The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

April 6, 2010

April 6,2010 - almustaqbal - End the cycle of riots in roumieh.doc

مرجع أمني لـ"المستقبل": الحوادث المتكررة مردها الاكتظاظ وما ينتج عنه من أوضاع غير إنسانية
إنهاء حلقة شغب جديدة في "رومية" وتحرير العناصر الأمنية
المستقبل - الثلاثاء 6 نيسان 2010 - العدد 3615 - مخافر و محاكم - صفحة 9


شهد سجن روميه المركزي منتصف ليل أول من أمس حلقة جديدة من حلقات مسلسل الشغب والاحتجاج ومحاولات التمرد، وتمثل باقدام عدد من الموقوفين على احتجاز ثلاثة عسكريين من حراس السجن وتحويلهم الى رهائن، قبل ان يفرج عنهم نتيجة مفاوضات ومتابعة من قبل وزير الداخلية زياد بارود والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي من دون ان تضطر القوى الأمنية الى استخدام القوة ودون وقوع اصابات.
وكشف مرجع امني رفيع لـ"المستقبل" ان مجموعة مؤلفة من 16 شخصاً من الموقوفين بجرائم جنائية أقدموا منتصف ليل اول من امس على احتجاز مؤهل في قوى الأمن الداخلي ومجندين اثنين داخل زنزانتهم، وذلك احتجاجاً على نقلهم تأديبياً من جناح الى جناح آخر مخصص لمعاقبة السجناء غير المنضبطين من دون ان يتعرضوا لهم بالسوء.
وعلى الأثر استقدمت تعزيزات أمنية وفرقة من عناصر الفهود تحسباً لأي تطور سلبي محتمل، الا ان المفاوضات التي أجريت مع محتجزي العناصر والتي استغرقت قرابة الساعتين افضت الى تحريرهم سلمياً وجرى فتح تحقيق بالحادث فوراً من قبل القضاء العسكري.
وأكد المرجع الأمني رداً على سؤال "المستقبل" ان "حركات الاحتجاج والشغب والتمرد التي تتكرر دوماً مردها الى ان وضع سجن رومية غير سليم. لأن هذا السجن وبحسب تصميمه ومساحاته يتسع لـ 1050 سجيناً فقط. بينما يقيم فيه حالياً قرابة أربعة آلاف سجين. اي اكثر بثلاثة اضعاف ونصف عن استيعابه ووضعه الطبيعي. وهذا ما يستوجب الاسراع في المعالجة ووضع حد لهذه الأزمة المتفاقمة وغير الانسانية أيضاً.
واشار المرجع الأمني الى وجود أسباب كثيرة لهذه النقمة وتكرارها شهرياً تقريباً وابرز هذه الاسباب:
ـ ان ثلثي نزلاء سجن روميه هم من الموقوفين غير المحكومين بعكس الوضع الطبيعي، بحيث ان فترة التوقيف تمتد لوقت طويل بخلاف كل دول العالم.
ـ مسألة ازدحام السجن بعدد يفوق ثلاثة اضعاف طاقته.
ـ الاختلاط بين موقوفين جنائيين وموقوفين عقائديين.
وتحدث المرجع عن "وجود خطة متكاملة لدى وزارة الداخلية لبناء سجون جديدة"، كاشفا ان مجلس الوزراء قرر صرف 19 مليار ليرة لبنانية لبناء سجنين الأول في الشمال يفترض ان ينقل اليه المحكومون والموقوفون في ابناء منطقة الشمال، والثاني في الجنوب لينقل اليه المحكومون والموقوفون من ابناء المنطقة، وهذا ما يخفف عن ذوي هؤلاء مشقة الانتقال الدائم الى سجن روميه لمرة أو مرتين اسبوعياً، فضلا عن قرب الانتهاء من انشاء سجن حديث في مدينة زحلة حيث يصبح جاهزاً خلال أيام أو أسابيع قليلة سيصار الى نقل سجناء اليه من ابناء البقاع.
واذ لفت المرجع الأمني الى ان الدولة اخذت على عاتقها معالجة مشكلة السجون، كشف عن انه لم توافق أي دولة على المساهمة في بناء سجون حديثة، وكل الدول المانحة تبدي استعدادها لتمويل مشاريع مثل بناء مدارس ومعاهد ومؤسسات تعنى بحقوق الانسان. لكنها ترفض بالمطلق تحويل بناء سجون في لبنان وهذا ما أخر المعالجة الى حين باتت الدولة قادرة على أخذ المبادرة بنفسها.
وكانت قوى الأمن الداخلي أصدرت بياناً اعلنت فيه انها انهت عند الثانية والنصف فجراً، بمتابعة مباشرة من وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي، حركة الاحتجاج التي قام بها عدد من السجناء داحل سجن رومية، وتمكنت من تحرير عناصر قوى الأمن الثلاثة الذين كانوا يحتجزونهم، دون استخدام القوة.
ولم يسجل وقوع اصابات جسدية او اضرار مادية، وكان قد وضع بتصرف وحدة الدرك سرية من الفهود وأخرى من القوى السيارة، لاستخدامها عند الحاجة من قبل العقيد قائد سرية السجون المركزية الذي كان مولجاً عملانيا بمعالجة هذا الموضوع.

No comments:

Post a Comment

Archives