The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

May 4, 2010

Almustaqbal - The killing of the Egyptian, May 4, 2010

مصر تتسلم جثة مسلم وتدعو الى "عدم تضخيم الأمور"
"الخارجية" تنفي تهديد سفارة لبنان في القاهرة
المستقبل - الثلاثاء 4 أيار 2010 - العدد 3642 - شؤون لبنانية - صفحة 5


تفاعلت قضية مقتل المصري محمد سليم مسلم في كترمايا، أثناء تمثيله جريمة قتل 4 أشخاص من البلدة، وسط حرص متبادل على التأكيد أن "ما حصل لا يمكن أن يكون سبباً لتعكير العلاقات اللبنانية المصرية".
وفي حين تردد أن سفير لبنان في مصر خالد زيادة طلب من السلطات المصرية حماية السفارة في القاهرة، إثر تلقيها تهديدات في اتصال هاتفي من مجهول توعد بالثأر لمقتل مسلم، نفت وزارة الخارجة والمغتربين "تلقي السفارة أي تهديد"، في موازاة تأكيد السفير زيادة أن "لا داعي ولا مبرر لاتخاذ إجراءات استثنائية لحماية السفارة"، وإشارته الى أن "الجهات الأمنية المصرية تقوم بما تراه مناسباً"، وأن "الاتصالات التي تمت روتينية وعادية".
وفي هذا السياق، دعت وزارة الخارجية المصرية، على لسان المتحدث باسمها حسام زكي، الى "عدم تضخيم الامور" في ما يتعلق بالحادث، نافية أيضاً "أن تكون السفارة اللبنانية في القاهرة طلبت رسمياً تعزيز الأمن حولها". وشددت على أن "الأمر برمته لا يستدعي الصخب الاعلامي الكبير، لأننا أكدنا أن المسألة تعد حادثاّ فردياً رغم بشاعتها بشقيها، ونرجو ألا يحاول أي طرف تحقيق استفادة من كل هذه المأساة".
وقبل أن ينفي زكي ما تردد عن طلب السفارة اللبنانية في القاهرة "تعزيز الأمن حولها"، اعلن ان وزارة الخارجية المصرية "أرسلت تقريراً إلى النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود، تضمن تفاصيل مقتل مسلم كما أفادت السفارة المصرية في بيروت، بعدما طلب النائب العام من الخارجية تقريرا بالحادث".
وكشف ان تقرير الوزارة "تضمن خلفية عن واقعة حادث القتل الجماعي للأسرة المكونة من أربعة أفراد، والتي قامت السلطات اللبنانية بالقبض على الشاب المصري للاشتباه في ارتكابه لها في ضوء وجود أدلة جنائية تفيد بذلك". وقال: "تضمن التقرير ما أفادت به السفارة حول ملابسات هجوم أهالي البلدة على المواطن المصري وقتله طعناً ثم التنكيل بجثته، وكذلك الاتصالات التي تُجرى مع السلطات اللبنانية في شأن تلك الوقائع".
واعتبر أن "هذا الحادث فردي وينبغي التعامل معه في هذا الإطار"، لافتاً إلى أن "التكليفات الصادرة إلى السفارة في بيروت تقضي بالتنسيق مع السلطات اللبنانية لملاحقة مرتكبي جريمة القتل والتنكيل التي حدثت واتخاذ الإجراءات القانونية وفقاً للقانون اللبناني".
وسط هذه الصورة، نقل امس جثمان مسلم الى القاهرة على متن طائرة تابعة لشركة "مصر للطيران"، بعد موافقة النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا على تسليم الجثة الى السفارة المصرية، في وقت يواصل الجانب اللبناني تحقيقاته، التي تتابعها السفارة المصرية في لبنان مع الجهات المعنية، بحسب ما أكد السفير المصري أحمد البديوي لصحيفة "الاهرام" المصرية، مشيراً الى أنه سيلتقي ومساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج السفير محمد عبدالحكم وزير العدل إبراهيم نجار اليوم.
ورفض البديوي "محاولات الربط الخبيثة بين قضية مسلم وبين الأحكام التي صدرت ضد المتهمين في قضية خلية "حزب الله" في مصر"، مؤكداً ان "لا علاقة بين هذه القضية وتلك"، وأن ما حدث في لبنان "قضية جنائية لا تحتمل أي تأويل". وشدد على "علاقة مصر الجيدة مع لبنان بكل مكوناته"، مشيداً بـ"تعامل كل المسؤولين اللبنانيين مع قضية مقتل المواطن المصري، والتي تعكس إدراك السلطات إنعكاس حادث بهذه البشاعة على صورة لبنان".
بالتوازي، أكدت مصادر ديبلوماسية لـ"وكالة الأنباء المركزية" ان "العلاقة بين لبنان ومصر حكومة وشعبا أقوى من ان تزعزعها حادثة أمنية مع حرص لبنان على متابعة قضية مقتل مسلم قضائيا"، مشيرة الى ان "السلطات اللبنانية المختصة تقوم بما يلزم من إجراءات لملاحقة كل من تسول له نفسه العبث بأرواح الناس ومعاقبته". وشددت على "وجوب ان تبقى جريمة كترمايا في إطارها القضائي مع إحترام مبدأ إستقلالية وكفاءة القضاء اللبناني الذي تحصر به سلطة إحقاق العدالة".
مواقف
في المواقف، أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر، في حديث الى صحيفة "الجمهورية" المصرية، ان قتل مسلم "أمر غير مبرر وجريمة بشعة للغاية". وقال: "ان قتل 4 لبنانيين جريمة بشعة، لكن نرفض ان يكون رد فعل الاهالي في قرية كترمايا التمثيل بجثة الشاب المصري".
ولفت الى انه "كان هناك سوء تقدير من الأمن اللبناني لأن مواطني القرية كانوا ينتظرون جثمان اللبنانيين الأربعة، وعندما جاء الأمن اللبناني بالشاب المصري الى ساحة الجريمة أدى ذلك الى هياج أهالي القرية واثارتهم، وهو ما أدى إلى اندفاعهم على الشاب المصري وسحله والتمثيل بجثته". واكد ان "لا أحد فوق القانون وهناك جهود لبنانية كبيرة من أجل الإسراع في الكشف عن مرتكبي مثل هذه الاعمال البشعة".
من جهته، وصف مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في تصريح، جريمة كترمايا بـ"الوحشية بكل معنى الكلمة، وهي جريمة كبرى ضد اناس ابرياء واطفال صغار وكان لا بد من معرفة ابعادها ومن خطط لها". وقال: "صحيح ان من حق أهل كترمايا أن يغضبوا ويثوروا، ولكن ليس من حقهم أن ينصبوا انفسهم قضاة ويحكموا بالقتل والتعذيب والتمثيل بجثة المتهم أيا كانت جنسيته".
ورأى ان "المتهم قد لا يكون وحده ارتكب الجريمة وقد يكون خلفه مجرم آخر أو أكثر، وقد لا يكون هو الذي نفذ كل هذه الجرائم، وقد تكون هناك دوافع اخرى وراء ما حدث". وقال: "عزاؤنا لأهل كترمايا، نحن نقدر ثورة الغضب لبشاعة الجريمة، ونرفض ما ترتب عليها من احداث تتنافى مع تقاليدنا وعقيدتنا لأنه مخالف لشرع الله

No comments:

Post a Comment

Archives