The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

April 23, 2010

April 23, 2010 - Annahar - French ministry of justice about the STL

الجمعة 23 نيسان 2010 - السنة 77 - العدد 24024
محليات سياسية
تبدأ اليوم زيارة لبيروت لمحادثات قضائية وإلقاء محاضرة
اليو - ماري لـ"النهار": نسعى إلى تعاون فعّال
ومن الضروري أن تؤدّي المحكمة الخاصة رسالتها
باريس - من سمير تويني
وزيرة العدل الفرنسية ميشيل اليو - ماري تعشق لبنان لان هناك الكثير من المثل المشتركة بينه وبين فرنسا. وكانت تطمح منذ أول زيارة لبيروت عام 1992 عندما كانت تتولى وزارة الشباب والرياضة ان تقوم بأعمال ملموسة تجاه لبنان يمكنها أن تستمر. وأعربت عن سعادتها لمعرفتها التامة بان الشروع في الإجراءات التي اتخذتها والمشاريع التي قامت بها أخيرا كوزيرة للدفاع او وزيرة للداخلية ما زالت قائمة بين البلدين، وتعول على تحقق نتائج مماثلة في مجال العدالة.
وستوضح خلال لقائها مع رئيس الوزراء سعد الحريري ملامح السياسة الفرنسية الثابتة تجاه لبنان، وستؤكد المواقف الفرنسية الثابتة كالدفاع عن استقلال لبنان وسيادته ودعمها الكامل للمحكمة الخاصة بلبنان التي عليها ان تؤدي المهمة المنوطة بها، وهي معرفة الحقيقة ومحاكمة المركبين والمحرضين على اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه ورفض باريس عدم العقاب. وهي تساهم في عمل لجنة التحقيق وتمدها بجميع المساعدات. كما أنها ستؤكد خلال لقاءاتها دعم اللبنانيين في إعادة بناء بلدهم. والزيارة المتكررة لمسؤولين فرنسيين للبنان رسالة واضحة توجهها باريس إلى جميع الذين يشككون في الاهتمام الفرنسي الكامل بمستقبل لبنان.
عشية زيارتها الجديدة لبيروت اليوم اجرت "النهار" حديثا مع الوزيرة اليو – ماري في مكتبها في وزارة العدل في باريس
* قمت بزيارات عديدة للبنان وبلاد الارز ليست غريبة عنك واجتمعت بالعديد من الشخصيات اللبنانية البارزة خلال جولاتك. فما هو الغرض من هذه الزيارة؟ وما هي اهم المحطات؟
- خلال مهماتي الوزارية السابقة في وزارة الدفاع او في الداخلية قمت بالعديد من الزيارات للبنان. لقد اعتبرت دائما ان علاقات قوية ومميزة تربط لبنان بفرنسا وسعيت الى تطويرها وتعزيزها عمليا، واطمح الآن إلى الاستمرار على هذه الخطى في مجال العدالة. تمنيت، وأتيحت لي الفرص للبحث مرات عدة مع نظيري وزير العدل اللبناني إبرهيم نجار في إقامة تعاون فعال في المجالين القانوني والقضائي. وسأعمق جميع هذه المواضيع خلال محادثاتي معه ومع رئيس الوزراء سعد الحريري. وسألقي محاضرة أمام العاملين في مجال القانون في "بيت المحامي" للبحث معهم في القانون المدني القاري او الروماني المدني، وأنا مقتنعة تماما بأنه يمكنه ان يحقق الكثير لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.
* اصيب القضاء اللبناني والعدالة بأذى شديد عقب اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري ورفاقه. وأشارت أصابع الاتهام الى عدم قدرة هذه العدالة على ملاحقة القتلة، واسند دورها الى المحكمة الدولية الخاصة للبنان. فما هو الدور المحدد الذي يمكن ان تقوم به وزارة العدل الفرنسية لمساعدة وزارة العدل اللبنانية لتحسين صورتها؟
- لا يسعني هنا توجيه أي حكم على وزارة العدل اللبنانية، على أي حال ان العلاقات في مسائل التعاون الجنائي بين لبنان وفرنسا ممتازة، وتفعيلها خلال السنوات الأخيرة أدى إلى نتائج ايجابية للغاية، ولا سيما في حالات اختلاس القصر. ولتحقيق التعاون الكامل بين البلدين ان اتفاق المساعدات المتبادلة في المسائل الجنائية الذي تم توقيعه مع الوزير نجار خلال زيارته الأخيرة لباريس في 21 كانون الثاني الماضي يجسد هذا التعاون المثالي.
* بدأت المحكمة الخاصة بلبنان أعمالها منذ اكثر من عام. هل تعتقدون انه سيتم تحقيق العدالة؟ وهل سيُعرف الذين نفذوا هذا الاغتيال والمحرضون لمحاكمتهم، في حين يعتقد البعض ان المحكمة الدولية مسيسة؟
- ان لجنة التحقيق الدولية من اجل لبنان ساهمت في إنشاء المحكمة الخاصة بلبنان. وتعد فرنسا واحدة من المساهمين الرئيسيين ماليا، وهي مكلفة تحديد القتلة والمحرضين وملاحقتهم. وباريس تتعاون بشكل تام مع هذه المحكمة الجنائية الدولية. وعلى وجه الخصوص وضعت قيد التنفيذ جميع الوسائل لضمان تنفيذ طلبات المساعدات المتبادلة التي تسلمتها خلال العام الماضي بأسرع وقت. ومن الضروري ان تؤدي المحكمة الخاصة بلبنان الرسالة المنوطة بها نظرا الى خطورة الوقائع التي ستنظر فيها.
- خلال زيارة الرئيس الحريري الأخيرة لفرنسا تم توقيع بروتوكولات عدة بين البلدين ومنها بروتوكول متعلق بالعدل. فهل وزيرة العدل الفرنسية راضية عن العلاقات بين الادارتين اللبنانية والفرنسية؟ وما هي المواضيع التي ستتبادلونها مع نظيرك الوزير نجار؟
- ان اتفاق التعاون القضائي في المسائل الجنائية الذي وقعناه مع الوزير نجار رسخ العلاقات الممتازة بين البلدين، ولكنني اطمح الى الذهاب ابعد من ذلك. وآمل ان ترسي زيارتي لبيروت الأسس لمزيد من التعاون. وسأقترح على محاوري إنشاء مجموعة عمل لمقارنة والتوفيق بين الحقوق، وإطلاق مفاوضات حول اتفاق التدريب وتبادل القضاة وإنشاء مكتبة ـ ومركز إعلامي قانوني داخل مدينة العدل التي ستنشأ في بيروت.
* هناك مشاكل ناجمة عن تبعات الزواج المزدوج في العالم ومنها بين لبناني وفرنسية او فرنسية ولبناني في ما يتعلق بحضانة القاصرين. فهل ستثيرين الموضوع مع الوزير نجار؟
- سنتداول الموضوع وسنبحث في الصعوبات المحتملة التي قد تكون موجودة في المجال القضائي والقانوني بين مواطني البلدين وتبعات الزواج الفرنسي - اللبناني عندما يتعلق الأمر بحضانة الأطفال. وسوف نثير مواضيع مهمة جدا بالنسبة الي هي المتعلقة بالتفاهم على قواعد القانون بين بلدينا، وربما حول موضوع النموذج القانوني الذي يجب إتباعه، اليوم هناك ثلاثة نماذج رئيسية التي هي الانكلو - سكسوني والقاري والإسلامي.
وسوف نتناول أيضا قضايا التعاون القضائي من اجل تعزيز العلاقات بين فرنسا ولبنان. وهناك كثير من الاتصالات ونقاط تفاهم مشترك. اما في ما يتعلق بمسألة الحضانة فهي حساسة للغاية وقد تحدثت مع نظيري خلال زيارته لباريس، وأمل بالمضي قدما من خلال فكرة تجنب أكثر ما يمكن المواجهة والنظر في مصلحة الطفل. كما ان المهم هو تجنب العداء بين الأهل او الأولياء وتطوير الوساطة والتوافق ضمن اطار قانوني عندما لا يمكننا تجنب التقاضي.
* كنت من بين أول وزراء الدفاع الذين دانوا الانتهاكات المتكررة للمجال الجوي اللبناني من الطيران الإسرائيلي. فما موقفك من عدم الامتثال للقرار الدولي 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي؟ وفي إطار الدعم الذي أعربت عنه مرات عدة السلطات الفرنسية للبنان ما هي نظرتك لمساعدة الجيش اللبناني؟ هل ستتناولين هذا الموضوع خلال لقائك نظيرك السابق وزير الدفاع الياس المر؟
- كانت فرنسا تدين دائما بشدة جميع انتهاكات القرار 1701، ومنها الطلعات الجوية الإسرائيلية فوق الأراضي اللبنانية، وإمدادات الأسلحة لـ"حزب اللهـ".
* خلال وجودك في وزارة الداخلية لقد ساهمت في مساعدة لبنان في مجال الأمن المدني، فهل ستتابعين هذه المواضيع خلال لقائك وزير الداخلية زياد بارود؟
- الأمن المدني موضوع عزيز على قلبي، وبالنظر الى الجانب الإنساني للغاية للمسائل المطروحة، لقد أقمت مع الوزير بارود علاقة عمل ممتازة وثقة سمحتا بتحقيق نتائج ملموسة وفعالة أرحب بها.
* يمكننا الحديث عن زيارات متكررة لمسؤولين فرنسيين للبنان. فهل يمكننا تفسير ذلك بالعودة الى الصداقة التاريخية التي تربط البلدين، ام كرسالة لدعم سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه؟
- الصداقة القديمة والوطيدة التي تربط بين بلدينا لم تتزعزع. لقد كانت فرنسا دائما الى جانب لبنان في السراء وفي أوقات الشدة. لحسن الحظ اليوم العوامل الايجابية سائدة. ولبنان يعلم كما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فييون خلال استقباله الرئيس سعد الحريري في كانون الثاني الماضي انه يمكنه الاعتماد على دعم فرنسا لاحترام استقلاله وسيادته وسلامة أراضيه واستقراره، وباتفاق تام مع السلطات اللبنانية ان فرنسا تركز تعاونها على تلبية الحاجات اللبنانية الأكثر إلحاحا للبنان: تحديث الإدارة وإصلاح الدولة وتعزيز المؤسسات.
* ما هي الرسالة التي تودين توجيهها الى جميع اللبنانيين قبل توجهك الى بيروت؟
- رسالة من الصداقة والثقة. لقد كنت دائما حساسة ومستجيبة للوضع في لبنان وللبنانيين. وتترك لدي شجاعتهم وكرامتهم في مواجهة التجارب أثرا عميقا. وأنا معجبة بقدرتهم على الوحدة والمضي قدما وإعادة بناء وطنهم الجميل.
* تستمر زيارة الوزيرة اليو – ماري لبيروت يومين وفق البرنامج الآتي:
- الجمعة الساعة الثانية بعد الظهر وصول الوزيرة والوفد المرافق الى مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، على ان يستقبلها الوزير نجار في المطار.
- الرابعة بعد الظهر: تجتمع بوزير العدل في مكتبه في الوزارة، على ان يعقدا مؤتمرا صحافيا عند انتهاء الاجتماع.
- الثامنة والنصف مساء: يقام في السرايا عشاء على شرف وزيرة العدل الفرنسية يشارك فيه عدد من الشخصيات اللبنانية البارزة.
- السبت 24 نيسان: الساعة العاشرة والنصف قبل الظهر: تحاضر اليو – ماري في "بيت المحامي" في بيروت عن "التحديات القانونية للقرن الحادي والعشرين"، بدعوة من وزير العدل ونقيبة المحامين في بيروت امل حداد.

No comments:

Post a Comment

Archives