ما سبب وفاة محمد ومريم؟
نجلة حمود
لم تتوفر المعطيات الكافية حول وفاة الطفلين النازحين محمد نور (أربعة أشهر) ومريم الجاسم (خمس سنوات)، اللذين يقطنان في مخيم الشلبة في منطقة المنية. وذلك بسبب رفض أهاليهما عملية تشريح الجثتين لتحديد سبب الوفاة.
وكان خبر وفاة الطفلين إضافة الى خبر إصابة رجلين آخرين بارتفاع في الحرارة وإسعافهم إلى المستشفى قد أثار مخاوف لدى النازحين السوريين، وأبناء المنطقة على السواء، خصوصا بعد تأكيد أبناء المخيم أن سبب الوفاة كان جراء الإصابة بمرض السحايا، كما أكد الأطباء الذين عاينوا الطفلين قبل وفاتهما.
وأفاد مالك (نازح سوري مقيم في المخيم، وناشط ضمن إحدى الجمعيات)، «أن جمعية بيوند ومندوبين عن وزارة الصحة زاروا المخيم وقاموا بفحص الأطفال فحصاً دقيقاً، وجرى وصف الأدوية الضرورية لأمراض الجدري والتهاب اللوزتين وغيرها».
وأضاف: «ان موضوع النظافة الصحية في المخيم شديد الخطورة وللغاية تطوع عدد من الشبان للمساهمة في حملات توعية وصيانة المياه وإدارة النفايات، ما من شأنه أن يخفف من احتمال إصابة الأطفال بأمراض معدية خطيرة».
ونفى أبناء المخيم أن يكون الشاويش أبو خالد الجمال مصابا بالسحايا، مؤكدين أن لديه التهابات حادة وبحاجة الى عملية فتح شرايين.
أما عبد القادر شمس الدين الذي كان قد جرى إسعافه إلى «مستشفى طرابلس الحكومي»، إثر إصابته بنوبة عصبية وألم شديد في الرأس مترافق مع ارتفاع في الحرارة، فقد أظهرت نتائج الفحوص التي أجراها طبيب الأمراض الجرثومية فادي فنيانوس أنه غير مصاب بالسحايا.
وأعرب محمد وريدة صاحب «معمل وريدة للغرانيت» عن مخاوفه من انتشار الأمراض والأوبئة داخل مخيم النازحين الملاصق لمعمله.
وأكد «أن أحدا لم يبلغنا عما يجري، وعن سبب وفاة الطفلين، وكل ما يمكننا عمله أن نبتعد عن السوريين المقيمين في المخيم خوفا من وجود أمراض معدية».
في مقابل ذلك، رفضت طبيبة قضاء عكار الدكتورة بسمة شعراني الإدلاء بأي تصريح حول الوضع الصحي في منطقة المنية، وعن صحة المعلومات التي جرى تداولها عن وجود مرض السحايا بين النازحين.
No comments:
Post a Comment