The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

May 17, 2014

Al-Liwaa - Palestinian displaced to return, May 17, 2014



بقلم كمال فضل الله




استناداً إلى التمسك بالحق والعدل، وما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة، نزح الفلسطينيون عن وطنهم ليعودوا إليه بعد أسبوع، كما كانوا يعتقدون، وبعضهم ما زال يحتفظ بمفاتيح منزله، ويُفكر بألم ومرارة بـ «بيّارات» تركها غنية بثمار الزيتون والليمون، لكن الآمال والمراهنات على أشقاء وشرعية دولية لم تحقق أملاً ولا رجاء، وظلت المخيمات في لبنان والأردن وسوريا هي الملاذ، تتلقى إعانات محدودة مع فقدان مقومات العيش في وطن الآباء والأجداد عبر التاريخ، وعدم الثقة بتنفيذ المجتمع الدولي قرار مجلس الأمن مائة وواحد وتسعين القاضي بعودة النازحين إلى ديارهم.ولم يُبدّل النزوح وقضم إسرائيل للأراضي المحتلة وتمددها الرافض عملياً لقرار التقسيم، وصولاً إلى إقامة جدار عازل، والإكثار من بناء البؤر الاستيطانية ومواصلة الاعتداءات اليومية، اطمئناناً إلى انها لن تتعرض لأية ضغوط أو عقاب يفرض عليها الالتزام بحقوق الإنسان وحل الدولتين لتكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة. تلك الممارسات المتواصلة منذ ستة وستين عاماً لم توفّر، لمن يحتل أرض الغير بالقوة، الاعتراف، بل يظل جسماً غريباً على الساحة العربية وعدد من الدول الأجنبية، وتظل شعارات قمّة الخرطوم بعد حرب العام سبعة وستين هي المنطلق الثابت، أي لا اعتراف ولا سلام ولا صلح معها، ولن يتخلّى الشعب العربي أو يقبل بما يعارضها، باعتبارها ترجمة للمشاعر والأهداف لسلوك طريق العودة إلى فلسطين بإرادة ذاتية جماعية، فمجلس الأمن والأمم المتحدة ككل والعواصم الأوروبية لم تُقدم على تنفيذ مبدأ منع احتلال أرض الغير بالقوة وتبدو غافلة عن اصحابها، فلا مؤتمرات ولا قمم ولا محادثات ثنائية أو أكثر تعقد من اجل ذلك الهدف، وكل ذلك لن يوفر شرعية للمحتل وامتلاكه اسلحة نووية يحرّمها على الغير مَن يعتبرون أمن اسرائيل من أمنهم، ويستخدمون حق النقض لإسقاط أي مشروع يُدينها في مجلس الأمن. لذا، فان قرار العودة يملكه الشعب الفلسطيني والعربي ككل، وهو قابل للتنفيذ بوحدة موقف يتم فرضه بشعار «ما أخذ بالقوة لا يُسترد بغير القوة» وهذا ما حدث عبر مسيرة التاريخ الطويل، إذ لم يستمر غازٍ أو فاتح أو محتل على أرض سواه، وإذا كانت دول عربية منشغلة في حل مشاكلها الأمنية والسياسية والاقتصادية، فانها لن تستمر في ذلك، فثورات الربيع العربي تتكرر بأساليب تحقق الديمقراطية وحرية الموقف تطلعاً إلى التوحد والانصهار في بوتقة ترسيخ مبدأ الحق والعدالة ويتم فرضه على من يرفعون شعار الحفاظ على استقلال الشعوب وسيادتهم على أرضهم، ولن تكون إسرائيل مقبولة بل سلطة محتلة داخل الوطن الكبير.

No comments:

Post a Comment

Archives