السبت 1 ايار 2010 العدد – 1106
عدل
جريمة كترمايا: القضاء وقوى الأمن يتقاذفان المسؤوليّة
عناصر من الجيش اللبناني خلال سحب الجثة من كترمايا (هيثم الموسوي)
سوء التقدير في أثناء التحقيق في جريمة أوصل إلى جريمة أخرى. قُتل المشتبه فيه بقتل أربعة أشخاص في كترمايا وظهرت نتائج تحليلات الـ DNA قبل الموعد المفترض، لكن التحقيق لم يُقفل بعد.
رضوان مرتضى
لم تثبُت إدانة المشتبه فيه الذي وقع ضحية تهوّر القوى الأمنية، رغم إعلان قوى الأمن الداخلي نتائج تحليلات الـ DNA، وهنا نذكر أن السلطة القضائية وحدها تملك صلاحية الإدانة. كذلك لم يصدر حتى الآن أمر عن القضاء بتوقيف الأشخاص الذين قتلوا المشتبه فيه محمد مسلم ونكّلوا بجثّته، رغم أنهم باتوا معروفين. المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي أوقف ضابطين مسلكياً، هما الرائد مروان الرافعي والملازم أول هشام حامد. في خطوة استباقية لأي إجراء قد يُتّخذ، هدّد رئيس بلدية كترمايا محمد حسن الدولة بأنه لن يسكت إذا أُلقي القبض على أحد من بلدته لأنه «لا مطلوبين للعدالة في كترمايا».
إذاً، صدرت أمس نتائج فحوص الحمض النووي عن المختبرات الجنائية في قسم المباحث العلمية التابع للشرطة القضائية، فجاءت الدماء الموجودة على القميص الذي ضُبط في منزل المشتبه فيه مطابقة لدماء الضحية (الجدّة). أما الدماء التي عثر عليها على نصل السكين المضبوط فجاءت مطابقة لدم الطفلة زينة، وفق ما أوردت القوى الأمنية. كذلك أثبتت الفحوص أيضاً أن الآثار الموجودة على قبضة السكين تحوي مزيجاً من العرق والدماء، يعود جزء منها للمشتبه فيه. لكن اللافت أن نتيجة التحليل حثّت عدداً من قادة قوى الأمن على الجزم بأن مسلم هو مرتكب الجريمة من دون التمهّل حتى انتهاء التحقيق، رغم المعلومات الأمنية، التي حصلت عليها «الأخبار»، والتي تشير الى أن اعتراف المشتبه فيه كان ركيكاً ولم يكن واضحاً لوجود تناقضات عدة في إفادته. هذا إذا ما استُثني احتمال أن تكون المضبوطات قد دُسّت في منزل المشتبه فيه من قبل مجهول، أو فرضية أن يكون هناك شريك في الجريمة.
لم يصدر حتى الآن أمر عن القضاء بتوقيف الأشخاص الذين قتلوا المشتبه فيه
علمت «الأخبار» من مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى أن فرع المعلومات أوقف المشتبه فيه محمد مسلم بناءً على إشارة القضاء، فأحيل الموقوف إلى فصيلة درك شحيم التي لم تتولّ التحقيق وحدها، إذ ساهمت فيه مفرزة بعبدا القضائية بإمرة الرائد مروان الرافعي، وكان ذلك يجري بإشراف القضاء. قرر الرائد المذكور، بعد التشاور مع رؤسائه، أخذ الموقوف الى موقع الجريمة للدلالة، فاتصل بالنائب العام الاستئنافي كلود كرم ليأخذ الإذن بذلك. وبدوره اتصل كرم بالرئيس سعيد ميرزا ليسأله، فردّ الأخير بضرورة الانتظار حتى يتم دفن الضحايا كي لا يحصل مكروه للموقوف بفعل التوتّر الموجود. كلام ميزرا صار معلوماً لدى الرائد الرافعي، لكن الأخير عاود الاتصال بالنائب العام الاستئنافي ليطلب الإذن لأخذ المشتبه فيه ليقوم بالدلالة، فوافق كرم. لكن المسؤولين الأمنيين لم يوضحوا ما إذا كان النائب العام الاستئنافي قد اتّصل بالرئيس ميرزا.
اقتيد المشتبه فيه الى البلدة للدلالة، بمؤازرة دورية مؤلفة من عدد قليل من العناصر. ضمّت الدورية آمر مفرزة بعبدا القضائية الرائد مروان الرافعي، يعاونه أربعة عناصر (المؤهل أنور أ. والمعاون عمر أ. ومجنّدان). كما ضمّت آمر فصيلة درك شحيم الملازم أول هشام حامد وسائقه، باعتبار أن الموقوف لا يزال في عهدة الفصيلة. وصلت الدورية الى البلدة، لكن الخبر كان قد سبقها، اعترضها الأهالي واعتدوا بالضرب على المؤهل والمعاون اللذين كانا يقتادان الموقوف.
في هذا الإطار، ذكر مسؤول أمني لـ«الأخبار» أنه أثناء وجود العميدين أنور يحيى وأنطوان شكّور في مقر فصيلة شحيم، وبعد اتخاذ قرار سوق الموقوف الى البلدة للدلالة، قال ضابط برتبة رائد للعميدين «الوضع غير جيد في البلدة، فلا تأخذوا الموقوف إليها سيّدي».
إذاً، اقتيد الموقوف الى البلدة وحصل ما حصل بسبب سوء تقدير الموقف لدى كل من الضباط القادة والنائب العام الاستئنافي.
يشار الى أنه في حالات مماثلة، ووفقاً للمادة 44 من قانون أصول المحاكمات الجزائية في الجريمة المشهودة، يفترض أن يقود النائب العام الاستئنافي التحقيق، فيصبح الضابط كاتباً لدى النائب العام. لكن هذا ما لم يحصل في هذه الجريمة، إذ إن النائب العام الذي بقي في فصيلة شحيم حتى فجر أول من أمس، لم يتولّ التحقيق بنفسه، تاركاً الأمر في عهدة الضابط. كذلك تجدر الإشارة الى أن ثمّة عُرفاً متّبعاً بين القضاة وضبّاط قوى الأمن، ينص على أن يبقى الملف لدى الفصيلة الإقليمية ما بين 48 ساعة و72 ساعة. وفي حال عدم توصل التحقيق الى نتيجة، يُحال الملف على مفرزة الشرطة القضائية للتوسع بالتحقيق. إلا أن اللافت في القضية، بحسب مسؤولين أمنيين، أن الملف كان لا يزال في عهدة الفصيلة، في الوقت الذي كانت فيه مفرزة بعبدا القضائية تُساهم في أصل التحقيق واستجواب المشتبه فيه وسوقه الى البلدة بناء على إشارة القضاء.
المعلومات المذكورة تشير الى أن القضاء يتحمّل جزءاً من المسؤولية، لكنها لا تُعفي القوى الأمنية من مسؤوليتها لجهة التقصير الفاضح عن قيامها بواجبها في توفير الحماية للمشتبه فيهم، علماً بأن عدداً من الجرائم جرى تمثيلها بحضور أكثر من 40 عنصراً من قوى الأمن الداخلي للغاية نفسها.
________________________________________
ريفي يحذّر رجال الأمن: احموا الموقوفين
أصدر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي نشرة توجيهية لكل العناصر، ذكّرهم فيها «بالواجب القانوني والمهني والإنساني الذي يقع على عاتقهم لجهة حماية الجاني أو المشتبه فيه عند توقيفه مهما كانت الجريمة المرتكبة»، وجاء فيها: «بتاريخ 28/4/2010 وفي بلدة كترمايا حصلت جريمة قتل مروّعة ذهب ضحيتها أربعة مواطنين أبرياء (يوسف نجيب أبو مرعي مواليد عام 1932 وزوجته والطفلتان أمينة محمد الرواس 9 اعوام وزينة محمد الرواس 7 اعوام)، أشاعت جواً من الغضب لدى المواطنين في كل أنحاء الوطن ولا سيما منطقة إقليم الخروب. بنتيجة المتابعة الأمنية من قبل قوى الأمن الداخلي، أميط اللثام عن هوية المجرم، فتم توقيفه في غضون ساعات واعترف بجريمته النكراء، وهذا ما ثبت بنتيجة تحليل الحمض النووي. إن سوء تقدير الموقف الميداني وعدم توقّع التداعيات التي قد تنجم من جراء التسرع في تنفيذ إجراءات الإثبات لجريمة شنعاء كالتي نحن بصددها، أديا الى وصول المواطنين الغاضبين الى الجاني وقتله».
________________________________________
لقطة
مسؤول رفيع في الدولة قال لـ«الأخبار» إن اجتماعاً عُقِد في مكتب المدعي العام التمييزي سعيد ميرزا، وحضره النائب العام الاستئنافي كلود كرم وقائد الشرطة القضائية أنور يحيى وعدد من الضباط والقضاة. وأشار المسؤول المذكور الى أن مواجهة وقعت بين العميد يحيى والقاضي كرم، قال فيها قائد الشرطة القضائية للقاضي كرم: «لديّ أدلة تُثبت بأن هناك أمراً منك لنقل الموقوف»، في إشارة منه الى أن هناك سجل مكالمات وبرقيات بحوزته يُثبت ذلك، وذكر مصدر رفيع في وزارة الداخلية أن التحقيقات تشير إلى أن الرائد الرافعي تلقى أمراً من النائب العام الاستئنافي كلود كرم بنقل المشتبه فيه.وعلمت «الأخبار» أن وزير العدل إبراهيم نجار أنكر أمس أمام مسؤولين الكلام الذي قاله لـ«الأخبار» بشأن عدم إعطاء القضاء الإذن للقوى الأمنية بتحريك الموقوف
The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.
Search This Blog
Labels
Special Tribunal for Lebanon
Detention cases
Judiciary and Prison System
Enforced Disappearance
Women's rights
Kidnappings
ESC Rights
Environment
Non Palestinian refugees and Migrants
Public Freedoms
Palestinian Rights
Military Court
NGOs
Children rights
Torture
Minorities Rights
CLDH in the press
health
Human Rights Defenders
Death Penalty
Lebanese detained in Syria
disabled rights
Political rights
Displaced
LGBT
Racism
Right to life
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Archives
-
▼
2010
(4682)
-
▼
May
(225)
- L' Orient Le Jour - Abi Nasr : Dissiper les inqui...
- Daily Star - Experts Divided Over How To Reform N...
- Assafir - Abi Nasser About Woman Nationality
- Almustaqbal - Conference Committee On The Rights ...
- Aliwaa - Working Women
- Alakhbar - George Abdallah in France
- Alakhbar - Restart Judges and lawyers against torture
- Almustaqbal - Tripoli Bar Association to discuss t...
- Naharnet - Case of spying for Israel, May 29, 2010
- Daily Star - Us Embassy Launches English Courses ...
- Assafir - English Women's ... Help Them Mothers, ...
- Almustaqbal - World Health Organization Protect Wo...
- May 27, 2010 - Al Anwar - Yemen release US hostages
- Aliwaa - Lecture About The Protection Of Battered...
- Daily Star - Collaborator with Israel gets lifetim...
- Almustaqbal -Military court & case of spying for ...
- Almustaqbal - Mirza gives authorization to the Com...
- Aliwaa - Restart Use of forensic evidence for the ...
- Alakhbar - Ketermaya Crime, May 22, 2010
- Alakhbar - Ketermaya Crime
- Alakhbar - Detainee transfered to hospital.doc
- Daily Star - Ngo Presses For Women Nationality Ri...
- Assafir - Woman Rights
- L'orient le jour - L'assassin de Ketermaya avait u...
- Assafir - Rifi's meeting with SPT, May 25, 2010
- Almustaqbal - Rifi Kahwaji met SPT
- Alakhbar - Refugees began hunger strike in Baalbek...
- May 24, 2010 - Naharnet - STL Prosecutor's Spokesw...
- May 25, 2010 - Brisbane Times - No guarantee Hari...
- May 25, 2010 - Annahar - Prosecutor spokeswoman re...
- May 25, 2010 - Alakhbar - Letter to the UAE inquir...
- May 25, 2010 - The Daily Star - Yemeni tribesmen a...
- May 25, 2010 - Al Mustaqbal - Yemeni tribesmen abd...
- May 25, 2010 - L'Orient le Jour - Yemen: An Americ...
- Alakhbar - Clerics & Women In Hasbaya
- Daily Star -ISF forces arrest top drug dealer in ...
- Assafir - General Security Retention Center
- Assafir - Ketermaya case, May 24, 2010
- May 24, 2010 - YaLoubnan - STL spokesperson resigns
- May 24, 2010 - CNN - Obama to talk security with L...
- May 24, 2010 - Alhayat - Prosecutor spokeswoman re...
- May 24, 2010 - Naharnet - Lebanon 4 Lebanese Kidna...
- May 24, 2010 - Naharnet - Lebanon 4 Lebanese Kidna...
- May 24, 2010 - The Daily Star - Lebanon Four Leban...
- May 24, 2010 - The Daily Star - Four Lebanese host...
- L' Orient Le Jour - Municipales : la bataille des...
- Aliwaa - Nationality Campaign
- Aliwaa - Gen Sec Reply To Amend The Decree 10188
- Almustaqbal - Detainees in spying case
- Almustaqbal - Case of N Y tunnel Bomb, May 22, 2010
- Almustaqbal - Israeli Police Tortured Alleged Hizb...
- Naharnet - Israeli Police Tortured Alleged Hizbull...
- May 22, 2010 - Daily Star - Hariri's marathon dipl...
- May 22, 2010 - Naharnet - 4 Lebanese Kidnapped in ...
- Daily Star - Ngo Hits Out At General Security Ove...
- Almustaqbal - Military court postpones Rafeh trial
- Alakhbar - France detainee George Abdallah
- May 21, 2010 - Assafir - Hezbollah calls the judic...
- May 21, 2010 - Alakhbar - Sayyed
- May 21, 2010 - Now Lebanon - New accusations from ...
- May 21, 2010 - Naharnet - Hizbullah Urges Lebanese...
- L'Orient Le Jour - La « Campagne pour la national...
- Assafir - Right Of Nationality Case Sweidan
- Assafir - Democratic Women About Sweidan National...
- Almustaqbal - Nationalities Respond To Jizzini Ab...
- Almustaqbal - Nationalities Respond To Jizzini Ab...
- Alakhbar - Campaign Nationality
- L'Orient le jour - Prosecution against a new spy w...
- L'Orient le jour -Ketermaya case arrest warrants i...
- Almustaqbal -Military court declares its lack of j...
- Almustaqbal - 12 arrest warrants in the killing of...
- May 20, 2010 - Naharnet - Riachy denies criticizin...
- May 20, 2010 - Annahar - Riachy denies what was at...
- May 20, 2010 - Al Akhbar - STL denies Riachi's int...
- May 20, 2010 - Now Lebanon - Cassese clarifies Dai...
- Now Lebanon - LAF arrests perpetrators for forging...
- Naharnet - Court Rejects Widow Bid To Grant Child...
- L'Orient Le Jour - Femmes et nationalité : l’affa...
- Daily Star - Case Of Samira Soueidan & Citizenshi...
- Assafir - Samira Swedan' Right To Grant Nationali...
- Annahar - Court Rejects Widow Bid To Grant Childr...
- Aliwaa - Nationality Campaign
- Aliwaa - Court Rejects Widow Bid To Grant Childre...
- Alakhbar - Court Rejects Widow Bid To Grant Child...
- May 19, 2010 - Daily Star - KSA Saudis forces free...
- May 19, 2010 - Al Hayat - KSA Saudis forces free t...
- May 19, 2010 - L'Orient le Jour - Saudia frees two...
- May 19, 2010 - Naharnet - Gunmen Kidnap Four Leban...
- May 19, 2010 - Naharnet - Cassese clarifies recent...
- May 19, 2010 - Naharnet - Cassese Clarifies Recent...
- May 19, 2010 - Naharnet - Hariri-Assad Hold 4-Hour...
- May 18, 2010 - Daily Star - Yemen launch operation...
- May 18, 2010 - Now Lebanon - Hariri begins his Ara...
- May 18, 2010 - L'Orient le jour - Assassinat Harir...
- Assafir - Mother's Right To Give Their Children T...
- Almustaqbal - The Adoption Of A Quota For Women
- May 17, 2010 - Daily Star - STL's Bellemare to pre...
- May 17, 2010 - Iloubnan - UN Hariri court to file ...
- May 17, 2010 - L'Orient le Jour - Lebanon Security...
- May 17, 2010 - Daily Star - Nigeria Four Lebanese ...
-
▼
May
(225)
No comments:
Post a Comment