بحث مع ماونتن أوضاع النازحين الفلسطينيين من سوريا
المشنوق لترجمة التعهدات الدولية تجاه لبنان
أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ضرورة وضع معايير واضحة وأساسية لتنظيم وضع النازحين السوريين في لبنان، مشدداً على أهمية ترجمة المنظمات الدولية والدول المانحة تعهداتها تجاه لبنان لدعم خطط الحكومة اللبنانية في معالجة أزمة النازحين ودعم البلديات في الشمال والبقاع التي تستضيف العدد الاكبر من هؤلاء النازحين.
كلام المشنوق جاء خلال استقباله امس، منسق الشؤون الانسانية وأنشطة الامم المتحدة في لبنان روث ماونتن ترافقه ممثلة «الاونروا» في لبنان أندي ثمارت، وتم عرض للاجراءات التي يتخذها الامن العام اللبناني بشأن اللاجئين الفلسطينيين الوافدين من سوريا وتنظيم دخولهم، اضافة الى الافكار التي تناقشها اللجنة الوزارية المولجة درس وضع النازحين السوريين في لبنان.
وعرض المشنوق مع وفد من بلدة الطفيل للاوضاع في البلدة من النواحي الامنية والانسانية والاغاثية. وشكره الوفد على سعيه الدؤوب لمساعدة البلدة من النواحي المذكورة، وقدم له درعاً تقديرية «للدور الكبير الذي اضطلع به لانقاذ البلدة من الازمات الامنية والاغاثية والانمائية التي مرت بها».
وقال الامين العام لاتحاد الجمعيات الاغاثية والتنموية الشيخ احمد العمري: «هدف الزيارة هو تقديم خالص الشكر والتقدير لما أبداه الوزير المشنوق من اهتمام كبير على المستويات الامنية والاغاثية كافة في تأمين الحملة الاولى التي انطلقت برعاية اتحاد الجمعيات الاغاثية لبلدة الطفيل، هذه البلدة اللبنانية الصادقة بأهلها وشعبها وملتها».
أضاف: «إن تداعيات الازمة السورية على بلدنا لبنان تتطلب منا تقديم كل المعونات الانسانية، وهذه من الواجبات الاخلاقية التي اعتادها الشعب اللبناني بكل مذاهبه واطيافه، لذلك من لم يشكر الله لم يشكر الناس، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله. فهذا من الواجب الاخلاقي، ونعلم ان معالي الوزير بما يمتلكه من قدرات شجاعة وجريئة في مراعاة شؤون الناس وجد نفسه مدفوعاً الى الاهتمام بالبلدة التي هي جزء لا يتجزأ من الاراضي اللبنانية من معاني الوطنية والاخلاقية والانسانية».
اما مختار الطفيل علي حسين الشوم فقال: «جئنا لشكر معالي وزير الداخلية باسم اهالي بلدة الطفيل برفقة المشايخ الاجلاء وفاعليات البلدة على جهوده الكبيرة التي بذلها، ولمسنا مدى الفارق الكبير بين المرحلة الماضية واليوم بجهود معالي الوزير الذي أعاد الى البلدة وصلها وانتماءها واصبحنا في حضن الام بعدما كنا خارج هذا الواقع. ونحن نشكر كل لبناني وقف الى جانب قرية الطفيل، حيث استتب الوضع وعادت الامور الى طبيعتها بسبب مساعدة الجميع».
وشكر ممثل مفتي بعلبك الشيخ يوسف صلح الوزير المشنوق باسم مفتي بعلبك، مشيراً الى أن «الامور في البلدة قد تطورت ايجاباً بنسبة 60% على نحو أفضل، بحيث بدأت الحياة تعود الى طبيعتها وسيبدأ فرن الخبز بالعمل يومياً، وكذلك المستوصف باسم دار الفتوى بحيث سيزود بطبيب وممرضين، ووعدنا معالي الوزير بتخصيص الاعتماد اللازم لاعادة الضخ من بئر المياه، والى ان يحين وقت تلزيم الطريق الى داخل الطفيل وتعبيده، سيكون هناك موعد شهري دورياً في موضوع دخول القافلة وأهل الطفيل وخروجهم ذهاباً وأياباً».
No comments:
Post a Comment