The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

November 29, 2014

Al-Balad - Eight thousand Syrian student school year did not start yet, November 29, 2014



ثمانية آلاف طالب سوري لم يبدأ عامهم الدراسي بعد




ما زال اكثر من ثمانية آلاف طالب سوري نازح الى مختلف مناطق الجنوب اللبناني بما فيها صيدا ينتظرون بفارغ الصبر قرار وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب لتحديد موعد للالتحاق بمدارسهم الرسمية رغم مرور اكثر من شهرين على بدء العام الدراسي اللبناني، فمع كل عام تتجدد معاناتهم التربوية لتضاف هما جديدا الى همومهم الانسانية والاجتماعية في رحلة نزوحهم القسرية التي لم تنتهِ بعد.

يطرق الحاج محمد الاحمد، وهو نازح سوري من ادلب، باب "متوسطة الشهيد معروف سعد" الرسمية في صيدا يوما بعد آخر، يسأل الادارة بالحاح كبير عن موعد التحاق نجله البكر "علي" بالعام الدراسي الجديد، مستغربا التأخير الحاصل، اذ مضى على بدء العام الدراسي اللبناني اكثر من شهرين وما زال الطلاب السوريون النازحون ينتظرون قرارا من الوزير بو صعب لتحديد موعد عامهم الجديد، بعد قراره السابق منع تسجيلهم في المدارس الرسمية مع بدء العام الدارسي الجديد افساحا في المجال امام تسجيل كل الطلاب اللبنانيين اولا، ثم تعديله بمنحهم حق التسجيل لكن دون تحديد آلية او أوقات التدريس.
اليوم، نحو 8000 طالب سوري تقدموا بطلبات تسجيل في 19 مدرسة رسمية في الجنوب بينهم 1800 طالب في منطقة صيدا دون احتساب الطلاب الفلسطينيين السوريين الذين تستقبلهم مدارس"الأونروا"، موزعين على خمس مدارس رسمية "مدرسة الاصلاح المختلطة، متوسطة الشهيد معروف سعد ثانوية حارة صيدا" مدرسة عبرا الرسمية ومدرسة المية ومية،وسط ترجيح ان يتم افتتاح مدرسة سادسة وسط المدينة المدرسة الكويتية او متوسطة البنات.
مواكبة ادارية
شعور القلق يساور النازحين وبلبلة في صفوف ابنائهم الطلاب باتت في تفاصيل يومياتهم، فمراجعاتهم لم تلقَ اجوبة شافية، وتسري معلومات انهم سيتكفلون هذا العام بنفقات النقليات بعدما كانت العام الماضي مجانا مع الكتب بعد اتفاق وقع بين المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة ووزارة التربية لتوفير حق التعليم لهم، ما يشير الى أزمة جديدة في ظل اوضاعهم الاقتصادية والمعيشية الصعبة.
يؤكد منسق الشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب لـ "صدى البلد"، اننا على تواصل يومي مع المنطقة التربوية في الجنوب دائرة التربية والتعليم في صيدا لمعرفة صدور القرار المنتظر"، موضحا"ان موضوع استيعاب الطلاب السوريين في مدارس مدينة صيدا شكل منذ بداية العام الدراسي الحالي محور متابعة يومية من رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري والشبكة المدرسية لصيدا والجوار واتحاد المؤسسات الاغاثية في صيدا والجوار للوصول الى خاتمة سعيدة"،آملاً أن "نستوعب المراكز المحددة للجميع لأن هناك ضغطاً كبيراً بالنسبة لعدد الطلاب ولكن سنسعى لاستيعابهم انطلاقاً من قاعدة أن التعليم حق للجميع وحق لكل طفل، فكيف إذا كان التعليم لتلميذ نازح ومهجر".
صعوبات تربوية
الى جانب النقليات، يواجه الطلاب السوريون صعوبات جمة في الاندماج مع الواقع التربوي في لبنان لجهة السماح لهم بالانخراط صباحا في صفوف المدارس الرسمية، اذ عليهم الالتحاق بالدوام المسائي، او التأقلم مع المنهاج التربوي الذي يختلف عن المنهج السوري ويعتمد على اللغة الانكليزية اساسا لتدريس المواد، اضافة الى ضغوطات نفسية بسبب أوضاعهم الاجتماعية والمعيشية ما بعد النزوح، مما يؤثر بدوره سلباً على دراستهم.
امام متوسطة الشهيد معروف سعد، وقفت الطالبة السورية آية وهاب (13 سنة) تسأل عن جديد الوزير بو صعب، جاءها الجواب.. لم يصدر شيء بعد، استراحت وهي تتأمل اترابها داخل اسوار المدرسة، وتحاول قراءة كتبها المدرسية القديمة باللغة الانكليزية، فهذه اللغة لم تتعلمها في مدرستها في سورية، فوجدت نفسها أمام صعوبات عديدة تقول، اللغة الانكليزية التي تُدرّس بها عدة مواد في المدارس الرسمية اللبنانية، كالرياضيات والعلوم الطبيعية والفيزياء والكيمياء، قبل ان تضيف "كنت اتعلم اللغة الانكليزية لماماً، وكل المواد التي كنت أدرسها كانت بالعربية".
بمقابل الانتظار، طالب رئيس اتحاد المؤسسات الإغاثية في مدينة صيدا والجوار كامل كزبر وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب بالإسراع في إدخال الطلاب السوريين الى المدارس الرسمية،مشيرا الى أن هناك نحو 1800 طالب لا يزالون بانتظار دخولهم الى المدارس في مدينة صيدا وحدها، موضحا ان المشكلة تكمن في ان عملية التسجيل قد بدأت ولكن لا يوجد جدول زمني للبدء بالتعليم لهؤلاء الطلاب وهناك مساءلة يومية من الأهالي ومن الطلاب حول متى سيبدأ التعليم ومتى سيلتحق الطلاب بالمدارس ولا أجوبة موجودة بين أيدينا ولا بين أيدي مدراء المدارس"، مناشدا الوزير بو صعب وضع جدول زمني يحدد موعد بدء التعليم للطلاب السوريين".
وتمنى كزبر عدم تعقيد عملية تسجيل الطلاب السوريين وخصوصاً الذين ليس لديهم أوراق ثبوتية أو لا يستطيعون أن يحضروا أوراقاً أو إفادات مدرسية من بلدهم بسبب الحرب او تدمير المدارس وايجاد حلول منطقية كما فعلت باقي الدول المحيطة لمعالجة وضع هؤلاء الطلاب لتحديد مصيرهم واستكمال دراستهم في التعليم في المدارس اللبنانية".

No comments:

Post a Comment

Archives