The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

April 21, 2010

Annahar - Woman Of The Year

الأربعاء 21 نيسان 2010 - السنة 77 - العدد 24022 تربية وشباب
تحدّثت إلى "النهار" عن رؤيتها إلى الوطن والمرأة والإعلامناهدة نكد: وضع الصحافة في لبنان صعب بدا البريق واضحاً في عيني الصحافية ناهدة نكد وهي تتوجه الى المنبر لتسلم جائزة "امرأة العام" التي خصصتها لها جائزة "تكريم" في سنتها الأولى، فخورة جداً بجائزتها العربية والمهمة لأنها تعطي دفعاً للمرأة العربية، وتعكس حقيقة وجود سيدات ناجحات في العالم العربي.توجهت في كلمتها بنصيحة هي عصارة خبرتها الطويلة في العمل الاعلامي الذي بدأته في لندن وصقلته في باريس مراسلة لقناة الأولى الفرنسية TF1، قائلة للمرأة اللبنانية: "لا تستسلمي، ولا تكفي عن المثابرة".حزمت الفتاة المراهقة حقائبها عند اندلاع حرب لبنان وهربت الى روما تبحث عن وطن بديل يؤمن لها الأمان والاستقرار، فوجدت الهدوء انما بقيت هموم الوطن وظلال ذكرياته تلاحقها. ومن روما انتقلت لتلقي دروسها العالية في سان فرانسيسكو ومنها الى لندن حيث بدأت مسيرتها المهنية.فضولها الصحافي جعلها تتابع اخبار لبنان باستمرار، ودفعها عملها مراسلة حرب الى زيارته لتشهد على معاركه العبثية الطاحنة. وعن وطنها الضائع في تلك الحقبة تقول: "افتقد لبنان الذي تركته ورائي، البعيد عن السطحية، وأبحث عن وطن القيم والثقافة والعلم".تتولى نكد حالياً منصب المدير المساعد للأخبار والبرامج العربية في اذاعة "مونتي كارلو"، كما انها مديرة القسم العربي في قناة France 24 الفرنسية. وفي جعبتها اصداران بالفرنسية الأول عنوانه "زوجان في الحرب" والثاني "البحث عن لبنان الضائع".الحوار مع نكد غني بالمعلومات الدقيقة والعلمية، ويبين تأثرها في عملها بالأسلوب الواضح والمباشر الذي يقوم على نقل المراسل ما يراه بجدية وشفافية، تاركاً التحاليل للمحللين: "لا اعتبر أن ثمة اعلاماً حراً في العالم العربي بل هو اعلام متأثر بتوجهات سياسية، والصحافي العربي مرتهن لمؤسسته في شكل واسع".تنتقل بحديثها الى تفاصيل عملها في اذاعة مونتي كارلو وقناة France 24. وبشغف تخبر عن هذا التحدي الجديد: "نلقي الضوء في عملنا التلفزيوني والاذاعي على المبادرات الشخصية والنجاحات الفردية، فأصحابها هم جنود المجتمع المجهولون وقدوته، ومن مهمات الصحافي إظهار تجربتهم على العلن".تدعو نكد جميع اللبنانيين الى متابعة الفترة الصباحية التي تبدأ الساعة الخامسة وتنتهي عند التاسعة بتوقيت بيروت على اذاعة مونتي كارلو: "انها فترة مباشرة على الهواء ومليئة بالمعلومات، وتتضمن فقرات تتمحور على السياسة والثقافة والاقتصاد، الى الرياضة والصحة يشارك في تقديمها صحافيون وخبراء في أجواء سلسة وممتعة". وتقول انها تشدد في تعاملها مع الصحافيين على الصدقية في الخبر والتوازن في التقارير، وتضيف: "أهمية الخبر للمجتمع تكمن في منافعه للناس وتحسينه مستوى عيشهم".لا تتعب الصحافية النشطة من مهنة المتابعة بل تعتبرها جزءاً من شخصيتها النضالية التي ترفض الاستسلام: "انتقلنا في فرانس 24 من أربع ساعات بث بالعربية الى 15 ساعة في غضون أشهر، ونحاول أن نعيد الى مونتي كارلو أكبر الاذاعات مكانتها العالمية، والغاية ليست غسل دماغ المواطن العربي بالمفاهيم الاوروبية بل اعادة الجذور الديموقراطية الصحافية الى العالم العربي بأسلوب فرنسي".عن سبب اهتمام فرنسا بالمشاهد العربي الى هذا الحد، توضح نكد ان "المنطقة العربية هي الأقرب مسافة الى فرنسا، ذات التاريخ الغني في عالمنا العربي، كما ان نقل الاخبار عن مختلف المجتمعات مفيد وصحي لمعرفة الآخر".لا تتنكر نكد لواقع صعوبة الالتقاء بصحافي يتمتع بالشجاعة والحرية وحب المغامرة والاخطار، وتعتبر ان الصحافي في العالم العربي مقيد لدوافع عدة بينما في فرنسا تحميه الديموقراطية التي لا تسمح بتوجيه الرأي العام من حزب أو مشروع ديني، وتذكر بأن التطرف يعني فقدان الاعلامي احترامه".وتوجهت في المناسبة الى وزير الاعلام طارق متري طالبة منه تأمين الدعم المعنوي والمادي للصحافيين لئلا يتخلوا عن جذور الديموقراطية في المهنة "كما انها على يقين تام بأن ثمة أزمة حريات في الصحافة اللبنانية وان الوضع "صعب جداً"، وتدعو الصحافيين الى التمرس أكثر واحترام قوانين المهنة بجدية اكبر، وذلك في عرفها لا يعني قمعاً بل هو تعبير عن سعي الى تفادي الوقوع في العنصرية والاخطاء التي تضر المجتمع.العمل على الأرض شعارها، فهي تؤمن ان لب العمل الصحافي هو وجود المراسل على ارض الواقع حيث ينقل الحدث من المجتمع الذي عليه أن يضغط على القادة والسياسيين من أجل التغيير نحو الافضل.وعن رأيها في وضع المرأة اللبنانية والقوانين المجحفة بحقها ومحاولات نهوضها التي تلقى المحاربة، تقول: "تعيش المرأة اللبنانية والعربية ضغوطاً كبيرة ولا حقوق لديها تساعدها في انصهارها. لاحظت خوفاً وتردداً عند المرأة لأن الضريبة التي يفرضها المجتمع باهظة جداً". وتضيف: "الشجاعة مفتاح النجاح، على جميع النساء ان يتضامنّ ويدعمن من يخاطرن ويتحدين المجتمع". وأنذرتها عقارب ساعتها بأن وقت اللقاء قد انتهى، فتمنت نكد عند عودتها القريبة الى لبنان أن تلمس تقدماً في بناء مجتمع حديث بعيد عن الطائفية، وانجازاً في مشروع اعطاء المغتربين الحق في التصويت، وحق المرأة في اعطاء جنسيتها لأولادها، وفي قضاء نزيه وعادل.وهل ما زالت تبحث عن لبنان الضائع؟ بعجلة قالت ملوحة بيدها: "في المرة القادمة اخبر كيف هو وطني وما هو".زينة باسيل

.........................................................................................................................................................................................جميع الحقوق محفوظة - © جريدة النهار 2010

No comments:

Post a Comment

Archives