The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

April 30, 2010

Assafir - Letter from Georges Abdallah - April 30, 2010

سياسة
تاريخ العدد 30/04/2010 العدد 11579



جورج عبد الله في رسالة بصوته: ما يجري في فلسطين نكبة ثانية
وسام متى
صَدقَ من قال إن «للأفكار أجنحة لا يمكن لأحد أن يمنعها من الطيران». بالأمس، حلّق صوت الأسير جورج إبراهيم عبد الله بعيداً عن سجنه الفرنسي. بدا «المناضل الأممي» أكثر صلابة مما عُرف عنه. خاطب «الرفيقات والرفاق»، الذين انضووا في حملة أطلقها ناشطون يساريون للإفراج عنه. بقي مصرّاً على موقفه الرافض تقديم أي تنازل من شأنه أن يحرره من القيد، وجدد دعوته الدائمة إلى «حماية السلاح المقاوم» لمواجهة «المشروع الامبريالي».
أسيران آخران كانا حاضرين في اللقاء التضامني مع جورج إبراهيم عبد الله في فندق «سفير» في الروشة أمس. فقد أصر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات على أن يكونا من ضمن المتضامنين مع رفيقهم في النضال، فبعثا، من زنزانتيهما الانفراديتين، رسالتين حثا فيهما على بذل كل الجهود لتحريره من السجن الفرنسي، الذي يحجب عنه شمس الصباح منذ 9245 يوماً.
عبد الله
«الأسوار البغيضة وما يحيط بها من إجراءات تحول دون التواصل المباشر معكم، لكن تحيات الصمود من خلف القضبان تصل دوماً للمقاومين مهما كانت صعوبة الظروف، ومهما كان طول المسافات الفاصلة». بهذه الكلمات، استهل عبد الله كلمة مسجلة وجهها للمشاركين في اللقاء التضامني الذي حمل له «الكثير الكثير من الدفء والقوة والثقة بالنصر»، خاصة أن «كلاً منكم يحمل لوناً من ألوان المقاومة إن اجتمعت وتناغمت كل أطيافها، وهي حكماً بصدد ذلك، تشكل الرد التاريخي على كل مفاعيل الهجمة الامبريالية الراهنة».
وحذر عبد الله من أنّ «الهدف المباشر لكل القوى الامبريالية، ولإسرائيل والمتواطئين معها في المنطقة، هو بالتحديد البندقية المقاومة والقرار المقاوم الملتزم بشرعيتها، والدافع باتجاه التفعيل الخلاق لكل أولويات وحدة الجماهير وطلائعها المقاتلة».
وأكد عبد الله على «وحدة المصير اللبناني ـ الفلسطيني»، محذراً من أن «الاستفراد بالشعب الفلسطيني لا يجلب سوى الكوارث للجميع. فما يجري اليوم في فلسطين من استيطان وقمع وتحضير لما يمكن اعتباره نكبة أخرى لا يعني الشعب الفلسطيني وحده، وإنما يعني الجميع، لا من باب التعاطف والتضامن الأخوي فحسب، بل يعنينا جميعاً وبالقدر ذاته، لأنّ ما سيترتب عن هذه المواجهة سيحدد مستقبل كيانات المنطقة بكاملها، ولبنان في طليعتها».
واعتبر عبد الله أن الرد الطبيعي على عنصرية إسرائيل هو في «التمسك بكل الوسائل لفرض حق العودة ـ أساس القضية الفلسطينية وجوهرها ـ والتمسك بوحدة الشعب الفلسطيني ومطالبة القوى المسؤولة بإنهاء الانقسام الكارثي بين الضفة والقطاع».
وأصر عبد الله على رفض أي صفقة مع «العدالة البرجوازية» لإطلاق سراحه، معتبراً إنّ «شعار البرجوازية الراهن هو «الخضوع الطوعي والندم في مقابل الحرية»، وهو شعار يفضح عهر العدالة البرجوازية في زمن الأزمة». وختم قائلاً: «لتسقط المشاريع الامبريالية وخدمها في المنطقة... النصر كل النصر لجماهير شعبنا المقاوم... المجد والخلود لشهدائنا الأبرار... معاً أيها الرفاق سننتصر».
ومن زنزانته في سجن «هداريم»، وجه مروان البرغوثي تحية «لوقفة المناضل ابراهيم عبد الله في السجون الفرنسية»، مطالباً الحكومة الفرنسية بإطلاق سراحه فوراً، فيما أكد أحمد سعدات، في رسالة من زنزانته الانفرادية في سجن «رامون»، ألقاها نيابة عنه عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية مروان عبد العال، أنّ «الحرية آتية والاستقلال آت مهما طال الزمن أو قصر»، مشدداً على أنّ «الليل طويل طويل، لكن الفجر سيأتي».
من جهته، أكد محامي الأسير عبد الله، جاك فيرجيس، أن موكله «لن يتخلى عن مواقفه المعادية للامبريالية»، منتقداً مواقف وزيرة العدل الفرنسية ميشيل أليو ماري، التي وصفت عبد الله بأنه «مجرم». واعتبر أن رفض القضاء الفرنسي إطلاق سراح عبد الله يأتي تلبية لطلب قدمته وزارة الخارجية الأميركية لباريس، واصفاً هذا الطلب بأنه «أسلوب السيّد الذي يأمر خادمه».
وقال فيرجيس لـ«السفير»، رداً على سؤال حول السبل القانونية المتاحة لتحرير عبد الله، إنّ «هناك العديد من الخيارات الممكنة، لكنها تصطدم في المقابل بالطابع السياسي للقضية». واعتبر أنّ «الوسيلة الأفضل لتحرير جورج عبد الله تكمن في ممارسة ضغط اقتصادي على فرنسا، لأنها تحتاج إلى اقتصاد العرب، لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية».
بدوره، استنكر وزير الخارجية الفرنسي الأسبق رولان دوما مواقف وزيرة العدل الفرنسية. وأشار إلى أنّ «العوامل متوفرة من اجل إطلاق سراح عبد الله، باستثناء عامل واحد وهو شرط تنكره لمبادئه ومواقفه»، معتبرا أن «أكثر القوانين تطرفاً تقول بأن من حقه أن يطلق سراحه بعد أن أمضى أكثر من عشرين عاماً».
أما عضو اللجنة التنفيذية لـ«الحزب الجديد لمناهضة الرأسمالية» آلان بوجولا، فأشار إلى أنّ «القضاء الفرنسي لم يأخذ على عبد الله سوى كفاحه قبل 25 عاما»، متسائلا «أين هم المدافعون المزعومون عن الفضيلة الذين يسارعون باتهام كل من يناهض سياسة اسرائيل بمعاداة السامية؟». وشدد على أنّ «العمل على إخراج عبد الله من السجن، وضمان عودته إلى لبنان واجب على كل ناشط يساري في فرنسا يعتبر نفسه أممياً».
وتحدث المحامي هاني سليمان باسم الحملة، كما تحدث النائب نوار الساحلي سائلاً: «كيف تسمح وزيرة العدل والحريات في فرنسا لنفسها ان تقول ان جورج عبد الله سوف يبقى مدى الحياة. أين الحقوق والحريات والاعراف، والمعروف في فرنسا ان المحكوم عليه بالمؤبد يصبح له الحق بعد عشرين عاما باطلاق سراحه؟
واعتبر عضو لجنة اهل وأصدقاء جورج عبد الله النائب هادي حبيش «ان الخطأ الفادح هو في ارتكاب السلطة القضائية الفرنسية أبشع انواع التعدي على الحريات الشخصية باحتجاز جورج بعد انتهاء مدة عقوبته عام 1999 احد عشر عاما من دون وجه حق، وذلك بتمديد احتجازه سنة فسنة بحجج واهية لا يرضى بها عقل ولا ضمير، متذرعة تارة بعدم الإساءة الى العلاقات الفرنسية ـ الاميركية، وتارة اخرى بعدم الإساءة الى العلاقات الفرنسية الاسرائيلية، الى ما هنالك من الحجج المرفوضة متناسية ان احتجاز حرية جورج عبد الله من دون وجه حق انما يخالف ابسط قواعد العدل والإنصاف ويتناقض مع القوانين الفرنسية نفسها».
وسأل: «أين هي الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها من ملف المواطن اللبناني جورج عبد الله؟ وماذا تفعل؟ وماذا فعلت؟ وماذا تفعل وزارة الخارجية والمغتربين؟ وماذا تفعل سفارة لبنان في فرنسا؟»

No comments:

Post a Comment

Archives