The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

May 1, 2010

Albalad - National Campaign for prison reform, May 1, 2010

البلد
السبت 1 ايار 2010 العدد – 2214
أخبار البلد

صقر أطلق "الحملة الوطنية لإصلاح السجون"

غادة حلاوي
المطلوب ليس طلاﺀ جدران السجن ولا الاكتفاﺀ بسرد معاناة السجناﺀ وانما وضع خطة تحوّل السجن الى مدرسة". لان المرتكب، حتى المجرم، هو انسان يستحق ان يعامل بانسانية" كما قال عضو لجنة حقوق الانسان النائب عقاب صقر الذي نجح وقبل ساعات فاصلة عن الانتخابات البلدية بتعقيداتها العائلية والسياسية في اخراج المشهد الداخلي من رتابته واعاد تصويب البوصلة في اتجاه قضايا اجتماعية لا تقل اهمية. اطلق صقر الحملة الوطنية لاصلاح السجون في لبنان "أملا في تحقيق أحلام راودتني عن اصلاحات تبدأ بالسجن مرورا باصلاحات في القوانين والقضاﺀ وصولا الى حالة تحول السجن من منبت للجريمة الى اصلاحية يغدو معها السجن مدرسة للتأهيل الاجتماعي والوطني". اطلالة فريدة لنائب في البرلمان اخذ على عاتقه السير حتى النهاية في ملف اجتماعي هو يمثابة القنبلة الموقوتة التي تنذر بالانفجار اذا ما استمر الاهمال الرسمي محيطا به. لم يكتف صقر بزيارة لسجن يعلن بعدها عن اسفه لاوضاع السجون جريا على العادة في لبنان وانما بادر ومعه الجمعيات الاهلية والمدنية الى اطلاق مبادرة هي الاولى تحمل في تفاصيلها خطة عمل لتغيير اوضاع السجون في لبنان. كما اعلن انطلاق "الحملة بفتح باب التبرع لتشكيل صندوق مستقل لاصلاح السجون، افتتحه رئيس الحكومة بمبلغ مئتي الف دولار، وتبرع رئيس الجمهورية براتب شهر" الى الرئيس نبيه بري الذي اهتم ووضع امكاناته بتصرف الحملة، ووزير الداخلية الذي قدم راتب شهر من رواتبه.
اطلقت الحملة فــي حضور ممثل وزيـــر الــعــدل البروفسور ابراهيم نجار عضو مجلس القضاﺀ الاعلى ميشال طرزي، النائب شانت جنجنيان، الشيخ احمد العزيز ممثلا المجلس الشيعي الاعلى وممثلين عن جمعية "عدل ورحمة" ومتطوعي "بلا حــدود" و "الحركة الاجتماعية" ومركز "ريتشارت" و "الجهد المشترك"، اضافة الى ممثلين عــن جــمــعــيــات أهلية ومدنية واعلاميين.
بداية، النشيد الوطني ثم ألقت شــارلــوت طانيوس كلمة، باسم المجتمع الــمــدنــي، أكــدت فيها "ان هدف الحملة توحيد الجهود وتضافرها ليشارك كل من الدولة ومؤسسات المجتمع المدني في حملة تأهيل السجون" والسجناﺀ.
ورأت "ان المجتمع الذي يصعب عليه ان يكون فاعلا في الوقاية مــن الانـــحـــراف يــجــب ان يوقف كامل جهوده لدعم المخالفين للقانون بعد خروجهم من السجن ليعطيهم الــحــق فــي العيش اللائق، وبالتالي ليلعب دورا مهما في الوقاية من تكرارهم للفعل المخالف للقانون".
وألقى جان خشان كلمة باسم اهالي، السجناﺀ سأل فيها: "هل فكرنا كيف نقفل بعض السجون وما هي مسؤولياتنا تجاه شبابنا"، مشيرا الى "أحكام جائرة صدرت في حق أشــخــاص"، وســأل: "هل يتحدث احد عن عفو جزئي"؟ . وقال تحدث النائب عقاب صقر في هذا الموضوع وأوضح ان هناك مجرمين كبارا في السجون، ولكن ماذا نفعل لمعالجة هذا الامر".
ثم تحدثت الاعلامية غادة عيد، فشكرت الذين تجاوبوا معها في برنامج "الفساد" الذي تناول قضية السجون، وأشارت الى انها تتلقى اتــصــالات كثيرة من مسجونين باستطاعتهم تهريب الهواتف وغيرها، وقالت: "اذا كان البعض يقرأ بعض ملفات المساجين يجد ان هناك" ابرياﺀ، داعية الى وقفة ضمير عبر التكافل والتضامن مع هذه القضية.
وقـــال الــنــائــب صقر "كانت طــريــق المجلس الــنــيــابــي ممرا أردته وسعيت عبره لأسلك طريق العضوية في لجنة حقوق الانسان النيابية. سلكت هــذا الطريق أمــلا في تحقيق أحــلام راودتني عن اصلاحات تبدأ بالسجن مرورا باصلاحات في القوانين والقضاﺀ وصــولا الــى حالة تحول السجن من منبت للجريمة الى اصلاحية يــغــدو مــعــهــا الــســجــن مــدرســة للتأهيل الاجتماعي والوطني.
وقديما قيل "افتح مدرسة تغلق مئة سجن"، ولكن اذا صار السجن مدرسة يمكن ان نغلق الف سجن وسجن".
أضاف: "أردت هذه الحملة لانها الحلم الــذي يصير اليوم واقعا، وأطلقتها من برنامج الفساد على شاشة" الجديد "متبرعا بمعاش شهر من راتبي النيابي لا للظهور او لاحـــراج احـــد، بــل لأطــلــق فعل ايمان رمزي مقرونا بالقول، ولأعيد لبعض الناس بعضا من حقهم في رقبة كل سياسي سواﺀ كان يملك قدرة التغيير ولا يفعل او يصمت عن الواقع لعجز يعتريه، او يعجز عن الصمت من دون ان يأتي عملا ملموسا. أطلقتها لاؤكد اننا نستطيع ان نحق الحق ونحقق مــا نــراه مستحيلا بمبادرة حتى لو كانت فردية فكيف اذا كانت جماعية".
وأعلن ان "هــذه الحملة تبدأ الــيــوم (امــس) بفتح بــاب التبرع امــام الجميع لتشكيل صندوق مستقل لاصلاح السجون، حسابه المصرفي باسم جمعيات المجتمع المدني حصرا، ومــن دون سرية تجاه المتبرعين وبتنسيق مع وزارة الداخلية وعناية من وزارة العدل.
لكن الحملة ستستكمل بجهد تشريعي وقــانــونــي عــبــر حملة موازية أعددتها وأباشرها بتقديم مشروع قانون للعقوبات البديلة الى مجلس النواب. وستمتد هذه الحملة لتطال تطوير التشريع والقوانين من اجل عدالة انسانية، لان الــمــرتــكــب، حــتــى الــمــجــرم، هــو انــســان يستحق ان يعامل بانسانية".
وقـــال: "ومــن عــرف منكم عن كثب معاناة قضائنا والكثير من قضاتنا وسير عمل المحاكم وحالة الموقوفين والمحكومين واحوال السجون، يــدرك ان السجين في لبنان يشبه الانــســان باعتراف القاضي والسجان معا".
وشكر "كل من ساهم في هذه المبادرة من رئيس الحكومة الذي دعــم وأطــلــق الصندوق بمبادرة طيبة بمبلغ مئتي الف دولار، الى الرئيس نبيه بــري الــذي اهتم ووضع امكاناته بتصرف الحملة لتشجيعها وانــجــاحــهــا، ووزيــر الداخلية الذي اهتم ورعى وقدم مــعــاش شهر مــن راتــبــه، والــذي سيشكل مشروعه الرائد" انسان رغم القضبان "مظلة لعملنا وهو مــشــروع قــائــم ســيــتــوج بـــولادة جمعية تــحــت نــفــس الــعــنــوان والاهداف لينضوي بها معظمنا وتؤول اليها المجهودات والحملة، وزيــر العدل الــذي ابــدى اهتماما كبيرا ودعم وشجع وما زال وها هو ممثله بيننا يشهد على عنايته واهتمامه، الــلــواﺀ اشــرف ريفي الــذي دعــم وشجع وعمل وتبرع براتب شهر كامل، وزملائي في كتلة نواب زحلة الذين ساهموا وعملوا وشجعوا لانجاح الحملة بكل جهد واخلاص، ولجنة حقوق الانسان النيابية وبرامج الفساد ومقدمته وكل من يشارك اليوم "، مؤكدا ان حملتنا مستمرة حتى انجاز الهدف".
وخــتــم: "يبقى الشكر الاخير الغالي والموصول لفخامة رئيس الــجــمــهــوريــة الــــذي دعــــم منذ اللحظة الاولى واهتم وتابع سباقا بالاتصال والتأكيد على اهتمامه بالحملة واضعا جهوده ودعمه وامكاناته لانجاحها وتبرع براتب شهر".
وطالب الشيخ العزيز "الا يكون التحرك فقط لمصلحة السجون والسجناﺀ وتحسين اوضاعهم بل ان ما يجب ان نتحرك لتحقيقه هو معرفة الذين كانوا سببا في دخول هؤلاﺀ السجناﺀ الى السجون".
وقــــال رئــيــس جمعية عــدل ورحمة الاب هادي العيا "ان اوضاع السجون ومعاناة السجناﺀ يعرفها الجميع لكن المطلوب هو تأمين الحلول لوضع السجون المذري وانصاف السجناﺀ عبر النظر في اوضاعهم" مشيرا الى ان المقصود هنا ليس طــلاﺀ جـــدران السجن وانــمــا معالجة شاملة للسجون والسجناﺀ "

No comments:

Post a Comment

Archives