Aliwaa - Court Rejects Widow Bid To Grant Children Lebanese Citizenship

الاربعاء 19 أيار 2010 العدد – 12883 كل لبنان


<سميرة سويدان>: خسرت <جولة> ولم أخسر <المعركة>القضاء اللبناني دحض حلم اللبنانية بتجنيس أبنائها كتبت رحاب أبو الحسن إصطف عناصر مكافحة الشعب أمام قصر العدل في جديدة المتن، متمرسين خلف دورعهم، مستعدين لردع <سميرة سويدان وأبنائها> من الحصول على جنسية والدتهم اللبنانية· المارون في المنطقة أبدوا إستغرابهم لوجود هذه العناصر، حتى أن بعضهم اعتقد أنهم منتشرون في المنطقة بسبب زيارة أمير دولة الكويت للبنان، بما يعني ضمن إجراءات الحماية التي تتخذ عادة، لكن قلة منهم عرفوا أن المقصود بهذا الحشد هي <سميرة سويدان> الأرملة اللبنانية التي كانت متزوجة من مصري وتعمد إلى مطالبة الدولة اللبنانية بإعطائها الحق في منح أبنائها الجنسية اللبنانية <فهم تربّوا في لبنان وعاشوا فيه ويدرسوا فيه ولا يعرفون وطنهم الأم إلا بالهوية> كما قالت إحدى السيدات أمام قصر عدل الجديدة· وحدها <سميرة> لم تأبه لصفوف <عسكر مكافحة الشغب> وتقول بإبتسامة صفراء إنهم حرس شرف أتوا لتأدية التحية لنا>، وتتابع مسيرتها مع أبنائها إلى داخل القصر، وتحديداً إلى الغرفة الثالثة عشرة، للإستماع إلى القرار القضائي، التي تؤكد سميرة أنها عرضت فحواه فور رؤيتها <لمكافحة الشعب> <إذ يبدو أنهم كانوا على علم بفحوى القرار فجاؤوا بهم لردعنا، وكأننا في معركة حربية، نقوم بهجوم على الدولة، هذا أمر معيب، فنحن حضرنا لنحصل على حقنا ونستمع إلى قرار القاضي لا لنحارب· <سميرة> التي لم تتفاجأ بالحكم تبدو مصرّة أكثر على متابعة معركتها و<بالتمييز> هذه المرة، مؤكدة أنها ستعمد إلى لقاء المسؤولين المعنيين و<سأتحرك في كل الإتجاهات، من إعتصامات إلى تظاهرات وكل شيء آخر متاح حتى أصل إلى حقي> وصحيح أن سميرة خسرت جولة كما تقول، إلا أنها تعتبر خسارتها الكبرى هي في خسارة إيمانها بالدولة اللبنانية <لم أتأمل أن يكون القرار لصحالي وتوقعت الرفض منذ البداية، ولربما كانت الصدمة أصابتني لو حصلت على حقي، لكن أسفي هو على دولة ليست بدولة، تسرق حقوق مواطنيها المحقة وتشعرهم بعدم الأمان· وتقول:<إذا كان للدولة حق علينا تأخذه من دون أن تسأل إذا كنا قادرين على دفع هذا الحق والمستحقات أم لا، بل أحياناً تلجأ إلى السجن لتحصل على حقوقها، وكما للدولة حق علينا، فنحن لدينا حق عليها ولن نسامحها بل سنحصل عليه بكل الوسائل والإمكانات المتاحة أمامي>· قرار محكمة الإستئناف وكانت محكمة الإستئناف المدنية في جديدة المتن التي ترأسها القاضي ماري دنيز المعوشي وعضوية المستشارين يولا سليلاتي وسهجنان حاطوم، حكمت في جلسة مغلقة بفسخ حكم منح سويدان أولادها جنسيتها، لمصلحة الإسئناف الذي كانت تقدمت به هيئة القضايا في وزارة العدل· غير أن خسارة الإسئناف لم تهز من عزيمة <سميرة سويدان> ولا عزيمة النساء اللواتي تجمعن أمام قصر عدل الجديدة تضامناً معها وتقول مسؤولة الوحدة القانونية في حملة <جنسيتي حق لي ولأسرتي> كريمة شبو <لقد خسرنا هذه الجولة لكن هناك جولات مقبلة، ولن نفقد الأمل>· وأشارت إلى أنه في المرحلة الراهنة سيتم الإطلاع على الحكم ومناقشة حيثياته والتعليلات التي على أساسها رفضت القاضية المعوشي ومستشاريها الحكم، وبعدها سنتجه إلى محكمة التمييز، معربة عن أسفها لصدور هذا الحكم الذي يتنافى مع مبدأ المساواة بين المرأة والرجل· بين جنسيتي حق لي ولأسرتي> وكانت حملة <جنسيتي حق لي ولأسرتي> أصدرت عقب صدور القرار القضائي بياناً جاء فيه: خرجت سميرة سويدان من قصر العدل في جديدة المتن صباح اليوم (أمس) الثلاثاء فيه 18 أيار حاملة معها خيبة انتظارها وانتظار جميع النساء اللبنانيات المعنيات ، الذين رأوا في ساحة القضاء فضاء قد ينصفهن ، حيث أصدرت القاضية ماري المعوشي الحكم النهائي في قضية سميرة سويدان والقاضي بـ :?قبول الاستئناف المقدم من الدولة اللبنانية في الشكل? <قبول الاستئناف المقدم من الدولة اللبنانية في الشكل> ?قبول الاستئناف أساساً وفسخ كافة بنود الفقرة الحكمية من الحكم الابتدائي? <قبول الاستئناف أساسا وفسخ كافة بنود الفقرة الحكمية من الحكم الابتدائي> ?والحكم برد الدعوى برمتها? <والحكم برد الدعوى برمتها> (مع الإشارة إلى أن سميرة سويدان ستلجأ إلى محكمة التمييز للطعن في القرار) (مع الإشارة إلى أن سميرة سويدان ستلجأ إلى محكمة التمييز للطعن في القرار) إذ تأسف حملة ? جنسيتي حق لي ولأسرتي ? لهذا القرار غير المفاجئ نظراً لسجل مقاربة الدولة اللبنانية غير المشجّع لهذه القضية، فإنها تشدد على أن الحل الوحيد لإنصاف النساء وتكريس حقوقهن بالمواطنة والجنسية، يتمثل بتعديل قانون الجنسية الحالي· إذ تأسف حملة <جنسيتي حق لي ولأسرتي> لهذا القرار غير المفاجئ نظرا لسجل مقاربة الدولة اللبنانية غير المشجع لهذه القضية ، فإنها تشدد على أن الحل الوحيد لإنصاف النساء وتكريس حقوقهن بالمواطنة والجنسية ، يتمثل بتعديل قانون الجنسية الحالي· وهذا لن يأتي إلا بتضافر بجهود النساء اللبنانيات والناشطين/ات في مجال حقوق المواطنة· وهذا لن يأتي إلا بتضافر بجهود النساء اللبنانيات والناشطين / ات في مجال حقوق المواطنة· وعليه، تعيد التأكيد على أنها مستمرة مع سميرة سويدان والنساء اللبنانيات والناشطين/ات في المسيرة النضالية من أجل ضمان حصول النساء على حقهن بمنح الجنسية لأسرهن، وستعلن قريباً عن النشاط المنوي عقده على ضوء هذا القرار، في وقت لاحق· وعليه ، تعيد التأكيد على أنها مستمرة مع سميرة سويدان والنساء اللبنانيات والناشطين / ات في المسيرة النضالية من أجل ضمان حصول النساء على حقهن بمنح الجنسية لأسرهن ، وستعلن قريبا عن النشاط المنوى عقده على ضوء هذا القرار ، في وقت لاحق· قانون 1925 والمعلوم أن سويدان تخوض معركتها ضد قانون بالٍ مضى على وجوده 85 عاماً (صادر عام 1925) ولم يتم تعديله إلى اليوم· وتتساءل رولا المصري منسقة حملة <جنسيتي حق لي ولأسرتي> ألم يحن الوقت لتعديل هذا القانون ومساواة المرأة اللبنانية بالرجل اللبناني بعدما ساوته في كل شيء في الحياة· وهي إذ أكدت أن الجمعية ستواصل تحركها لتعديل القانون، أشارت إلى أن معركة سميرة سويدان لم تنته، والقرار الذي صدر هو إدانة للدولة اللبنانية وليس <لسميرة>·