Aliwaa - Conference on water resources & climate change - February 21,2011

اكد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل أن العوارض الناتجة عن التغيّر المناخي، تقتضي الإسراع في الإجراءات المطلوبة في بلد مثل لبنان، بحيث نواجه تحديات النمو السكاني والاقتصادي وتلك المرتبطة بسوء إدارتنا لهذا القطاع>، موضحاً أن ما يطمئن هو تزايد الوعي الذي يشكل تعميمه، التحدي الأول للحكومة العتيدة>· وقال <لسنا قلقين ازاء التحديات السياسية المقبلة على لبنان لا محكمة دولية ولا سواها، فكل مكوّنات الازمة اللبنانية تتساقط تباعاً، ويبقى التحدي الأكبر الذي لم نحسن معالجته كلبنانيين حتى في ايام السلم، هو توفير الحقوق الدنيا للمواطنين>· كلام الوزير باسيل جاء خلال المؤتمر البيئي حول <الموارد المائية والتغيّر المناخي>،في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا AUT في حرمها في الفيدار- حالات بالتعاون مع السفارة الكندية، شارك فيها كبير علماء الموارد المائية والتغيرات المناخية في كندا الدكتور جون بومروي، سفيرة كندا هيلاري تشايلدز أدامز، وحضرها النواب عباس هاشم، وليد الخوري وسيمون ابي رميا، العقيد احمد وهبه ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، المحامية كاتيا جحا ممثلة نقيبة المحامين أمل حداد، رئيسا بلدية جبيل زياد الحواط وحالات شارل باسيل، المونسنيور جو معوّض ممثلاً المطران بشارة الراعي، وفاعليات ديبلوماسية وتربوية واجتماعية· وعرضت السفيرة الكندية لتجربة الحكومة الكندية في مجال الموارد المائية <المرتكزة على حسن ادارتها وتنقيتها من المواد الضارة والسامة وغيرها، وبالتالي الاستثمار في البنى التحتية ومعالجة مياه الصرف الصحي واعتماد مبالغ كبيرة للبحوث العلمية الخاصة بالمياه، الأمر الذي يوفر لجميع الكنديين الحصول على مياه نظيفة وآمنة وصحية>، وأشارت الى ان <اولوية الحكومة الكندية حالياً هو التحدي الذي يواجهها بفعل التغيّر المناخي والتوسع الصناعي والنمو السكاني>· وشدد الوزير باسيل على ان <التغيّر المناخي الحاصل يستلزم تغيّراً في الذهنية والنهج، فغير القادر على احداث هذه التغيرات ومواكبتها، يكون نصيبه الجزء المتصحر من العالم، فيما القادر على المواكبة يكون نصيبه الجزء الاخضر والحيوي من الكرة الارضية>· وتابع: نحن اخترنا المياه وليس التصحر· ان مواكبتنا لمتطلبات التغيرات المناخية ستتيح لنا مواجهتها والتغلب عليها· ثم قدّم بومروي عرضا للتغير المناخي عبر التاريخ، مشيرا الى ان <هذا التغير يحصل في كل فترة زمنية من دون ان يكون الانسان قد تسبب به، لكن ما جرى منذ مطلع السبعينات كان بفعل النشاط الانساني عبر استخدامه للمشتقات النفطية في الصناعات على مختلف انواعها، اذ تميز هذا التغيّر بأنه كان سريعا وخطيرا>، موضحاً ان <الحرارة سترتفع قريباً بين 4 و 5 درجات مئوية في لبنان، وهذا الوضع سيؤثر على كمية الثلوج التي ستخف تدريجاً على اعالي الجبال وسيؤدي ايضا الى انخفاض كمية الامطار بنسب اقل من المعتاد>، مشيراً الى ان <الحاجة تستدعي تغييرا في الزراعة التقليدية في اتجاه استخدام زراعات لا تحتاج الى الكثير من المياه>·