The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

February 22, 2010

Albalad - An Open Letter To The First Lady Of The Arab Women's Day

البلد
الاثنين 22 شباط 2010 العدد - 2149
أحبار البلد

كتاب مفتوح إلى السيدة الأولى في يوم المرأة العربية

انطوان حبيب
في وطننا لبنان الذي صدّر الحرف الى العالم وقدر له ان يكون عبر التاريخ القديم والحديث، واحة هذا الشرق، ومدخلا للثقافة والحضارة الى العالم، كانت المرأة دائماً على قدر المسؤولية واثبتت انها متساوية مع الرجل في الابــداع والعطاﺀ مؤكدة حضورها الفاعل في مختلف الميادين، ومرتفعة الى مراكز عالية في الشأنين العام والخاص، وهنا الغرابة فهي في البرلمان تنوب عن الشعب رجالاً ونساﺀ ولا تستطيع ان تأخذ حقوقها الكاملة.
سيستغرب البعض كيف ان رجلاً يطالب بتطبيق حقوق المرأة في لبنان إذ انني كلبناني ورئيس جمعية "انماﺀ طرابلس" والميناﺀ التي تتعاطى الامور الاجتماعية، أتوجه الى السيدة الأولى وفاﺀ ميشال سليمان رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة بكتاب مفتوح أضم فيه صوتي الى صوت الكثير من الجمعيات الاهلية للمطالبة بتنفيذ حقوق المرأة على الصعيد السياسي والاداري والاجتماعي. وحين نتكلم عن دور المرأة وحقوقها في المجتمع، لا يسعنا الا الشعور بالفخر، كيف، لا وكيانها يرتبط في الأساس بعملية الخلق والوجود، واسمها يقترن في كل زمــان ومكان، بمساحات المحبة والطمأنينة والجمال، فهي الام منبع التضحية، والعطاﺀ وهي الابنة رمز الوفاﺀ والحنان، وهــي الاخــت عنوان الإلفة والتضامن، وهــي الــى جانب ذلــك كــلــه، نصف المجتمع، ومجد تــربــيــة الأجـــيـــال، لــتــكــون عــلــى قــدر المسؤولية والــواجــب، جديرة بصنع مستقبل الوطن، والحفاظ على أمانة الآباﺀ والأجداد.
من هنا نشكر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على إصراره تمثيل المرأة في الحكومة اللبنانية عبر ا لسيد تين ا للتين بر عتا في قطاعات عملهما هما ريا الحفار في القطاع الــمــالــي، ومــنــى عفيش في القطاع الاجتماعي، متأملين أن تنال المرأة حقوقها أيضاً في الوظائف والتعيينات المقبلة. وبناﺀً عليه، نناشد جميع المسؤولين في المجتمع المدني من وزراﺀ ونواب وسياسيين وفاعليات لبنانية وعربية أن يكونوا الصوت الصارخ في صون حقوق المرأة العربية والداعم الأبرز لها إذ لا يمكن الفصل بين مناصرة الديمقراطية وحقوق الإنسان وبين مسألة حقوق المرأة فلا يمكن للديمقراطية ان توجد إذا لم يسمح للنساﺀ المشاركة في الحياة العامة على قدم المساواة مع الرجل.
فمن حق المرأة ان تمنح جنسيتها لاسرتها. كما نطالب باقرار مرسوم يعطي الــمــرأة الــحــق فــي الحضانة والوصاية حتى سن الرشد وان تتم الموافقة عليه في المجلس النيابي.
ونتمنى من المجتمع المدني ان تثمر جهوده في نيل المرأة حقوقها فوراﺀ كل رجل عظيم امرأة.
كما نطلب منه العمل على التصديق على جميع بنود مؤتمر بكين، لتعديل قانون الانتخابات لتمثيل اكبر للمرأة، وتعزيز حقوق المرأة وروح المواطنة من خلال برامج الاديان المدنية للاستثمار في مجال اصلاح التعليم العام، لتشمل ما لا يقل عن ثــلاث نساﺀ في طاولة الحوار الوطني، بما في ذلــك واحــدة من المجتمع المدني لتعديل القانون الجنائي لمكافحة التمييز والعنف ضد النساﺀ.

No comments:

Post a Comment

Archives