The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

February 23, 2011

Annahar - Fayez karam , militray court - February 23,2011



عقدت المحكمة العسكرية الدائمة أمس برئاسة العميد الركن نزار خليل وعضوية المستشارة المدنية ليلى رعيدي، في حضور مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة سامي صادر، جلسة استجواب مطولة للقيادي في "التيار الوطني الحر" العميد المتقاعد فايز كرم الموقوف بتهمة التعامل مع العدو الإسرائيلي.
وخلال الجلسة التي استمرت ساعتين و15 دقيقة دافع كرم بشراسة عن نفسه، شاكيا التحقيقات الأولية التي اخضع لها في فرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي. وصدح صوته في قاعة المحكمة التي غصت بالمحامين وبأعضاء "تكتل التغيير والإصلاح" حكمت ديب ونبيل نقولا وزياد أسود وغسان مخيبر وناجي غاريوس وميشال حلو وعائلة كرم وأنصار في التيار وإعلاميين. ولأكثر من 15 مرة سُمع كرم يقول كلمة "قطعاً" التي رددها ثلاثا في إحدى المرات وهو ينفي التهم المنسوبة اليه تكرارا عندما سأله العميد خليل عنها. وقال: "إن التهمة الموجهة الي هي إدانة سياسية لـ"التيار الوطني الحر"، آخذا على التشهير به وبسمعته إثر توقيفه.
في المستهل أعلنت المحكمة عن قرارها بالإجماع رد الدفوع ببطلان التحقيقات الأولية لعدم قانونيتها ومتابعة الدعوى من المرحلة التي وصلت إليها. وهذه الدفوع كان أثارها المحامي رشاد سلامة وكيل كرم، وباستجواب كرم الذي سئل رأيه في إفادته الأولية التي أدلى بها أمام فرع المعلومات قال: "قطعا لا اؤيدها برمتها لأنه ما من شخص يدعى رافي (ضابط إسرائيلي بحسب الملف). وأنا فوجئت بما ورد في القرار الإتهامي. ولم أطلع على محضر التحقيق الذي أجري معي هناك، وقد وقّعت مضمونه لأنه حصل تحت وطأة الضغط".
"المحقق يجيب عنّي"
وعن التفاصيل التي تضمنتها إفادته و"لا يمكن المحقق أن يعرفها"، قال: "إن المحقق هو من كان يجيب عني. ما يحز في نفسي أنني أمام محكمة أثق بها، كان والدي مسؤولا فيها. وأتعجب لسبب وجودي هنا. وعندما سألت قاضي التحقيق العسكري الأول لدى إستجوابي "هل أنا عائد الى فرع المعلومات؟ أجابني بنعم. وهذا يعني أنني سأتعرض لضغط جديد. وسؤالي لم يدونه القاضي".
وسئل عن تاريخ توقيفه على حاجز إسرائيلي خلال اجتياح لبنان عام 1983 ، فأجاب: "إن هذا الحادث أعتز به. أنا تشاجرت مع عناصر الحاجز وقتذاك لأنهم اعتقلوا عسكريين لدى مرورنا الى مركزنا في البقاع".
وسئل: "أفدت أن لقاءات عشاء حصلت مع هذا الضابط؟"، فانتفض كرم وقال" "أبداً حضرة الرئيس لم يحصل ذلك. وكان رئيسي العميد حروق وكان المسؤولون عني على إطلاع يومي بما يحصل في هذا الموضوع الذي عمره 27 عاما". كما أشار كرم الى أنه بادر خلال التحقيق في الحديث عن مسألة سفره عام 1998 "الى باريس من طريق إسرائيل"، يومذاك كنت  هاربا ومطلوبا وثمة مذكرة توقيف في حقي، وكنت خارجا للتو من الحبس. فأقمت شهرا في بكاسين التي لم تكن محتلة من جيش لحد، في منزل صديق لي هو خوسيه عفيف الذي أخبرني أنه يعرف ضابطا في جيش لحد إسمه "علوش"، وعرفت في التحقيق بعد توقيفي أن هذا الشخص يدعى الياس كرم وملاحق في الملف نفسه، علما أنني رأيته مرة واحدة عندما أقلني الى فندق في إسرائيل من دون أن أخبره عن أمري، ومساء اليوم نفسه غادرت في باخرة بحرا الى قبرص ومنها الى باريس. إن المحقق أصر على أن هذا الشخص جندني (للعمل لإسرائيل) وأنا أنفي هذا الأمر. حتى عام 2005 كنت مسؤولا في مكتب الجنرال عون عن الإتصالات التي كانت ترد من دول العالم. وعندما عدت الى لبنان سلمت نفسي للقضاء لأنني كنت مطلوبا، وحوكمت وأطلقت.
وردأ على سؤال أفاد أن لديه خطين هاتفيين خارجيين أحدهما فرنسي تلقاه هدية من شريكه في العمل في فرنسا جو حداد، ويستعمله في مناسبات كالإنتخابات، والآخر الماني. وعندما خضعت للتحقيق للمرة الاولى إعتقدت أن من يقصده التحقيق بـ"رافي" هو سفير بريطاني سابق في لبنان تربطني به صداقة، أو صحافي إتصل بي ذات مرة عام 2006 للقاء...
وتحدث عن عمله في فرنسا "الذي كان عبارة عن شركة مصابغ إشتريتها عام 2003".
الادانة سياسية
وأضاف كرم: "إن كل ما سيق ضدي تجن. وإدانتي هي إدانة سياسية لـ"التيار الوطني الحر".
واذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يختاروا سواك؟ اجاب "لانني كنت المسؤول عن مكتب الجنرال عون".
وسئل: "أفدت في التحقيق الاولي أنك قبضت سبعة آلاف أورو من رافي". ورد نافياً وقال: "قلت للمحقق انني لم اقبض اي مبلغ يوماً، وسردت له امورا اخرى لم يدوّنها في المحضر بينها مبلغ 500 الف دولار عرض علي ورفضته، وحصلت امور عدة لـ(رئيس فرع المعلومات العقيد) وسام الحسن. وسأله: "14 ألف أورو ألم تقبضها؟". اجاب: "قطعاً".
وسئل: "كيف عرف المحققون انك التقيت كلا من الشيخ نعيم قاسم والسيد غالب ابو زينب لو لم تعترف بذلك؟"، اجاب: "لا احد يعرف الا زوجتي فحوى لقائي مع الشيخ نعيم قاسم الذي حصل قبل الانتخابات النيابية عام 2009. وابلغته آنذاك نيتي الانسحاب من الانتخابات النيابية كرمى لشهداء الجيش والمقاومة. انا لم اتحدث في حياتي مع الاسرائيليين. فهل سأقوم لهم فحوى لقائي مع الشيخ نعيم قاسم؟".
وسئل عن الديبلوماسي الاسرائيلي الذي ورد في التحقيق ان له مركزا مرموقا في السفارة الاسرائيلية، فاجاب بانه يعرف ديبلوماسيا بريطانيا يدعى جوليان، وكان مسؤولا عن قوات التحالف في العراق التقاه مرتين في شأن ارسال ضباط متقاعدين الى العراق، واذا كان هذا الديبلوماسي اسرائيلياً، فلا شأن لي بذلك".
ثم سألت المحكمة كرم عن الرسائل التي وجهها في بداية توقيفه الى عائلته والتي أقر فيها بأنه تعامل مع اسرائيل. وقال: "ان المحقق أملى علي معظم ما ورد في الرسائل"، مشيرا الى انه فقد من وزنه "في الشهر الاول لتوقيفي عشرة كيلوغرامات. وعندما كنت لدى فرع المعلومات، كانوا يحققون معي في صورة دائمة. وقلت آنذاك ان واجب القضاء ان يحميني وليس ان يؤمن لي العدالة فقط. انا تعرضت للتشهير، وان لم يتم الاقرار بذلك، اكون مظلوماً بشدة".
وسئل عن الفترة التي تعرض فيها للضرب، فقال انها كانت 11 يوما، موضحا انه لم يتعرض للضرب بشكل مستمر ولكنه كان تحت الضغط الشديد، حتى انهم هددوني بانهم سيأتون بزوجتي وولدي ويعذبونهم امامي".
ورداً على اسئلة القاضي صادر ووكلاء كرم سلامة وساندريللا مرهج والياس كعدي قال كرم: "ان جانبا اساسيا من توقيفي سببه خلاف شخصي مع العقيد وسام الحسن يعود الى تبلغي من اللواء الشهيد فرنسوا الحاج ان فرع المعلومات ورط الجيش في معركة نهر البارد مما ادى الى مقتل 17 ضباطا وعسكريا. وان العملية لم تنته، وسيقتل احد قادة الافواج، واطلعت العقيد الحسن على هذا الكلام، فبات يعلم انني اعلم. وهذه الواقعة اساسية في الاسباب التي ادت الى توقيفي" متحدثاً عن تعرضه للتسمم خلال توقيفه.
ورفعت الجلسة الى 21 نيسان المقبل للاستماع الى افادات شهود.
• أفاد المكتب الاعلامي للنائب ناجي غاريوس انه "استكمالا للزيارة التي قام بها للعميد كرم اثناء وجوده في مستشفى اوتيل ديو واهتمامه بموضوعه ويقينه ببراءته، تابع مجريات الاستجواب من داخل الجلسة العلنية، متمنيا له ان تثبت براءته في اقرب وقت ممكن".
كلوديت سركيس      

No comments:

Post a Comment

Archives