نواب «المستقبل»: المحكمة الدولية دخلت مرحلة الوصول الى العدالة
أكد نواب من كتلة «المستقبل» أن «تيار المستقبل منفتح على أي حوار داخلي، الا أن بدء الحوار مع حزب الله يحتاج الى نضوج الظروف، وفي مقدمها إنتخاب رئيس للجمهورية كبوابة لإجراء الاستحقاقات الدستورية الأخرى لإعادة ديناميكية الحياة الديموقراطية». ولفتوا الى ان «المحكمة الدولية دخلت مرحلة الوصول الى الحقيقة والعدالة».
[ رأى النائب عمار حوري في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان»، أن «الحوار مطلوب وتيار المستقبل لطالما كان منفتحا على أي حوار»، مشددا على «ضرورة أن يكون الحوار ناجحا ومثمرا». ولفت إلى أن «لرئيس مجلس النواب نبيه بري دورا وطنيا مهما ومميزا، ويدعو الى تقريب وجهات النظر». وشدد على ان «بدء الحوار مع حزب الله يحتاج الى نضوج الظروف، وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية كبوابة لإجراء الاستحقاقات الدستورية الأخرى لإعادة ديناميكية الحياة الديموقراطية»، معتبرا ان رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون «لم يعد بإمكانه ان يسوق لنفسه كمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية بعدما ثبته حزب الله كمرشح فريق 8 اذار».
وشدد على ان «المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دخلت مرحلة جديدة على طريق الحقيقة للوصول للعدالة»، قائلا: «يظهر ان هذه المحكمة التي حاول الكثيرون التشكيك بمصداقيتها واهدافها وامكانية وصولها للحقيقة اتخذت خطوة كبيرة اليوم وبدأت المرحلة الخطرة جدا. هناك خطر كبير على الشهود، واتمنى ان لا يكون خطر على لبنان. النظام الامني السوري ـ اللبناني فيه اشخاص وظهر رقم الرئيس السوري وقد يكون هناك ارقام رؤساء آخرين ومقال في النهار ذكر ايضا امكانية وجود رقم رئيس لبناني».
[ أكد النائب نضال طعمة في تصريح، ان «بناء الدولة يتطلب أكثر من إطلاق الشعارات في الهواء، فهو يفترض مواقف ميدانية عملية، ويستوجب تسليما بمرجعية الشرعية»، لافتا إلى أنه «طالما أن هناك طرفا لبنانيا داخليا، ما زال يمعن في بلورة صورته العسكرية، وتأكيد هويتة الإيديولوجية بإمكانات تجعله يتفوق ميدانيا على شركائه في البلد، بل على الدولة عينها، ما يجعله مقارعا أساسيا في لعبة المحاور الإقليمية، بعيدا من إرادة كل اللبنانيين الواضحة، بمرجعية الدولة ومؤسساتها الشرعية، سيبقى واقعنا اللبناني رهن ما يقرره غيرنا، وسنبقى أسرى الانتظار القاتل على الصعد كافة». وختم: «تبقى الرؤية الدولية للبلد محكومة من جهة بإطار تعطيل العمل الديموقراطي، وهذا ما عبرت عنه الأمم المتحدة، من خلال دعوتها لإنهاء الفراغ السياسي، ومن جهة أخرى بمسار العدالة، حيث تستمر جلسات الاستماع للشهود في المحكمة الدولية، رغم كل الصخب الإقليمي، فهل ستفتح الحقيقة المنتظرة، والعدالة المرجوة، في قضية اغتيال الشهيد رفيق الحريري ورفاقه شهداء ثورة الأرز، كوة جديدة، في جدار الأزمة، فارضة تغيير ما قد يخدم التغيير في البلد؟ فلننتظر الأيام المقبلة، ولنعمل كقوى سياسية إلى بلورة مسار المرحلة المقبلة».
No comments:
Post a Comment