدى رغبة الآخرين في المشاركة ومدى الاهتمام الدولي به".
No comments:
Post a Comment