April 26,2010 - assafir Young people in a lecture to the French Minister of Justice.doc

تربية و طلاب
تاريخ العدد 26/04/2010 العدد 11575



شبان في محاضرة لوزيرة العدل الفرنسية:
لا لاسـتمرار احتجـاز جـورج عبد اللـه!
استغلّ ثلاثة شبان فرصة وجود وزيرة العدل الفرنسية ميشيل أليو ماري أمس الأول في رحاب نقابة المحامين في بيروت، ورفعوا أصواتهم عالياً ضدّ استمرار احتجاز جورج إبراهيم عبد الله لدى السلطات الفرنسية مطالبين بإطلاق سراحه، خصوصاً أنّه أمضى محكوميته منذ سنوات، فما كان من القوى الأمنية المكلّفة بالإجراءات الأمنية، إلاّ أن أخرجتهم من قاعة المحاضرات حيث كانت أليو ماري تتهيأ لإلقاء محاضرة عن «التحديات القانونية للقرن الحادي والعشرين».
وعلّقت أليو ماري على ما حدث بالقول إنّه «ينبغي أن نعرف كيف يمكن أن نسمح للآخرين بالتعبير عن آرائهم»، مشيرة إلى «أهمية أن يتمّ هذا التعبير بلباقة واحترام باتجاه الحقيقة».
وأمام وزراء ونواب وسياسيين وسفراء وقضاة ومحامين، بدأت أليو ماري كلمتها بتعريف «القانون القاري» الذي يهدف «إلى إيجاد الظروف الملائمة لمجتمع ينعم بالطمأنينة. وهذا لا يعني أن تغيب عن المجتمع المنافسة والمصالح المتضاربة، بل المقصود أن يعرف المجتمع وكل فرد فيه ما هي القواعد والقوانين التي تُطبّق وما هو مقبول به وما هو محرّم. إن القانون القاري يقدم أمنا قانونياً في ما يتعلق بالعلاقات من دون أن يكون جامداً أو محافظاً بل هو يسمح بمرونة المعايير بغية تكييفها مع تطورات الأوضاع. كما أن للقانون القاري خصوصية تتسم بتحديده في شكل مسبق العقوبات إذا كانت هناك مخالفات مما يؤمن الحماية ضد التعسف وضد الاستنسابية في الأحكام التي لا يصدرها القضاة وفق نزواتهم بل على أساس القواعد القانونية الراسخة».
واستخلصت أليو ماري الدروس الأولية من الأزمة الاقتصادية العالمية التي لم تنته برأيها بعد. وقالت إن «هذه الأزمة أظهرت النتائج الخطيرة للتراجع التدريجي للمعايير القانونية أمام متطلبات الأسواق المالية، فقد بدا أنّ التحرّك على المستوى المالي قضى على القانون. ولم يؤد الـcommon law، دوره كشبكة أمان في البلدان المعنية، فوجدنا أنفسنا أمام وضع هشّ وديون تتجاوز كل ما كان متوقعاً».
ورأت أنه «آن الأوان على مستوى رؤساء الدول والحكومات أن يعيدوا ابتكار نظم الرأسمالية الدولية من خلال احترام بعض القواعد والقوانين».
يذكر أن اليو ماري غادرت بيروت أمس على متن طائرة خاصة متوجهة الى باريس، اثر زيارة الى لبنان التقت خلالها عددا من المسؤولين. وكان في وداعها في المطار السفير الفرنسي دوني بييتون وأركان السفارة.