Al Nahar - Role of women - February 18, 2011

أدوار المرأة مدار عرض ومناقشة
الصايغ: جزءٌ من التنمية الاجتماعية

ناقشت جمعية "Beyond" الأبعاد الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لدور المرأة، خلال ورشة عمل اقامتها في فندق "بادوفا" في رعاية وزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ، وحضور المدير العام لـ "جمعية الشبان المسيحية" جوزف عواد والمدير العام لـ "امديست – لبنان" حسام سابا، الى جمع من المعنيين.
قدم الورشــة التي ركزت علــى "مشاركة المرأة في العــمل الاجتماعي" رامي علاو، لتبدأ بعرض من رئيسة الجمعية ماريا عاصي، شمل "الدور المحوري للمرأة في مشاريع التنمية والبناء"، واثباتها انها "شريك أساسي في عملية التطوير والتجديد"، من خلال سعيها الدائم الى "مواكبة تطورات العصر والتفاعــل مع متطــلباته".
ورغم ان المرأة "تبوأت مناصب إدارية واشتراعية وتنفيذية عززت دورها في المجالات المتنوعة"، الا ان الحاجة الى "خطوات عملية" تبقى ضرورية وفق عاصي، بهدف الانتقال من "المشاركة في عملية التنمية وبناء الوطن" الى "نقطة تحول من خلال القوانين والاشتراعات بهدف تمكينها وتعزيز دورها، والتأسيس لمشاريع تمكنها اجتماعياً وثقافياً"، وأساسه التمكن الاقتصادي "لأن المرأة التابعة اقتصادياً تابعة اجتماعياً، ولا تمتلك القدرة في شؤونها وشؤون أسرتها، ولا قرار ان تكون شريكة في تنمية المجتمع وتطويره".
من جهته، سجل الصايغ نوعاً من "عتب" على مقاربة تمكين المرأة "التي تتم عموماً على أساس ان نعلمها اكثر لتنجب أقل، وتتمكن من بناء حياتها بنفسها"، مما يؤدي الى ان "نعلمها في الكثير من الاحيان ان تكون ضد وضع ظالم في حقها وعنف يمارس عليها، اكثر مما نقــول لــهــا ان تفــيد مــن الايجابيات القادرة على إبرازها في شخصيتها"، منطلقاً للبحث في "كيف يكون للمرأة دورها الاساسي في المجتمع".
وبينما دعاها الى "المشاركة في الحياة العــامة واقتحام معــاقل الذكورية"، انتقد "الكوتا النسائية" مستعيضاً عنها بـ "مشاركــة حقيقية فاعلة يكون للمرأة فيها رأي"، داعياً الى مواكبة ما يجري في المنطقة بـ "تحول اجتماعي يعزز شركة محورها المرأة"، تساهم فيه منــظمــات المجتــمــع المدنــي "من خلال ميثاق اجتماعي وضعته الــوزارة، يؤمــن ارتقــاء الانسان من حال الى أخرى، وتتحول الدولة من مكان الــى اخر فيلــتقي الطرفان في مكان واحد يسعى اليه الجــميــع ويكون للــمــرأة فــيه دورها الفاعل على اسس تحدد الحقوق والواجبات".