The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

February 23, 2010

Assafir - Palestinian Commission For The Defense Of The Inalienable Rights

محلّيات
تاريخ العدد 23/02/2010 العدد 11525



«الهيئة الفلسطينية للدفاع عن الحقوق الثابتة» تعلن من بيروت غداً:
«حراك» مستقل يعبر عن غضب وتململ غالبية فلسطينية
جهاد بزي
الميزة الأولى لـ«الهيئة الوطنية الفلسطينية للدفاع عن الحقوق الثابتة»، التي ستُعلن من بيروت (فندق البريستول عند الحادية عشرة من صباح الغد) هي أنها هيئة «مستقلة» تجمع شخصيات فلسطينية من مروحة سياسية وثقافية واسعة. وإذا كانت الاستقلالية هي التي تجمع هذه الشخصيات، فإنها لا تأتي بصفتها على مسافة واحدة من الأطراف على الساحة الفلسطينية. فالبيان الموزع على الإعلام واضح من سطره الأول: «هو حدث فلسطيني جديد معارض لسلطة رام الله ونهجها التفاوضي، ويعبر عن حالة الغضب السائدة داخل الأوساط الشعبية الفلسطينية، والتي تطالب بسياسات جديدة، وقيادات جديدة، ثم لا تجد أمامها سوى قيادات تتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، وتمارس بناء دولة بوليسية بقيادة الجنرال الأميركي كيث دايتون وأجهزته».
الهيئة التي يصر الكاتب الفلسطيني بلال الحسن في حديثه إلى «السفير» على وصفها «بالحراك»، هي «نتاج الغضب والتململ الفلسطينيين». يقول الحسن «إن العمل على إطلاق الهيئة بدأ قبل أشهر بعدما تنادى عدد من الأشخاص من الأردن ولبنان وأوروبا للتداول في كيفية العمل مع المستقلين الذين يشكلون ثمانين في المئة من الشعب الفلسطيني، ذلك أنه من الضروري تحريك هذا القطاع الواسع في إطار غير حزبي وغير فصائلي وبالارتكاز على بلورة ثقافة جديدة تطرح أمام الشباب اسس القضية الفلسطينية وعلاقتها بالقضية العربية. هذا الشباب الذي لم يعد يسمع في السنوات الأخيرة إلا عن اتفاق اوسلو وفشل المفاوضات وصراع فتح وحماس، هو شباب مسيس وفي الوقت نفسه ليس منضوياً تحت لواء أي طرف».
وفي سبيل العودة إلى الثوابت، والتحرك عند سقفها، تعرف الهيئة نفسها بأنها «لحماية حقوق شعب فلسطين الثابتة وغير القابلة للتصرف، ومن أجل العمل على إحقاق وتلبية وممارسة هذه الحقوق».
وهي في استقلاليتها، ليست ثالثاً محايداً، كما أنها لا تقطع مع الاطراف الموجودة، بخاصة مع «حماس» التي لديها ملاحظات على إداءات لها في غزة، غير أنها داعمة بالطبع للعمل المقاوم. في المقلب الثاني، في مقلب منظمة التحرير الفلسطينية وفتح والسلطة الفلسطينية، فللهيئة كلام اكبر واكثر. فالهيئة تعمل على «الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية وميثاقها كحركة تحرر وطني، وتعمل ضد تفكيكها وتهميشها أو تحويلها عن مسارها الهادف الى تحرير فلسطين والشعب الفلسطيني من الاحتلال الاستيطاني والهيمنة الصهيونية ومن كافة أشكال العنصرية، وإلى إحقاق حق العودة».
وأيضاً، فالهيئة «تؤكد على طابع حركة التحرر الفلسطيني المقاوم ضد الاحتلال حتى زواله، وترفض أي تنسيق أمني أو سياسي مع دولة الاحتلال».
همّ الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية من همّ الحفاظ على المقاومة. دون ذلك عواقب أبرزها وضع فتح في الضفة الغربية. هنا يأتي دور فتح. الحسن يقول «إن فتح حركة كبيرة ومليئة بالشرفاء والمناضلين وقد جرى اختزالها على صعيد القرار بأعضاء من فتح في الضفة الغربية. وهذا القرار مرتبط بنظرية التفاوض التي تقوم على القبول بكل ما تطلبه إسرائيل والرضوخ لتهديدات اللجنة الرباعية وضرب العمل الفدائي بل ضرب فكرة المقاومة من الأساس».
الرد على «ضرب الفكرة» هو من الثوابت بالطبع. في «بيان فلسطين من الوثيقة التأسيسية» «إن حق العرب بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين وحق الفلسطينين في العودة إلى أرضهم غير مشتق من القانون الدولي، ولا من قرارات الأمم المتحدة، بل من التاريخ والجغرافيا والحقوق الإنسانية الطبيعية. ولكن بالإضافة الى ذلك، أقرت المواثيق الدولية الحق في مقاومة الاحتلال، كما ثبتت القرارات الدولية حق العودة والتعويض... وبالنسبة للشعب الواقع تحت الاحتلال. فإن مقاومة الاحتلال بكافة أشكالها هي واجب، وليست حقاً فقط».
في المقابل، وبحسب البيان، «يمكن تحقيق السلام بين الشعوب والأفراد عرباً وغير عرب، بغض النظر عن أصولهم الطائفية وانتماءاتهم الدينية، إسلامية ومسيحية ويهودية، بناء على العيش المشترك والاحترام المتبادل والمساواة التامة في الحقوق. هذا ممكن وهذا واجب، وهذا ما يعنيه التحرر من العنصرية الصهيونية والاحتلال. لكن لا يمكن تحقيق السلام مع الاحتلال، ولا يمكن تحقيق السلام مع العنصرية الصهيونية، أو مع الكولونيالية».
أما في التوطين، فالفلسطينيون، بحسب الوثيقة، «متمسكون بحق العودة ويرفضون التوطين. لكن رفض التوطين وحده، خاصة اذا رافقه الحرمان من أية حقوق مدنية قد يتحول إلى شعار عنصري ينسجم في إطار العصبيات الطائفية والجهوية والإقليمية التي تفرزها ثقافة سياسية معطوبة».
نقاط الخلاف أو اللقاء أعلاه، وغيرها الكثير من نقاط النقاش الفلسطيني المستدام، يعرضها عشر شخصيات فلسطينية ينوبون عن أكثر من سبعين شخصية وقعت بيان الاعلان. وهؤلاء، بحسب الترتيب الابجدي هم: بلال الحسن وبيان نويهض الحوت وجورج مشحور وحلمي البلبيسي ورزان أكرم زعيتر وسليمان السهلي وعزمي بشارة وماجد الزير ومنير شفيق ومحمد أبو ميزر.
هذا العرض من المفترض أن يقدم مشهداً فلسطينياً متسعاً باوجهه المختلفة، ويقدم أوراق الهيئة الجديدة التي وإن تنتج عن غضب وتململ، فهي ليست في وارد خوض صراعات مع الشأن الفلسطيني، بل محاولة إعادته إلى ما فقده من رشده، عبر «حراك» إذا كانت سمته الاستقلالية، فعلى الارجح سيكون حراكاً مفيداً.

No comments:

Post a Comment

Archives