عين الحلوة: أهالي المعوقين يطالبون بـ «وحدة الدمج المبكر»
انتصار الدنان
نظم أهالي الأطفال الفلسطينيين المعوقين اعتصاماً أمام مكتب «الأونروا» الرئيس في صيدا، وذلك للمطالبة بإعادة الإشراف ودعم «مشروع وحدة التّدخل المبكر» في «مستشفى الهمشري».
ميرفت أحمد دراج من «لجنة أهالي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة» المنظمة للاعتصام، المطالِبة بتقديم الرعاية والاهتمام، والعناية بأولادهم المرضى، قالت: عندي ولدان لديهما توحد، ولا أستطيع تقديم الرعاية المادية لهما في مراكز العلاج المختصة بالتوحد، ابنتي منذ كان عمرها سنتين بدأت ألاحظ عليها علامات المرض، وبدأت بعلاجها في مركز «وحدة التّدخل المبكر»، وتحت رعاية الأونروا والمنظمة النرويجية، وابني كذلك لديه الإعاقة نفسها. ولديهما صعوبات ذهنية، وصعوبات بالنطق والتكلم، وإذا لم يتم علاجهما فستتأخر حالتهما. وقد لاحظت ذلك على ابنتي التي بدأت حالتها، وهي الآن في السابعة من عمرها، ولكنني لا أستطيع السيطرة عليها، وخصوصا عندما تنتابها حالات تعب شديد. فالمشروع الذي نعتصم لاسترجاعه، كان يوفر لنا علاج أولادنا، لأنهم بحاجة إلى معالج نفسي، وحسي حركي، ومعالج للنطق.
وتابعت: بالإضافة إلى ذلك، فأولادنا بحاجة أيضا إلى أجهزة طبية، وأحذية طبية، وطبابة وعلاج، وتأمين دواء، وإلى مراكز للتأهيل العلمي، ومدارس لاستيعاب قدرات أولادنا، فهناك العديد من الأولاد مؤهلون لعملية الدمج، ونحن اليوم نطلب من الأونروا وبشدة العمل الفوري على إعادة تمويل هذا المشروع، لأن أولادنا بحاجة إليه، ولا يقضون علينا وعلى أولادنا بسبب نقص التمويل، أو انعدامه، مع العلم بأنه قد تم منذ فترة إنشاء مركز، لكننا لم نستفد بشيء.
«جئنا للاعتصام أيضاً لتفعيل بطاقة المعوق، التي لا نستطيع الاستفادة منها إلا في الكشف الصحي وطبيب العظام في مستشفى النداء الإنساني، وما عدا ذلك لا نستفيد بأي خدمة من البطاقة التي لم تكن إلا للمسح، والإحصاء لمعرفة عدد المعوقين الفلسطينيين في المخيم، ونحن نطالب بشدة القيمين على المشاريع بأن يعملوا لمصلحة أولادنا، وليس لمصلحتهم الخاصة»، كما قالت دراج.
ضحى يوسف، لديها تثلث صبغية 21، قالت: «بحب روح عالعلاج، عند حنان، وجورجينا، وصابرين»، وهن المعالجات الانشغاليات، والنطق والتربية المختصة، «وبدي روح عمدرسة الأونروا، بدي أدرس».
طلب جميع المعتصمين الضغط على «الأونروا»، لتعاود تشغيل «مشروع وحدة الدمج المبكر»، والإشراف عليه، كما يريدون العمل على فتح مدرسة مختصة بحالات الإعاقة للاهتمام بالأولاد المرضى. كما استغربوا دعم «الأونروا» لصفوف التقوية في المدارس، ودفع المبالغ الكبيرة عليه، ونسيان أولادهم وتركهم من دون تأمين طبابة ومدارس واختصاصيين لهم، قالوا: من الأوجب الاهتمام بأولادنا وتأمين ما يحتاجون إليه، فنحن إن متنا فمن سيقوم بالاهتمام بهم؟.
وخلال الاعتصام التقى وفد من الأهالي المنظمين مدير منطقة صيدا في «الأونروا» الدكتور إبراهيم الخطيب حيث تسلّم منهم مذكرة بمطالبهم والتي كان أبرزها التعاقد مع أطباء مختصين بحالات أطفالهم للمعاينات الشهرية، وتأمين التربية التعليمية المختصة، ودعم مركز وحدة التدخل المبكر في صيدا وصور.
وبعد انتهاء اللقاء، تحدثت باسم الوفد منى عبد الحليم، والدة توأم لديهما شلل الدماغي، قالت: جئنا لنطالب بحقوق أولادنا، وقد وعدنا مدير المنطقة بأن ينقل الصورة إلى الادارة العامة في بيروت وسيعقد معنا اجتماعا آخر، ونحن نعطيــهم مهلة عشــرة أيام فقط وإلا فسنضطر للتصعيد واحضار أطفالنا المعوقين إلى مكـتب «الأونروا» حتى يجدوا حلولاً لنا، ونحن نحمل مســـؤولية أطفالنا للأنروا ومنظمة التحرير الفلسطينية واللجان الشعبية.
No comments:
Post a Comment