Almustaqbal - Working Women

المرأة العاملة" تكرم النقابية الراحلة وداد شختورة
المستقبل - الاربعاء 24 شباط 2010 - العدد 3577 - شؤون لبنانية - صفحة 9




هـ.ط
تقديراً لعطاءاتها في مسيرتها النضالية، نظمت "رابطة المرأة العاملة" لقاء تكريمياً للنقابية الراحلة وداد شختورة، بحضور ورعاية الوزيرة منى عفيش شويري وفاعليات المجتمع المدني وممثلي الهيئات التعليمية، وذلك في مركز توفيق طبارة الثقافية الصنائع.
دوغان
بعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت عن روح الراحلة شختورة، قالت رئيسة الرابطة إقبال مراد دوغان التي أدارت اللقاء، ان الراحلة عملت من أجل "المطالبة بحقوق العمال والعاملات وإلغاء الطائفية وحقوق المعلمين والمعلمات والحقوق الاجتماعية"، معتبرة أنها "نموذج قل نظيره بين النساء والرجال".
سعاده
ورأى نقيب المعلمين السابق جورج سعادة ان "وداد شختورة اسم كاد ان يساوي نقابة المعلمين"، لافتاً الى "انها كانت جريئة في طرح مطالب المعلمين ومناقشتها، وكانت تناقش وتحاور، لكن لا تجادل، كانت تتفهم الآخر وتعمل جهدها للوصول الى تفاهم مع الجميع"، متحدثاً عن نشاطاتها النقابية، مشيراً الى انها "لم تستغل النقابة لغايات سياسية معينة، إذ كانت دائماً تفصل بين العمل النقابي والعمل السياسي، وكانت تتقيد بالقرار عندما يؤخذ بالأكثرية ولو مخالفا رأيها".
رعد
واعتبر نقيب المعلمين السابق انطوان رعد ان "وداد شختورة كانت المفردة بصيغة الجمع، اسطولاً قائماً بحد ذاته"، مضيفاً انها "كانت مثالية في سلوكها وانضباطها، لكنها في الوقت ذاته، كانت تدرك ان النهج المثالي الذي لا يأخذ الواقع بعين الاعتبار يقود غالباً الى الخيبة على أكثر من صعيد".
ولفت الى ان وداد "تعتبر التعليم مهنة لها شروطها ومواصفاتها، وحقوقها وواجباتها وليست عملاً يقوم به المعلم تطوعاً دون مقابل، وقد آمنت ان كل مهنة يمارسها المرء بإخلاص وإتقان وكفاءة عالية يرتقي بها الى مستوى الرسالة".
وتحدث عن مزايا الراحلة، فقال انها "ودودة، وديعة ولطيفة كريح الصبا، ناعمة كأوراق الوردة، لكنها تتحول عاصفة هوجاء إذا لحق بأحد المعلمين حيف أو إذا تعرضت امرأة للاستغلال في المدرسة أو العمل"، مشدداً على انها "رؤيوية في نظرتها الى العمل النقابي".
مرعي
وتحدثت رئيسة التجمع النسائي الديموقراطي جومانة مرعي عن وداد شختورة التي "رأت منذ بدايات نضالها النقابي والنسوي، ان تقدم وتطور أوضاع النساء مرتبط بتطور وتقدم المجتمع، وبأن موقع قضية النساء يجب ان تكون دوماً من ضمن قضايا المجتمع، وان حقوق النساء جزء أساسي لا يتجزأ من حقوق الانسان"، مثنية على "الجهد الذي بذلته طوال حياتها لتمكين النساء والشابات وحثّهن على الانخراط الفعال والفعلي في قضايا المجتمع الى جانب النضال من أجل حقوق النساء".
وأردفت: "كم رددت الراحلة على مسامعنا ان عمل المرأة الطارئ بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية بحاجة للحماية"، لافتة الى ان "تلك المرأة القوية سارت في مقدمة كل التحركات ودافعت عن الحريات وكانت مؤمنة بأهمية وضرورة التنوع والاختلاف والتعدد شرط وحدة المطلب خوفاًَ من هدر الجهود وعدم تحقيق الانجازات".
عفيش
وتحدثت عفيش شويري عن مزايا الراحلة "التي لم تعرف الراحة، النشيطة، والتي دافعت عن حقوق المرأة العاملة والمعلمة، وكانت حركة دائمة ولكن بسكون وهدوء وتواضع"، مضيفة "انها آمنت بالمساواة والحرية والديموقراطية، وأنا أناضل لايصال صوت المرأة الى مراكز القرار".
وتوجهت الى شختورة بالقول "اننا نتعاون ونتضامن في الاستحقاق البلدي للسماح لكل السيدات ان يترشحن ويصلن الى مراكز القرار".
وقدمت عفيش درعاً تقديرية من رابطة المرأة العاملة الى مرعي.