محلّيات
تاريخ العدد 23/02/2010 العدد 11525
«الهيئة الفلسطينية للدفاع عن الحقوق الثابتة» تعلن من بيروت غداً:
«حراك» مستقل يعبر عن غضب وتململ غالبية فلسطينية
جهاد بزي
الميزة الأولى لـ«الهيئة الوطنية الفلسطينية للدفاع عن الحقوق الثابتة»، التي ستُعلن من بيروت (فندق البريستول عند الحادية عشرة من صباح الغد) هي أنها هيئة «مستقلة» تجمع شخصيات فلسطينية من مروحة سياسية وثقافية واسعة. وإذا كانت الاستقلالية هي التي تجمع هذه الشخصيات، فإنها لا تأتي بصفتها على مسافة واحدة من الأطراف على الساحة الفلسطينية. فالبيان الموزع على الإعلام واضح من سطره الأول: «هو حدث فلسطيني جديد معارض لسلطة رام الله ونهجها التفاوضي، ويعبر عن حالة الغضب السائدة داخل الأوساط الشعبية الفلسطينية، والتي تطالب بسياسات جديدة، وقيادات جديدة، ثم لا تجد أمامها سوى قيادات تتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، وتمارس بناء دولة بوليسية بقيادة الجنرال الأميركي كيث دايتون وأجهزته».
الهيئة التي يصر الكاتب الفلسطيني بلال الحسن في حديثه إلى «السفير» على وصفها «بالحراك»، هي «نتاج الغضب والتململ الفلسطينيين». يقول الحسن «إن العمل على إطلاق الهيئة بدأ قبل أشهر بعدما تنادى عدد من الأشخاص من الأردن ولبنان وأوروبا للتداول في كيفية العمل مع المستقلين الذين يشكلون ثمانين في المئة من الشعب الفلسطيني، ذلك أنه من الضروري تحريك هذا القطاع الواسع في إطار غير حزبي وغير فصائلي وبالارتكاز على بلورة ثقافة جديدة تطرح أمام الشباب اسس القضية الفلسطينية وعلاقتها بالقضية العربية. هذا الشباب الذي لم يعد يسمع في السنوات الأخيرة إلا عن اتفاق اوسلو وفشل المفاوضات وصراع فتح وحماس، هو شباب مسيس وفي الوقت نفسه ليس منضوياً تحت لواء أي طرف».
وفي سبيل العودة إلى الثوابت، والتحرك عند سقفها، تعرف الهيئة نفسها بأنها «لحماية حقوق شعب فلسطين الثابتة وغير القابلة للتصرف، ومن أجل العمل على إحقاق وتلبية وممارسة هذه الحقوق».
وهي في استقلاليتها، ليست ثالثاً محايداً، كما أنها لا تقطع مع الاطراف الموجودة، بخاصة مع «حماس» التي لديها ملاحظات على إداءات لها في غزة، غير أنها داعمة بالطبع للعمل المقاوم. في المقلب الثاني، في مقلب منظمة التحرير الفلسطينية وفتح والسلطة الفلسطينية، فللهيئة كلام اكبر واكثر. فالهيئة تعمل على «الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية وميثاقها كحركة تحرر وطني، وتعمل ضد تفكيكها وتهميشها أو تحويلها عن مسارها الهادف الى تحرير فلسطين والشعب الفلسطيني من الاحتلال الاستيطاني والهيمنة الصهيونية ومن كافة أشكال العنصرية، وإلى إحقاق حق العودة».
وأيضاً، فالهيئة «تؤكد على طابع حركة التحرر الفلسطيني المقاوم ضد الاحتلال حتى زواله، وترفض أي تنسيق أمني أو سياسي مع دولة الاحتلال».
همّ الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية من همّ الحفاظ على المقاومة. دون ذلك عواقب أبرزها وضع فتح في الضفة الغربية. هنا يأتي دور فتح. الحسن يقول «إن فتح حركة كبيرة ومليئة بالشرفاء والمناضلين وقد جرى اختزالها على صعيد القرار بأعضاء من فتح في الضفة الغربية. وهذا القرار مرتبط بنظرية التفاوض التي تقوم على القبول بكل ما تطلبه إسرائيل والرضوخ لتهديدات اللجنة الرباعية وضرب العمل الفدائي بل ضرب فكرة المقاومة من الأساس».
الرد على «ضرب الفكرة» هو من الثوابت بالطبع. في «بيان فلسطين من الوثيقة التأسيسية» «إن حق العرب بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين وحق الفلسطينين في العودة إلى أرضهم غير مشتق من القانون الدولي، ولا من قرارات الأمم المتحدة، بل من التاريخ والجغرافيا والحقوق الإنسانية الطبيعية. ولكن بالإضافة الى ذلك، أقرت المواثيق الدولية الحق في مقاومة الاحتلال، كما ثبتت القرارات الدولية حق العودة والتعويض... وبالنسبة للشعب الواقع تحت الاحتلال. فإن مقاومة الاحتلال بكافة أشكالها هي واجب، وليست حقاً فقط».
في المقابل، وبحسب البيان، «يمكن تحقيق السلام بين الشعوب والأفراد عرباً وغير عرب، بغض النظر عن أصولهم الطائفية وانتماءاتهم الدينية، إسلامية ومسيحية ويهودية، بناء على العيش المشترك والاحترام المتبادل والمساواة التامة في الحقوق. هذا ممكن وهذا واجب، وهذا ما يعنيه التحرر من العنصرية الصهيونية والاحتلال. لكن لا يمكن تحقيق السلام مع الاحتلال، ولا يمكن تحقيق السلام مع العنصرية الصهيونية، أو مع الكولونيالية».
أما في التوطين، فالفلسطينيون، بحسب الوثيقة، «متمسكون بحق العودة ويرفضون التوطين. لكن رفض التوطين وحده، خاصة اذا رافقه الحرمان من أية حقوق مدنية قد يتحول إلى شعار عنصري ينسجم في إطار العصبيات الطائفية والجهوية والإقليمية التي تفرزها ثقافة سياسية معطوبة».
نقاط الخلاف أو اللقاء أعلاه، وغيرها الكثير من نقاط النقاش الفلسطيني المستدام، يعرضها عشر شخصيات فلسطينية ينوبون عن أكثر من سبعين شخصية وقعت بيان الاعلان. وهؤلاء، بحسب الترتيب الابجدي هم: بلال الحسن وبيان نويهض الحوت وجورج مشحور وحلمي البلبيسي ورزان أكرم زعيتر وسليمان السهلي وعزمي بشارة وماجد الزير ومنير شفيق ومحمد أبو ميزر.
هذا العرض من المفترض أن يقدم مشهداً فلسطينياً متسعاً باوجهه المختلفة، ويقدم أوراق الهيئة الجديدة التي وإن تنتج عن غضب وتململ، فهي ليست في وارد خوض صراعات مع الشأن الفلسطيني، بل محاولة إعادته إلى ما فقده من رشده، عبر «حراك» إذا كانت سمته الاستقلالية، فعلى الارجح سيكون حراكاً مفيداً.
The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.
Search This Blog
Labels
Special Tribunal for Lebanon
Detention cases
Judiciary and Prison System
Enforced Disappearance
Women's rights
Kidnappings
ESC Rights
Environment
Non Palestinian refugees and Migrants
Public Freedoms
Palestinian Rights
Military Court
NGOs
Children rights
Torture
Minorities Rights
CLDH in the press
health
Human Rights Defenders
Death Penalty
Lebanese detained in Syria
disabled rights
Political rights
Displaced
LGBT
Racism
Right to life
February 23, 2010
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Archives
-
▼
2010
(4682)
-
▼
February
(356)
- February 26, 2010 - PRESS RELEASE: 30th Anniversar...
- Daily Star - Isf Arrests Man Suspected Of Spying ...
- Almustaqbal - Detainees From Fateh El Islam
- Almustaqbal - Detainee In Case Of Ron Araad
- L' Orient Le Jour - Signature du protocole de nett...
- L' Orient Le Jour - Un écologiste présente un rapp...
- L' Orient Le Jour - L’ambassadeur d’Espagne examin...
- Daily Star - Spain Wraps Up Effort To Clean Up 2...
- Almustaqbal - Climate Change
- Almustaqbal - Spain Wraps Up Effort To Clean Up ...
- Aliwaa - Report About Environment.
- L' Orient Le Jour - Municipales : le RD place le C...
- Assafir - Municipal Elections Draft Law
- February 26, 2010 - Naharnet - Cassese report
- L' Orient Le Jour - Quatorze ONG se mobilisent
- L' Orient Le Jour - Quand le Liban opte pour le re...
- 100226 Annahar - 14 Ngos Calling For Returned 23...
- Assafir - The Campaign My Nationality
- Alanwar - National Commission For Lebanese Women
- Almustaqbal - National Commission For Lebanese W...
- L' Orient Le Jour - Abi Nasr critique les promote...
- Daily Star - The Campaign My Nationality
- Aliwaa - Disability Rights
- Alanwar - Disability Rights
- Daily Star - Prosecutor Indicts 3 Men With Spyin...
- Almustaqbal - Military, Declares Valid The Trial ...
- February 25, 2010 - Al Mustaqbal - Lebanon: The Ab...
- Almustaqbal - Environment
- February 25, 2010 - The Daily Star - Committee dem...
- Annahar - EMHRN the Independence & Impartiality of...
- L'Orient Le Jour - Vote des émigrés : le consulat...
- Daily Star - Journalists Fund Accepting Applicat...
- Daily Star - House Doomed Prospects For Lower Vo...
- February 25, 2010 - Annahar - President of the STL
- February 25, 2010 - Alakhbar - Children from Gaza ...
- February 25, 2010 - Aliwaa - France supports STL
- Daily Star - Palestinian Principles Committee La...
- Annahar - Shahed Report About Palestinian Refugees
- Alhayat - Work In Palestinian Refugees Camps
- Alanwar - N C For Leb Woman
- February 25, 2010 - Daily Star - Is Bellemare slow...
- February 25, 2010 - The Namibian - United Nations ...
- February 25, 2010 - L'Orient le jour - Sarkozy réa...
- L'orient Le Jour - Un rapport du CLDH dénonce la ...
- Daily Star - Prisons Crowded To Twice Their Capacity
- Assafir - Cldh Report Lebanese Prisons And Humani...
- February 24, 2010 - L'Orient le Jour - Mali: A Fre...
- L'orient Le Jour - LeLe LEP plaide pour une « str...
- Daily Star - Japan Donates $56,350 For Nabatieh ...
- Annahar - Un Israel Environ Prob In Jieh
- L'Orient Le Jour - Berry aurait proposé que le vot...
- Daily Star - Sleiman Hopeful Voting Age Pitch Wil...
- February 24, 2010 - Naharnet - Syria asks Lebanese...
- February 24, 2010 - L'Orient le jour - La justice ...
- Almustaqbal - The Civil Rights Of Refugees
- February 24, 2010 - Alakhbar - Jamil Sayyed case
- Alakhbar - Unrwa & Conditions Of Palestinian Refu...
- Almustaqbal - Working Women
- L'Orient Le Jour - Afeiche lors d’un hommage : « ...
- L'Orient Le Jour - Femmes et nationalité : des mi...
- Assafir - Ruwad Frontiers Condemns Forced Deporta...
- February 24, 2010 - Naharnet - Sarkozy to Hariri: ...
- February 24, 2010 - Naharnet - Syria Threatens to ...
- Almustaqbal - Fatah Al-islam' Trial
- February 23, 2010 - Al Anwar - Lebanon family of I...
- Alakhbar - Ministry Of Environment & Environmenta...
- February 19,2010 - Daily Star Lebanon Mahmoud Rafe...
- February 19,2010 - assafir Paris Georges Abdullah ...
- February 19,2010 - almustaqbal Lebanon mahmoud raf...
- February 19,2010 - alakhbar Lebanon prisoner began...
- February 18,2010 - L'orient le jour Lebanon Impris...
- February 18,2010 - Daily Star Lebanon Judge charge...
- February 18,2010 - almustaqbal Lebanon Penalty for...
- February 18,2010 - alhayat Lebanon Restart victims...
- L'orient Le Jour - Les moins de 21 ans ne voteron...
- Daily Star - Parliament Fails To Lower Voting Age
- Daily Star - Two Newspapers Fined For Press Viol...
- Daily Star - Protesters Urge Mps To Lower Voting...
- February 18,2010 - alakhbar France detainee Georg...
- Assafir - Drop The Project To Reduce The Voting Age
- Annahar - Two Newspapers Fined For Press Violations
- February 17,2010 - almustaqbal Lebanon Military i...
- Almustaqbal - Sit-in For The Civilian Electoral R...
- February 19,2010 - L'orient le jour Lebanon Mahmou...
- February 23, 2010 - Naharnet - 300-Strong Security...
- Assafir - Palestinian Commission For The Defense ...
- Alakhbar - Unrwa Visit Schools In North
- Alakhbar - Phro Rights Of Palestinian Refugees
- Daily Star - Sidon Youth Perform For Children Ri...
- Aliwaa - The Lebanese Association For The Blind ...
- February 22, 2010 - The Daily Star - Sleiman urges...
- Daily Star - Ngo Stresses Need For Environmental...
- Almustaqbal - Environmental Project For The Green...
- Naharnet - Voting Age Bill Will Not Pass In Parl...
- L'Orient Le Jour - Wadih el-Asmar interdit d’entré...
- L'orient Le Jour - Vote à 18 ans : c’est partie r...
- Daily Star - Voting Age Reform.
- Daily Star - Mps Unlikely To Support Voting Age R...
- Daily Star - Time To Vote For Democracy
- Annahar - Palestinians Refugees Camps
-
▼
February
(356)
No comments:
Post a Comment