April 28,2010 - Annahar RUWAD Refugees deportation

الأربعاء 28 نيسان 2010 - السنة 77 - العدد 24029
مناطق
"روّاد فرونتيرز" أثارت "مأساة" اللاجئين
طراد انتقدت الترحيل القسري
أبدت المديرة التنفيذية لجمعيّة "روّاد فرنتيرز" سميرة طراد قلقها من احتمال لجوء السلطات اللبنانية الى ترحيل لاجئين موجودين في لبنان الى بلادهم قسرياً". وافادت ان "عدد اللاجئين المعترف بهم في بداية هذه السنة، والذين اعيدوا إلى بلادهم خلافاً لإرادتهم الفعلية، وبذريعة "الموافقة" على العودة، بلغ 14، بينهم اثنان رحّلا قبل بت قضيتهما قضائياً، علما ان حكما قضائيا صدر لمصلحة أحدهما بعد ترحيله وقضى بمنع ترحيله".
عقدت الجمعيّة مؤتمراً صحافياً في مقر "زيكو هاوس"، اضاءت خلاله على "مأساة اللاجئين في لبنان، واحتجازهم تعسفياً وترحيلهم قسراً. وشارك فيه الناشط في حقوق الإنسان نزار صاغية، في حضور ممثلين لبعثة الاتحاد الأوروبي والمكتب الإقليمي للمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وشددت طراد في كلمة على "ضرورة التواصل مع اللجنة الوزارية التي أنشأتها الحكومة في 14 نيسان الجاري لدرس موضوع الأجانب الموقوفين بعد انتهاء أحكامهم".
واعتبرت أن "كل هذه الجهود قد تذهب سدى في حال استمرار الاحتجاز التعسفي توصلاً إلى الترحيل القسري أو الطوعي".
من جهته، اشاد صاغية بدور القضاء الذي "أصدر قرارات تحمي الحرية الشخصية، أبرزها أربعة أحكام ضد الدولة اعتبرت أن الاستمرار في الاحتجاز بعد انتهاء الحكم، والذي تنتهجه السلطات الإدارية المعنية تعسفاً، وألزمتها الافراج عن اللاجئين المعنيين بها فورا، وقد نفذت الدولة حكما واحدا، بينما أعرضت عن توقيع وثائق تبليغ سائر الأحكام على نحو يشكل انتهاكا لحق التقاضي، ورحّلت أحد اللاجئين الذين شملتهم الأحكام"، مشيرا إلى "14 قرارا جزائيا بوقف التعقبات وتخلية السبيل لا تزال الدولة متخلفة عن تنفيذها، ولا يزال كل هؤلاء محتجزين تعسفياً إلى تاريخه".
وخرج المؤتمر بتوصيات موجهة إلى السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، أهمها "تخلية السبيل الفوري للاجئين وطالبي اللجوء المحتجزين تعسفاً، تجميد تنفيذ أي قرار ترحيل قضائي في حقهم لإعادة النظر في هذه القرارات في ضوء الخطر المترتب على إعادة اللاجئ إلى بلاده، مراجعة مذكرة التفاهم الموقعة بين المفوضية والسلطات اللبنانية، إدخال التعديلات التشريعية الضرورية على قانون دخول لبنان والإقامة فيه والخروج منه لعدم تجريم طالب اللجوء بالدخول خلسة إلى لبنان".