The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

February 22, 2010

Almustaqbal - Environmental Project For The Green Party

مشروع بيئي لـ"حزب الخضر" يربط أوصال العاصمة
ويحوّل نهر بيروت ومحيطه إلى متنفس طبيعي
المستقبل - الاثنين 22 شباط 2010 - العدد 3575 - بيئة - صفحة 8






لارا السيد
بدلاً من أن يكون نهر بيروت البالغ طوله 8,5 كلم وعرضه 30م مصدر مياه يفيد العاصمة ومحيطه ومكاناً بيئياً يجذب اليه أبناء المنطقة، تحول مجراه الى مكان تتجمع فيه المياه المبتذلة الناتجة من المجاري الصحية وضفافه الى مكب للنفايات.
ولأن النهر بات يشكل مشكلة بيئية مزمنة، يولي "حزب الخضر" معالجة النهر أهمية كبرى، كونه شرياناً حيوياً في قلب العاصمة، لذلك وضع مشروع "النهر الأخضر" لتحويل نهر بيروت من مشكلة بيئية عبر تخطيط مدني طبيعي الى مسار أخضر يربط أوصال المدينة ويشكل الشريان الحيوي والمتنفس الطبيعي عبر نشاطات ومشاريع مختلفة تجارية ورياضية واجتماعية.
يتطلب المشروع تضافر جهود القطاعين العام والخاص في منطقة التطوير من قناطر زبيدة، حتى مصب النهر في منطقة الدورة، مع أخذ الدراسة الخاصة بالمشروع لاختلاف المحيط المباشر للنهر باختلاف المناطق التي يمر بها من محيط طبيعي صناعي أو سكاني مدني.
[ الدراسة
تقسم منطقة الدراسة الى سبع مناطق رئيسة تحدد كما يلي:
المنطقة (أ): بطول 3000م تقريباً، تبدأ من قناطر زبيدة حتى جسر الباشا حيث إن حدود النهر في هذه المنطقة هي حدود طبيعية.
المنطقة (ب): بطول 1100 م تقريباً، تتألف من امتداد النهر من جسر الباشا الى منطقة التحويطة، ويحد النهر في هذه المنطقة على جانبيه مساحات خضراء تفصله عن الطرقات المحيطة به.
المنطقة (ث): بطول 1000 م تقريباً، تبدأ من التحويطة الى سن الفيل، وفي هذه المنطقة تقتصر مساحات التطوير على مجرى النهر نفسه بسبب الطرق المحاذية له.
المنطقة _(ج): بطول 700م تقريباً، من ملعب كرة القدم في سن الفيل الى جسر الواطي، بحيث يمكن تطوير وتحسين ملعب كرة القدم والمنطقة المحيطة به لتكون نواة لنشاطات رياضية مختلفة.
المنطقة (ح): بطول 1100م تقريباً، من جسر الواطي الى جسر برج حمود المؤدي الى منطقة الاشرفية، حيث يمكن ضم الارض الخالية هناك (سوق الأحد) بالمساحات المحيطة بالنهر وامتداده الشرقي وتحويل المنطقة الى سوق حديث ومنطقة للنشاطات الترفيهية.
المنطقة (خ): بطول 800م تقريباً، من جسر برج حمود الى طريق عام الدورة، ويكون النهر في هذه المنطقة قريباً من المناطق السكنية بحيث تقتصر مساحات التطوير على مجرى النهر نفسه.
المنطقة (د): بطول 900م تقريباً، من طريق عام الدورة الى البحر، حيث سيتم اقتراح نقل المسلخ وتوسيع الدراسة لتشمل منطقة الردم الحالي من الدورة. إن تطوير مصب النهر سيعتمد إنشاء حوض مائي أو مرفأ ترفيهي وما يرافقه من خدمات تجارية وترفيهية.
[ استراتيجية التطوير
تعتمد استراتيجية التطوير على ركائز تقوم على:
دراسة الحدود المائية في المناطق المختلفة (مجرى نهري طبيعي، مدرجات، جدران...)
الاستفادة من المساحات العامة المحاذية لمسار النهر لإنشاء حدائق وخدمات.
الاستفادة من المنشآت والخدمات في البلديات المختلفة مثل ملعب سن الفيل الرياضي وسوق الاحد.
اقتراح تغطية النهر في مناطق محددة بغية تأمين الربط بين ضفتيه والاستفادة من مساحات عامة إضافية.
اقتراح نقل المسلخ من منطقة مصب النهر واقتراح حوض مائي مفتوح على البحر ضمن تصميم متكامل يشمل منطقة الردم المحاذية لمصب النهر بحيث تتضمن مختلف الخدمات التجارية والترفيهية والرياضية والاجتماعية.
[ سكاف
يؤكد رئيس الحزب فيليب سكاف أن المشروع يهدف الى تحسين البيئة الاجتماعية المدنية في بيروت بتحويل مجرى النهر ومحيطه الذي يشكل عاراً بيئياً الى مكان غني بالمساحات الخضراء.
ويلفت الى أن دراسة المشروع اعدتها الشركة الهندسية "ARGA GROUP" وتم رفعها الى وزير الداخلية والبلديات زياد بارود وسيتم عرضها على وزارات البيئة والطاقة والسياحة على أمل موافقة مجلس الوزراء، مشدداً على أن المشروع سيحول أراضي المشاع الممتدة على طول النهر الى حدائق ومنتزهات تضم العديد من المطاعم والمؤسسات التجارية ومرآب للسيارات، كما سيكون هناك قطار كهربائي على طول النهر سينقل الناس داخل المناطق الواقعة ضمنه دون الحاجة الى استخدام السيارات مما يخفف من التلوث البيئي.
ويوضح سكان أن المشروع سيقوم بدراسة البيئة المحيطة بالنهر بالتعاون مع البلديات المعنية (بلدية بيروت وسن الفيل وبرج حمود والحازمية) كما سيتم مسح جغرافي وهندسي للمنطقة وإقامة بنى تحتية داخل النهر ومعالجة مشكلة جفاف المياه في مجراه.
وأشار الى أن مدة تنفيذه تتراوح ما بين 8 الى 10 سنوات وستكون على مراحل كما أن تمويله ممكن وهو سينعكس ايجاباً على البلديات التي ستستفيد من كافة النواحي الاقتصادية والبيئية وكذلك القطاع الخاص لأن القيمة العقارية ستتضاعف على ضفاف النهر الذي سيكون مكاناً للعديد من المشاريع السكنية، كما أن النهر سيجذب العديد من المؤسسات التجارية التي ستنشئ المطاعم والفنادق الصغيرة.
ويقول "إن كل ذلك سيساعد في تحريك العجلة الاقتصادية في منطقة لا توجد فيها مقومات الحياة، كما أنه سيكون متنفساً لبيروت التي تفتقر الى المساحات الخضراء، وسيتم وسط النهر بعد معالجة مياهه المبتذلة بمحمية وادي بيروت، مشيراً الى أن المشروع يحمل قيماً جمالية وصحية واجتماعية واقتصادية ويطالب سكاف الدولة بأن تعمل بجدية لمكافحة التشويه والتدهور البيئي الحاصل وإعلان حالة طوارئ بيئية ورفع الغطاء عن المحميات السياسية التي تدير الكسارات والمرامل. وينوه بجهود وزير البيئة محمد رحال، داعياً الى تفعيل دور الوزارة وزيادة موازنتها حتى تستطيع أن تواجه التحديات البيئية التي يتعرض لها لبنان.
[ زعرور
وترى نائب رئيس الحزب ندى زعرور أن المشروع هو ثورة على واقع النهر الذي أصبح مصدراً بيئياً مزعجاً جراء التلوث الحاصل فيه مما سينعكس ايجاباً على المناطق الممتدة على ضفافه من خلال الحدائق والمؤسسات التجارية والتي ستستفيد منها كل البلديات تنموياً.
وتلفت الى أن المشروع يحل المشكلة البيئية الحاصلة وينعش بلديات المنطقة، مشددة على أن تعاون الوزارات المعنية والبلديات يساعد في تحقيق المشروع بأسرع وقت ممكن.

No comments:

Post a Comment

Archives