The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

April 21, 2010

Assafir - Combat All Forms Of Sexual Harassment

تربية و طلاب
تاريخ العدد 21/04/2010 العدد 11571

أطلقت الفكرة خمس شابات لحثّ الضحايا على التحدث عن تجاربهن: «سلوى» تكشف عن مغامراتها.. لمكافحة كافة أشكال التحرش الجنسي زينة برجاوي
بينما كانت سلوى منهمكة في تلقي الاتصالات ومتابعة عملها كسكرتيرة في أحد مكاتب العمل، تتلقى اتصالا مفاجئا من مديرها الذي طلــب منــها التوجه إلى غرفته. تتوقف سلوى عن أداء مهامها، وتنزل عند رغبة مديرها. تدقّ الباب لتحصل على إذن بالدخول، فيفاجئها المدير حاملاً ورقة كتب عليها «ترقية». هي الورقة التي لطالما حلمت بها سلوى. تسرع إليه فرحة وتقترب منه لتأخذها. لحظة! هناك شرط يتوجب على سلوى تلبيته قبل الحصول على الترقية. ما هو؟ تقبيل المدير ومعانقته، كبداية لعلاقة حميمة بين «المدير» و«السكرتيرة». تغضب سلوى من مديرها، فترفع حقيبتها وتنهال عليه بالضرب، ثم تستقيل. إنها الحلقة الأولى من سلسلة «مغامرات سلوى» الهزلية، الهادفة إلى مكافحة التــحرش الجــنسي. وتأتي هذه السلسة في إطار الحملة التــي أطلقتها الرابطة العالمية للناشــطين «إندي أكت» تحت عنوان: «مــغامرات سلــوى في لبنان لمكافحة كل أشكال التحرش الجنسي الجسدي واللفظي ضد الأطفال والفتيات والنساء». من هي سلوى؟ ولدت فكرة الحملة على أيدي خمس شابات، هدفهن الوحيد هو زيادة الوعي لدى النساء والأطفال والرجال، حول كل ما يمت للتحرش الجنسي بصلة. الشابات هن ناشطات في «المجموعة النسوية» (تهتم بقضايا المرأة وحقوقها)، وهن: أمندا أبو عبد الله، لين هاشم، فرح سلكا، هبة رجحا، ورانيا إغناطيوس. وتلفت لين هاشم في حديث مع «السفير» إلى أن الحملة «تحث الفتيات على التحدث عن تجاربهن المؤلمة وإطلاق صرخة في وجه المتحرشين كي يكفوا عن تعدياتهم غير الإنسانية». وتشرح عن فكرة الحملة التي ولدت في جلسة للفتيات الخمس، تناولن خلالها موضوع التحرش الجنسي الذي تعاني منه فتيات كثيرات جداً. فاقترحت أمندا أبو عبد الله فكرة أن تنطق شخصية اسمها «سلوى» باسم ضحايا التحرش الجنسي، وتوصل الرسالة بطريقة هزلية. ولماذا سلوى؟ تقول هاشم إن الاسم يأتي من لعبة «يا سلوى، ليش عم تبكي؟» الشهيرة. كذلك، صدف أن اسم سلوى «حيادي ولا يمثل أي طائفة أو مذهب، بل يمثل الطبقات الاجتماعية كافة». وعن «سلوى»، تقول هاشم: «سلوى هي فتاة لبنانية عادية تم اختيارها لتكون الصورة والمتحدثة باسم الحملة. فقد شعرت سلوى وأخواتها، بأن التحرش الجنسي، الجسدي واللفظي، قد بلغ درجة لم يعد بالإمكان احتمالها في الشوارع وسبل المواصلات وأماكن العمل والجامعات والمدارس والمنازل». «سلاحها حقيبتها» لكن، ما هو سلاح سلوى، الشخصية المصورة، للدفاع عن نفسها؟ «ستثبت سلوى أن بمقدورها أن تتسلم زمام الأمور بنفسها، مستخدمة حقيبتها ذات القوى الخارقة، بعد أن تزايدت هذه الظاهرة بمعدلات خطيرة». وتضيف هاشم أن الحملة البصرية تتألف من سبع حلقات، كانت قد استهلت بمشهد بين المدير والسكرتيرة، لتشمل الحلقات الأخرى مشاهد من الجامعة، الأماكن العامة، سيارات الأجرة. وتكمن أهمية إطلاق الحملة، بنظر هاشم، في «نشر مغامرات سلوى الحالية والمقبلة بالرسوم والفيديو في كل الوسائل الإعلامية المتاحة من صحف، ومجلات، ومدونات، وتلفزيون،... بالإضافة إلى تنظيم لقاءات دورية للناجيات لتبادل الحديث عن تجاربهن ووسائل مواجهة التحرش وكيفية تخطي الحوادث المؤلمة. كذلك، تعمل الحملة حالياً على تأسيس موقع الكتروني يتيح التواصل مع الجمهور وتبادل المعلومات والتجارب والأفكار، بالتزامن مع التحضير لإصدار كتيب يحتوي على إرشادات للفتيات للدفاع عن أنفسهن في حال تعرضهن لمحاولة تحرش أو اغتصاب، وتعليمات حول كيفية تقديم شكوى لدى النيابة العامة. من جهة أخرى، تخطط الحملة لتتويج نشاطاتها بإطلاق يوم سلوى في كافة المحافظات اللبنانية حيث يتم توزيع حقائب سلوى على النساء والأطفال، تحتوي على إرشادات ووسائل الحماية من التحرش الجنسي، وتنظيم ورش عمل توعية للأهالي. الحملة على «فايسبوك» «لنبدأ حملتنا بالإجابة بصرخة عالية، هل تعرضت للتحرش الجنسي أم لا؟». يطرح هذا السؤال على حائط مجموعة «مغامرات سلوى» على موقع « فايسبوك» الذي افتتحته الحملة، وتنشر عليه عدداً من الصور والأفلام المصورة. كذلك، تفتح باباً للنقاش أمام الفتيات اللواتي تعرضن للتحرش الجنسي. فقررت بعضهن أن يكسرن حاجز الصمت وعرضن تجاربهن. تروي ضحى أن معظم أحداث التحرش التي تعرضت ولا تزال تتعرض لها تحدث في سيارات الأجرة. فقررت ألا تغادر حقيبتها «أسلحة القوة»، كالمظلة الصغيرة، وقناني الروائح المعطرة. كما تتجرّأ هند على تدوين تجربتها الخاصة، بتعرضها للتحرش عدة مرات. إلا أن ريان تشارك الآخرين تجربتها بالتعبير عن صدمتها لمحاولة أحدهم التحرش بها في الكنيسة! أما آية فقد تعرضت للتحرش الجنسي حين كان عمرها سنتين. تقول إن المجموعة شجعتها على التحدث عن تجربتها. وتؤكد نور أن «جميع الفتيات يتعرضن للتحرش الجنسي أو اللفظي وحان الوقت لوقفه». بدورها، تعرضت ليال من جارها الذي يكبرها عشر سنوات للتحرش. ولن تتوقف عن كرهه، حتى بعدما أصبح الآن متزوجاً، وأباً لفتاة. هبة، كان لها حصة من الموضوع، و«لا اهتم بتلقينه درساً بل اهتم فقط بمستقبل أخواتي، وطفلاتي في المستقبل، وجميع النساء». كذلك، تعرض المجموعة روابط لحلقات مقتطفة من برامج عالجت موضوع التحرش الجنسي، وبعض المقالات التي تتناول هذا الموضوع. عنوان المجموعة على موقع «فايسبوك: «the adventures of salwa»

No comments:

Post a Comment

Archives