The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

May 10, 2014

Ad-Diyar - Calls for the establishment of refugee camps on the Syrian border with Syria, May 10, 2014



«مُؤتمر الدول المانحة» نبّه من خطورة النزوح حكيم : لإقامة المخيّمات ووضع حدّ لعدد اللاجئين درباس : عدد النازحين يبلغ ثلث عدد اللبنانيين 




دعا وزير الاقتصاد والتجارة ألان حكيم الى إقامة مخيّمات على طول الحدود بين لبنان وسوريا لإيواء اللاجئين وتنظيم تواجدهم في لبنان، وثانياً الى وضع حدّ اقصى لعدد اللاجئين السوريين في لبنان «ما يوقف هذا النزوح حيث الاستيعاب بات غير مقبول».
وكان حكيم يتحدث خلال مؤتمر الدول المانحة الذي انعقد في السراي، بدعوة من «الصندوق اللبناني للنهوض» المنبثق من «مؤتمر ستوكهولم»، إلى جانب وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، وزير العمل سجعان قزي، وحشد من سفراء الدول المانحة، والمدراء العامين ورؤساء المجالس المعنية بالخدمات.
وقال حكيم: «هؤلاء ليسوا لاجئين سوريين، بل لبنانيون مقيمون. هذه الصور ما هي إلا صور قاتمة لرجال ونساء واطفال لبنانيين معدمين يعيشون في ظل غياب العدالة الاجتماعية التي تتجلى فيها مظاهر العوز، مجتمعات لبنانية تفتقر إلى أدنى متطلبات الحياة الانسانية. هذا المشهد يتكرر في كل مناطق الفقر في لبنان، في الشمال والجنوب والبقاع وجيوب الفقر حول المدن الرئيسية على الساحل اللبناني».
وتابع: «ان الحكومة اللبنانية وبشهادة المجتمع الدولي، تعيش تحت ضغط المسؤولية العاجلة والمباشرة للإيفاء بالالتزامات الانسانية والأخلاقية تجاه المجتمعات اللبنانية المستضيفة، فنحن في سعي متواصل إلى ايجاد الطرق والاساليب التي من شأنها تعزيز السياسات والآليات الهادفة الى مواجهة هذه الازمة على لبنان على المستويات الاقتصادية والاجتماعية لكل المناطق اللبنانية، بما يدعم امننا المجتمعي ويساعدنا على تخطي الازمة، وبالتالي إن الحاجة قائمة كي يعي المجتمع الدولي بصورة افضل ان مشكلة اللاجئين المتفاقمة باتت تشكل خطراً وجودياً يطاول الكيان اللبناني على اكثر من صعيد، غير ان الاستجابة لهذه الازمة تتطلب تعاوناً لتقاسم المسؤوليات، اذ لم يعد الصراع السوري مجرد حالة طوارئ انسانية بل ازمة طال أمدها، ونحن ندعو الجميع الى ضرورة ايجاد حل سريع للصراع القائم في سوريا، من اجل استعادة السلام والامن فيها وحقن دماء شعبها، ورفع الحصار عن المدن والقرى وإقامة ممرّات ومناطق آمنة لإيصال المواد الغذائية والمساعدات الانسانية الى المواطنين المحاصرين تحت إشراف دولي، وتأمين عودة سريعة لجميع اللاجئين السوريين الى بلادهم».
وأكد ان «الفقر هو من اهم المسببات المولدة للاعمال الارهابية، ينتعش في ظلها ويتغذى من تفاقمها، حيث باتت ظاهرة الارهاب مصدر خطر على الجميع في لبنان، وما زالت الاعمال الارهابية تختبر تصميمنا على محاربتها وتمتحن عزيمتنا على التصدي لها. لذلك، ان تحقيق اي نجاح ضد الفكر الارهابي والتكفيري يتطلب العمل الحثيث على اعتماد مبدأ التنمية الاقتصادية المستدامة».وأضاف: «هذا الواقع اصبح امراً غير مقبول، حيث أن حجم الدعم الدولي للبنان في هذا المجال، ما زال ادنى بكثير من حجم العبء الذي بات ينوء تحت كاهله ويهدّد أمنه واستقراره ومجمل اوضاعه الاقتصادية والاجتماعية، فتجاوزت الامور قدرة المجتمع اللبناني على الاحتمال وتجاوزت قدرة الدولة اللبنانية على توفير الموارد». 
بدوره، قال الوزير درباس: «إن عدد النازحين بات يساوي ثلث عدد اللبنانيين وناهز المليون ونصف مليون، وكنت منذ قليل في اجتماع مع وفد برلماني ايطالي الذي اكد ان صمود لبنان هو استثنائي ولو تعرّض ذلك لأي بلد اوروبي لانهار كلياً».
وأضاف: «أخاطب ضمير المجتمع الدولي وأقول لكم شكراً لتهنئتكم، لكننا بحاجة الى مساعدتكم في العمل، ونقول كفى لهذه المجزرة لأن لبنان يتلقف كل دقيقة نتائج الحرب الدائرة في سوريا».وقال: «إننا نعالج الآثار لا السبب، وندعو الدول الكبرى إلى استصدار قانون عن مجلس الامن لوقف هذه الحرب».
وختم: «هناك سرعة في البلايا والمصائب التي تأتينا، وهناك زحف في المساعدات وهذا ليس عدلاً».
ورأى الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان روث ماونتن ان «نهاية أزمة النزوح السوري الى لبنان لا تبدو قريبة حتى اللحظة»، مشيراً الى ان «العالم لا يتوقع ان يستمر صمود لبنان الى الأبد». وقال: «المجتمع الدولي يجب ان يقف الى جانب لبنان في هذا الوقت حيث الحاجة ملحة، وعلينا ايجاد وسائل جديدة لمساعدة لبنان في هذا الحمل الثقيل، لا يشمل فقط تقديم المساعدات المادية والانسانية للاجئين، بل يشمل مساعدة سكان البقاع وعكار وجبل لبنان وغيرها من المناطق التي ترزح تحت ثقل النزوح».

No comments:

Post a Comment

Archives