The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

February 1, 2011

Aliwaa - Sleiman sent a letter on the occasion of the Arab women's day - February 01,2011


وجهت عقيلة رئيس الجمهورية رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية السيدة وفاء ميشال سليمان رسالة مفتوحة إلى المرأة اللبنانية وإلى المرأة العربية عموما، لمناسبة حلول <يوم المرأة العربية> في الأول من شباط المقبل، جاء فيها:
<إن الأول من شباط من كل عام هو يوم توافقت الدول العربية على تخصيصه لتكريم المرأة العربية في التفاتة أريد منها التعبير عن المكانة الخاصة والاحترام تخص الدول العربية المرأة بها وعن اعتلاء قضايا المرأة مرتبة متقدمة في سلم أولويات الحكومات العربية المختلفة·
أما بالنسبة الى المرأة العربية، أيا كان موقعها ودورها، فهو يوم جردة حساب لما هي عليه أوضاعها ولما استجد من مبادرات وإنجازات وتقدم في مسيرة نهوضها وإقرار حقوقها بالمساواة مع الرجل في الكرامة الإنسانية وفي الفرص والمسؤوليات كافة
· قد تمنع الظروف القاهرة بعض الدول من تنظيم الاحتفالات في هذه المناسبة لكن المرأة العربية نفسها لا بد من أن تتساءل عما استجد وأنجز وبخاصة عما تبقى من الأولويات التي أصبح من الضروري والملح حشد الطاقات وتضافر الجهود لإنجازها·
وفي هذه المناسبة نجهد لتجاوز القلق الناتج عن توترات المشهد الراهن للعالم العربي لنشد على يد المرأة العربية لنؤكد أن مسيرة نهوضها هي في صلب مسيرة نهوض مجتمعاتنا نفسها وأن لا نهوض عربيا على أي مستوى كان ما لم تكن المرأة في مكوناته وفي عداده·
نشد على يد المرأة العربية الصابرة في مواجهة القهر والعنف والصعوبات، والمرأة المناضلة والمقاومة في مواجهة الاحتلال والاستبداد والظلم، والمرأة المثابرة في تحمل مسؤولياتها الأسرية فيما التشريعات العائلية مجحفة بحقها، والمرأة المجتهدة لتكوين ذاتها في مواقع تحجب عنها الفرص المتساوية مع الرجل لتحقيق ذلك، والمرأة العاملة المجاهدة في مواجهة الإجحاف بحقها في قوانين العمل وفي الشروط الميدانية المرافقة له، والفتاة الحالمة بالعزة والكرامة الإنسانية في مواجهة التمييز السافر بحقها في النصوص وفي الذهنيات السائدة·
لكننا نعرف تماما أن المسيرة طويلة وشاقة وأنها تعني المرأة العربية أولا لكنها تعني أيضا المتنورين في مجتمعاتنا على اختلافهم من زعماء، إلى قادة رأي ومثقفين وإعلاميين وأساتذة ومعلمين ورفاق أحزاب وزملاء مهنة وأرباب عمل وآباء وأشقاء وأزواج وأولاد أعزاء، وأن علينا توسيع دائرة الوعي والالتزام والمسؤولية بإزاء المرأة لتشمل كل هؤلاء·
هناك تراكم أكيد للانجازات المتلاحقة في مختلف الدول العربية لكن عيوننا ستبقى شاخصة الى مبادرات الدول نفسها، التزاما منها بدساتيرها وبالاتفاقات الدولية التي أبرمتها والتي تفرض عليها اتخاذ تدابير خاصة واستثنائية لتحقيق تقدم في أوضاع المرأة وفي موقعها باتجاه المساواة التامة ليس في الحقوق والواجبات فحسب بل كذلك في الفرص الحقيقية المتاحة في مختلف الميادين·
نتقدم بالتهنئة من المرأة العربية في عيدها هذه السنة ونعاهدها على العمل كلنا معا من أجل أن يعود هذا اليوم علينا في العام المقبل، حاملا إنجازات كبيرة وأمل واسع بمستقبل أفضل للمرأة العربية وللمجتمعات العربية نفسها·
عاشت المرأة العربية، عاش الإنسان العربي حرا كريما، وعاشت المجتمعات العربية عزيزة، أبية، متألقة بين الشعوب>·


No comments:

Post a Comment

Archives