الخميس 25 شباط 2010 - السنة 77 - العدد 23970
محليات سياسية
كاسيزي صمد في تجربة يوغوسلافيا ويواجه اختباراً مماثلاً
المحكمة الخاصة بلبنان أمام محك الأدلة والتشكيك
يستمر دعم المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه العنوان الابرز للاهتمام الخارجي بلبنان، على قاعدة إظهار المجتمع الدولي، مجتمعاتٍ ودولا، ولا سيما منها الدول المؤثرة والمعنية، اهتمامه بالمحكمة باعتبارها السبيل الانجع لإحقاق العدالة ومنع الاغتيالات من ان تجد طريقها الى لبنان مجددا. وآخر مظاهر هذا الدعم اتى على لسان البابا بينيديكتوس السادس عشر في عطلة الاسبوع المنصرم ابان زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري للفاتيكان، وهو دعم واهتمام يدحضان الى حد كبير ما يبرز بين الفينة والاخرى من تشكيك في استمرار المحكمة الخاصة بلبنان او في قدرتها على التوصل الى نتائج ملموسة على رغم الزيارة الاخيرة التي قام بها رئيس المحكمة انطونيو كاسيزي للبنان قبل وقت قصير. بعض هذا الكلام يزيد على حده احيانا، من حيث الجزم بعدم قدرة المحكمة على التوصل الى قرار ظني، لغياب الادلة او غياب الدعم المالي اللازم في وقت قريب، او التضحية بالمحكمة من خلال صفقات اقليمية معينة، او الكلام على كلفة المحكمة واعبائها والتي يتحمل لبنان 49 في المئة من موازنتها، او على الفارق بين رواتب القضاة في هذه المحكمة ورواتب القضاة اللبنانيين... الى امور اخرى عن جدوى المحكمة.
وهذا الامر يخرج المسؤولين عن المحكمة بين وقت وآخر الى مواقف علنية من اجل تصحيح او تبديد ما تخلفه بعض هذه الاستنتاجات من انطباعات، بالمقدار الذي تسمح به مواقعهم. لكن من دون الخروج عمليا عن صمت مطبق يعتمده هؤلاء، مفضلين استمرار العمل من دون الدخول في تعليقات او في متاهات السياسة اللبنانية او الخارجية، لان مهمتهم تقضي عدم تبرير المعطيات السياسية ايا تكن. وتقول اوساط ديبلوماسية مواكبة لعمل المحكمة ان التباسا قد يقع فيه اللبنانيون وسواهم من حيث عدم الفصل بين مرحلة عمل لجنة التحقيق الدولية المستقلة وتشكيل المحكمة الخاصة باغتيال الرئيس الحريري والمهمات التي ستقوم بها، في حين ان الواقع القانوني للمحكمة يحتم الفصل على نحو واضح. فلجنة التحقيق الدولية انحصرت مهمتها بمساعدة السلطات اللبنانية في التحقيقات المتعلقة بجرائم الاغتيال، في حين ان المحكمة تتعدى هذا الطابع الى بنية قانونية متكاملة تقوم على نظام وجاهي بين الادعاء والدفاع، حيث للادعاء الحق في كشف المعلومات التي تسلمها من لجنة التحقيق من اجل اقرار مدى قوتها الثبوتية، باعتبار انه لن يمكنه التقدم بقرار اتهامي غير مستند الى القوة الكافية التي تمكنه من الانتقال الى قاعة المحكمة، من دون ان يواجه احتمال ان يرد قاضي الاجراءات التمهيدية القرار او من دون ان يخسر المواجهة مقابل الحجج التي يمكن ان يقدمها الدفاع.
وتضوح هذه الاوساط ان ثمة فارقا بين المعلومات والدليل، اذ ان المحكمة لا يمكن ان تعتمد في اجراءاتها الى على الادلة التي يجب ان ترقى الى درجة لا تقبل الشك المعقول، والا فان القضية تكون خاسرة. وتاليا فان المحكمة، بحسب هذه المصادر، لن تخاطر بذلك، كما لا تستطيع ان تتحمل عبء تخييب آمال اهالي الضحايا الذين ينتظرون ان تأتيهم المحكمة بالحقيقة. وثمة محاذير اخرى من فشل المحكمة في مهمتها باعتبارها من اكثر مهمات العدالة الدولية تعقيدا، لان الفشل لن يكون محدودا بل هو فشل للعدالة الدولية، وثمن لا يمكن المجتمع الدولي ان يتحمل اعباءه، كما انه سيكون بمثابة بطاقة بيضاء امام الارهاب الدولي.
وتقلل هذه الاوساط الديبلوماسية اهمية الكلام على لفظ المحكمة انفاسها تحت وطأة صفقات اقليمية، لان القائلين به لا يعون حجم الصعوبات التي تواجهها المحكمة، اي محكمة دولية، والتي لا يمكنها ان تقرر مسبقا ما يمكن ان ينتج من اعمالها باعتبار ان الكلمة الفصل تبقى للادلة فقط وليس للتكهنات او الانطباعات.
وتروي نقلا عمن عرف رئيس المحكمة كاسيزي عن كثب حين كان اول رئيس للمحكمة الخاصة بيوغوسلافيا السابقة، انه كان من بين قلة آمنت بأن المحكمة ستنجح على رغم كل الضغوط التي كانت تواجهها، وجزم الكثيرين انها كانت ذاهبة الى الفشل. وعندما نفذت موازنة المحكمة طلب قضاتها السماح لهم بالعودة الى بلادهم في انتظار الحصول على اموال تمكّنهم من متابعة عملهم. ولكن كاسيزي رفض، وكان يردد دوما امام منتقديه انه "مؤمن" بنجاح المحكمة، فبقي القضاة ولم يتركوا مواقعهم.
وتقول الاوساط نفسها ان كاسيزي عندما كان رئيسا للمحكمة الخاصة بيوغوسلافيا السابقة اصر على البقاء رغم عدم توافر اي موازنة للمحكمة ولا حتى بناء خاص، مما اضطر القضاة في جلسة اداء اليمين الى استعارة الثوب القضائي من القضاة الهولنديين. وعندما اتفق قضاة المحكمة في اول جلسة عامة عقدوها على المغادرة الى بلدانهم في انتظار الحصول على موازنة، اعتبر كاسيزي ان اقفال ابواب المحكمة سيكون، فشلا ذريعا للعدالة الدولية. وبعد عامين من نشأة المحكمة سئل عما ستؤول اليه المحكمة التي كان ينظر اليها آنذاك على انها لن تثمر ا ي نتيجة، فكان جوابه بالفرنسية "Passer ou casser" اي المحكمة تَعْبُر او تَكْسير (القضاء)". وخاطبه احد الديبلوماسيين ممازحا "اذن سيكون اسمك الرئيس باسيزي".
ولذلك يعتقد ان ضغوطا مماثلة تحت واجهة حملات منظمة تبرز بين وقت وآخر تواجه المحكمة الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه كما تواجه قضاتها، خصوصا ان هناك من يوظف حساسية القيمين على المحكمة من الانتقادات، ليس فقط من اجل السعي الى الطعن في صدقية المحكمة بل ايضا في صدقية هؤلاء.
The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.
Search This Blog
Labels
Special Tribunal for Lebanon
Detention cases
Judiciary and Prison System
Enforced Disappearance
Women's rights
Kidnappings
ESC Rights
Environment
Non Palestinian refugees and Migrants
Public Freedoms
Palestinian Rights
Military Court
NGOs
Children rights
Torture
Minorities Rights
CLDH in the press
health
Human Rights Defenders
Death Penalty
Lebanese detained in Syria
disabled rights
Political rights
Displaced
LGBT
Racism
Right to life
February 25, 2010
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Archives
-
▼
2010
(4682)
-
▼
February
(356)
- February 26, 2010 - PRESS RELEASE: 30th Anniversar...
- Daily Star - Isf Arrests Man Suspected Of Spying ...
- Almustaqbal - Detainees From Fateh El Islam
- Almustaqbal - Detainee In Case Of Ron Araad
- L' Orient Le Jour - Signature du protocole de nett...
- L' Orient Le Jour - Un écologiste présente un rapp...
- L' Orient Le Jour - L’ambassadeur d’Espagne examin...
- Daily Star - Spain Wraps Up Effort To Clean Up 2...
- Almustaqbal - Climate Change
- Almustaqbal - Spain Wraps Up Effort To Clean Up ...
- Aliwaa - Report About Environment.
- L' Orient Le Jour - Municipales : le RD place le C...
- Assafir - Municipal Elections Draft Law
- February 26, 2010 - Naharnet - Cassese report
- L' Orient Le Jour - Quatorze ONG se mobilisent
- L' Orient Le Jour - Quand le Liban opte pour le re...
- 100226 Annahar - 14 Ngos Calling For Returned 23...
- Assafir - The Campaign My Nationality
- Alanwar - National Commission For Lebanese Women
- Almustaqbal - National Commission For Lebanese W...
- L' Orient Le Jour - Abi Nasr critique les promote...
- Daily Star - The Campaign My Nationality
- Aliwaa - Disability Rights
- Alanwar - Disability Rights
- Daily Star - Prosecutor Indicts 3 Men With Spyin...
- Almustaqbal - Military, Declares Valid The Trial ...
- February 25, 2010 - Al Mustaqbal - Lebanon: The Ab...
- Almustaqbal - Environment
- February 25, 2010 - The Daily Star - Committee dem...
- Annahar - EMHRN the Independence & Impartiality of...
- L'Orient Le Jour - Vote des émigrés : le consulat...
- Daily Star - Journalists Fund Accepting Applicat...
- Daily Star - House Doomed Prospects For Lower Vo...
- February 25, 2010 - Annahar - President of the STL
- February 25, 2010 - Alakhbar - Children from Gaza ...
- February 25, 2010 - Aliwaa - France supports STL
- Daily Star - Palestinian Principles Committee La...
- Annahar - Shahed Report About Palestinian Refugees
- Alhayat - Work In Palestinian Refugees Camps
- Alanwar - N C For Leb Woman
- February 25, 2010 - Daily Star - Is Bellemare slow...
- February 25, 2010 - The Namibian - United Nations ...
- February 25, 2010 - L'Orient le jour - Sarkozy réa...
- L'orient Le Jour - Un rapport du CLDH dénonce la ...
- Daily Star - Prisons Crowded To Twice Their Capacity
- Assafir - Cldh Report Lebanese Prisons And Humani...
- February 24, 2010 - L'Orient le Jour - Mali: A Fre...
- L'orient Le Jour - LeLe LEP plaide pour une « str...
- Daily Star - Japan Donates $56,350 For Nabatieh ...
- Annahar - Un Israel Environ Prob In Jieh
- L'Orient Le Jour - Berry aurait proposé que le vot...
- Daily Star - Sleiman Hopeful Voting Age Pitch Wil...
- February 24, 2010 - Naharnet - Syria asks Lebanese...
- February 24, 2010 - L'Orient le jour - La justice ...
- Almustaqbal - The Civil Rights Of Refugees
- February 24, 2010 - Alakhbar - Jamil Sayyed case
- Alakhbar - Unrwa & Conditions Of Palestinian Refu...
- Almustaqbal - Working Women
- L'Orient Le Jour - Afeiche lors d’un hommage : « ...
- L'Orient Le Jour - Femmes et nationalité : des mi...
- Assafir - Ruwad Frontiers Condemns Forced Deporta...
- February 24, 2010 - Naharnet - Sarkozy to Hariri: ...
- February 24, 2010 - Naharnet - Syria Threatens to ...
- Almustaqbal - Fatah Al-islam' Trial
- February 23, 2010 - Al Anwar - Lebanon family of I...
- Alakhbar - Ministry Of Environment & Environmenta...
- February 19,2010 - Daily Star Lebanon Mahmoud Rafe...
- February 19,2010 - assafir Paris Georges Abdullah ...
- February 19,2010 - almustaqbal Lebanon mahmoud raf...
- February 19,2010 - alakhbar Lebanon prisoner began...
- February 18,2010 - L'orient le jour Lebanon Impris...
- February 18,2010 - Daily Star Lebanon Judge charge...
- February 18,2010 - almustaqbal Lebanon Penalty for...
- February 18,2010 - alhayat Lebanon Restart victims...
- L'orient Le Jour - Les moins de 21 ans ne voteron...
- Daily Star - Parliament Fails To Lower Voting Age
- Daily Star - Two Newspapers Fined For Press Viol...
- Daily Star - Protesters Urge Mps To Lower Voting...
- February 18,2010 - alakhbar France detainee Georg...
- Assafir - Drop The Project To Reduce The Voting Age
- Annahar - Two Newspapers Fined For Press Violations
- February 17,2010 - almustaqbal Lebanon Military i...
- Almustaqbal - Sit-in For The Civilian Electoral R...
- February 19,2010 - L'orient le jour Lebanon Mahmou...
- February 23, 2010 - Naharnet - 300-Strong Security...
- Assafir - Palestinian Commission For The Defense ...
- Alakhbar - Unrwa Visit Schools In North
- Alakhbar - Phro Rights Of Palestinian Refugees
- Daily Star - Sidon Youth Perform For Children Ri...
- Aliwaa - The Lebanese Association For The Blind ...
- February 22, 2010 - The Daily Star - Sleiman urges...
- Daily Star - Ngo Stresses Need For Environmental...
- Almustaqbal - Environmental Project For The Green...
- Naharnet - Voting Age Bill Will Not Pass In Parl...
- L'Orient Le Jour - Wadih el-Asmar interdit d’entré...
- L'orient Le Jour - Vote à 18 ans : c’est partie r...
- Daily Star - Voting Age Reform.
- Daily Star - Mps Unlikely To Support Voting Age R...
- Daily Star - Time To Vote For Democracy
- Annahar - Palestinians Refugees Camps
-
▼
February
(356)
No comments:
Post a Comment