The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

May 30, 2014

Al-Mustaqbal - Bassil Meets Steinmeier, Urges Action on Refugees before Lebanon Collapses, May 30, 2014



باسيل ونظيره الألماني: خطة طوارئ لمعالجة أزمة النازحين




أكّد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بعد اجتماعه إلى نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير «أنه في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء تم تشكيل لجنة تعنى بوضع سياسة عاجلة إزاء أزمة النازحين» مضيفاً أن «نصف القاطنين في لبنان ليسوا من اللبنانيين».

وقال باسيل في مؤتمر صحافي مشترك مع الضيف الألماني إن الحكومة اللبنانية كانت «مجبرة على خلق سياسة طوارئ رسمية من خلال وضع حد لموجة النزوح السوري الى لبنان، وتقليص عدد النازحين الموجودين في لبنان، والعمل على عودتهم الى ديارهم وإنشاء مخيمات داخل سوريا أو على الحدود مع سوريا لمن لا يمكنه العودة».

وأوضح أنه اقترح أن تستضيف ألمانيا من ضمن مجموعة الدعم الدولية للبنان مؤتمراً «حول مساعدة المؤسسات اللبنانية لا سيما في ظل الدور الذي تلعبه ألمانيا في قلب الاتحاد الأوروبي».

واعتبر باسيل أن نظام لبنان السياسي «يقوم على الديموقراطية التوافقية ونحن نهدف الى تحويله الى ديموقراطية المشاركة وتمهيد الأرضية لمؤسسات دستورية قوية يرأسها في أسرع وقت رئيس للجمهورية» مؤكّداً «عدم قلقنا على الوضع الأمني».

من جهته شتاينماير أشار إلى أن «زيارتي اليوم تأتي في مرحلة صعبة تطال المنطقة، ولبنان استطاع أن يتحاشى أجواء الدمار واليوم بعدما شكلتم حكومة جديدة أنتم بصدد ايجاد رئيس» مؤكّداً أن «الحرب الدائرة في سوريا تشكل تحدياً كبيراً جداً وأن ثمة أفواجاً من اللاجئين يمرون عبر الحدود الى لبنان وهم يتأملون ايجاد الأمن والغذاء والتعليم».

وإذ اعتبر أن ملف النازحين السوريين يشكّل «أعباء كبيرة على لبنان» أكّد على استعداد ألمانيا «دعم اللاجئين السوريين في لبنان ومساعدة لبنان عن طريق تشجيع المؤسسات الدولية أو صناديق الائتمان من أجل دعم المؤسسات اللبنانية لتحظى باستقرار أكبر».

ورداً على سؤال قال شتاينماير إن المجتمع الدولي «حاول على مدى العامين الماضيين أن يبحث عن حل سياسي للأزمة في سوريا من دون جدوى والمسؤولية تقع على من هم في سوريا ويرغبون في أن لا يحل السلام في بلدهم. 

وقال باسيل ليس بإمكان لبنان انتظار الحل السياسي في سوريا ليغيّر سياسة الأبواب المفتوحة إنما عليه اتخاذ الخطوات المطلوبة لكي لا ينهار لبنان عند تضاعف عدد النازحين».

وأكّد أنه أمام هذه الأزمة فإن «انهيار لبنان حتمي ولن يكون من دون أثر كبير على المنطقة وأوروبا. وأؤكد أن تأثيرات الأزمة السورية على أوروبا وألمانيا أكبر من تأثيرات الأزمة الأوكرانية عليهما».

ورداً على سؤال حول إقامة مخيمات آمنة على الحدود أو داخل سوريا قال شتاينماير «ناقشنا هذا الموضوع بإمعان ولا يمكن اتخاذ مثل هذا القرار من دون بحث مسألة ضمان أمن مثل هذه المخيمات ولا أرى إمكانية حالياً لإقامة مثل هذه المخميات في أجواء آمنة».

وكان باسيل حذّر في ختام زيارته إلى الجزائر من «خطر النزوح السوري غير الاعتيادي الذي لا قدرة للبنان على تحمله»، مشيراً الى أن «عدد النازحين السوريين بات يوازي نصف اللبنانيين المقيمين» وذلك خلال حفل استقبال أقامه أمس سفير لبنان في الجزائر غسان المعلم في حضور أبناء الجالية وطاقم السفارة.

وقال «على الرغم من الحروب الداخلية والخارجية التي مرت علينا، إضافة الى كل أشكال الاعتداءات على قرارنا السياسي والاحتلال لأرضنا، وكل أشكال الاحتلال الاقتصادي والخلل الاجتماعي، وكلها أمور لا يستطيع بلد صغير مثل لبنان لديه ثروات وإمكانات محدودة أن يحتملها، إلا أننا استطعنا تخطي كل تلك الصعوبات». لافتاً إلى أن «لدينا قدرة احتمال هائلة»، آملاً في «أن نستطيع جمع كل طاقاتنا بما يخدم لبنان واستمراريته ورسالته، لأنه من المؤسف أن يهتز هذا النموذج علماً أنه اليوم في خطر جديد يتمثل بالنزوح السوري».

أضاف: «إننا نطمح دائماً إلى الاستقرار السياسي والهدوء الأمني لوطننا، ولكن يجب ألا نكتفي بهذا الأمر، إذ سبق أن عشنا مرحلة مستقرة من العام 1999 حتى 2005، لكن البلد الذي يملك ازدهاراً طبيعياً وفعلياً نتيجة إنتاج شعبه، ليس لديه ديمومة واكتفاء ذاتي واستمرارية على المدى الطويل».

No comments:

Post a Comment

Archives