Assafir - Conference Takaful For Children

تربية و طلاب
تاريخ العدد 28/04/2010 العدد 11577



مؤتمر «تكافل» الأول لرعاية الطفولة
افتتحت جمعية «التكافل لرعاية الطفولة» مؤتمر الطفولة الثاني في قصر الأونيسكو بعنوان: «معاً... نحو طفولة آمنة». وأعلن وزير التربية حسن منيمنة، الذي مثل رئيس الحكومة في المؤتمر، أن «أطفال لبنان وفلسطين أصبحوا وسيلةً سهلة لإسرائيل كي ترمي غريزة الانتقام لديها ولتثبت تفوقها على من حولها»، ووجه دعوةً إلى «استنفار الطاقات العربية لتحريك ضمير العالم تجاه فلسطين لتجنيب أطفالها أنواع السحق والإبادة التي تمارسها يومياً آلة الموت الإسرائيلية، والتي تستهدف إلغاء الأجيال الآتية من شعب المقاومة».
ورأى رئيس اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن غزة النائب جمال الخضري، الذي حضر من غزة للمشاركة، أن «على المؤتمر وضع الرؤى والخطوات العملية لإنقاذ الطفل المحاصر، وهو قادر على تشكيل شبكة أمان لذلك الغرض». واستعرض وضع الأطفال في غزة المحاصرة فقال إن «53% من سكان غزة هم من الأطفال، وأكثر من 60% منهم يعانون من أمراض سوء التغذية وفقر الدم بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، كما أن ثلث ضحايا الحصار هم من الأطفال وأكثر من 35% من ضحايا الحرب الأخيرة»، مضيفاً أن نسبة 80 في المئة من سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر، أما معدل البطالة فهو 65 في المئة، ويبلغ معدل دخل الفرد في اليوم نسبة 2 في المئة، ويعيش مليون منهم على المساعدات.
من جهته، أعرب رئيس مجلس أمناء «تكافل» عصام برغوت عن أمله بأن يؤسس المؤتمر لمرحلة جديدة لخدمة الأطفال وحماية طفولتهم، معلنا عن إطلاق شبكة دولية لحماية الأطفال لا سيما من هم تحت الاحتلال. واعتبرت مديرة البرامج الانسانية للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في السعودية الأميرة موضي بنت عبد الله آل سعود أن «الطفولة هي إحدى أهم القضايا التي تستحق بذل الجهود من أجلها لتأمين مستقبل أفضل لأطفالنا».
بدوره، أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للطفولة الدكتور إيلي مخايل، ممثلاً وزير الشؤون الاجتماعية، أن المؤتمر يشكل محطة أساسية في حشد الدعم والتأييد للأطفال تحت الاحتلال. واعتبر ممثل «منظمة المؤتمر الإسلامي» الدكتور رامي إنشاصي أن الأطفال هم «عدة الحضارة واستمرار العطاء ومادة التغيير على مر العصور، لكن الأطفال في عالمنا العربي يعانون من آثار الاحتلال والطرد والتشريد والقتل والسجن مع أسرهم وخصوصاً في فلسطين والعراق».
وأكدت ممثلة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة غادة القاضي أن «كفالة حقوق الطفل تشكل ملمحاً من استراتيجية المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ويندمج ذلك من خلال برامج وفعاليات تنفذ بشكل دوري».
أما كلمة الأطفال فكانت من غزة للطفلين أحمد ولؤي توجها فيها إلى العالم لنصرة الأطفال وحماية حقوقهم. وقدمت فرقة «تكافل» للأطفال، في الختام، عرضاً فنيّاً.