المستقبل - الثلاثاء 8 شباط 2011 - العدد 3907 - مخافر و محاكم - صفحة 10
لطالما حفلت الملفات المطروحة أمام المحكمة العسكرية الدائمة بملاحقة موقوفين وآخرين من القوى الأمنية بإدخال هواتف خلوية الى سجن رومية المركزي واستعمالها مخالفين بذلك قانون تنظيم السجون. ولم يتردد السجناء من استعمال كافة الوسائل غير المشروعة ليتمكنوا من التواصل مع "العالم الخارجي"، حتى انهم كانوا يجرون اتصالات من زنزاناتهم بوكلائهم المحامين، الذين عانوا كثيراً من هذه المسألة، وعرضوا معالجتها مع نقيبة المحامين في بيروت. وكان أن سجل مؤخراً ملاحقة احدى المحاميات لسبب تلقيها اتصالاً من أحد وكلائها من داخل السجن. ومع ازدياد هذه الظاهرة التي باتت تؤرق المحامين والمسؤولين عن حراسة السجن على حدٍ سواء تقرر وضع حدٍ لذلك، بأن قامت مؤخراً الوحدة المسؤولة عن أمن سجن رومية المركزي بعملية نوعية، تمكنت من خلالها من مصادرة كمية كبيرة من الهواتف الخلوية التي كانت بحوزة السجناء، وذلك بعد عملية مراقبة ورصد. عملية نوعية قامت بها الوحدة المسؤولة عن أمن سجن رومية المركزي بعد مراقبة لحركة وتحركات نزلاء السجن، حيث تمكنت من مصادرة عدد غير قليل من الهواتف الخلوية كانت بحوزة عدد من الموقوفين. وبناء لإشارة القضاء المختص بوشرت التحقيقات لمعرفة كيفية إدخال هذه الهواتف الى الزنزانات، حيث يجري تحليل الاتصالات الجارية بين السجناء وآخرين في الخارج، لتدبير أمر هروب بعضهم أو إدخال ممنوعات الى الغرف، ليبنى على الشيء مقتضاه بعد عزل الذين ضبطت بحوزتهم هذه الهواتف في زنزانات انفرادية. |
No comments:
Post a Comment