The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

May 5, 2010

Assafir - Lebanon to accuse Muhammad Muslim crime Ketermaya, May 5, 2010

محلّيات
تاريخ العدد 05/05/2010 العدد 11583


تهدئة رسمية متبادلة ومصر تستكمل بناء ملف ملاحقة المتورطين في قتله
«السفير» تنشر الرواية الأمنية لاتهام محمد مسلم بجريمة كترمايا
سعدى علوه
عممت جهات عليا في لبنان أمس على المعنيين بملف جريمتي كترمايا، ضرورة التهدئة وترك الأمور تأخذ مجراها القضائي الطبيعي من خلال التحقيقات التي أنيطت بالنيابة العامة التمييزية برئاسة القاضي سعيد ميرزا، بعيدا عن وسائل الإعلام.
وعلى خط مواز، ووسط قدوم وفود مصرية دبلوماسية، وأخرى معنية بمتابعة أوضاع الجاليات المصرية في الخارج، إلى لبنان، سحبت من التداول مسألة تقديم مصر دعوى قضائية في جريمة مقتل محمد سليم سليم، مقابل تأكيد مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج محمد عبد الحَكَم «ثقة مصر الكاملة بوزير العدل والقضاء اللبناني وبأنه سيتم تطبيق القانون اللبناني في هذا الشأن» وذلك بعد لقائه وزير العدل إبراهيم نجار في مكتبه في وزارة العدل.
على الأرض، تعمل السلطات المصرية على تكوين الملف القضائي لمتابعة قضية مقتل مسلم. وأمس عملت شرطة مطار القاهرة وفور صول جثة مسلم إلى مصر، إلى نقله إلى مشرحة وسط حراسة أمنية مشددة حيث تم تشريح الجثة قبل السماح بتسليمها إلى ذويه. كما انتقل رئيس نيابة النزهة إلى مطار القاهرة الدولي لمناظرة جثمان القتيل، وانتدب أطباء مصلحة الطب الشرعي لتحديد ما به من إصابات وتاريخ وسبب حدوثها، وتحديد سبب الوفاة، وإعداد تقرير طبي شامل بنتيجة الفحص.
وأمر النائب العام المصري بمتابعة سير التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية، وطلب نسخة رسمية منها للوقوف على النتائج التي تسفر عنها لتحديد المسؤولية الجنائية. وأوضحت النيابة أنه يجري التنسيق بين والدة القتيل ومحامية لبنانية لتقديم دعوى قضائية تتضمن طلب توقيف كل الضالعين في جريمة القتل والتنكيل ومتابعة سير القضية في ما يتصل بضلوع المواطن محمد سليم مسلم في قضية القتل التي كان مشتبها فيه في ارتكابها، وأكد تقرير الصفة التشريحية الذي أعدته مصلحة الطب الشرعى بشأن تشريح جثة مسلم عن «وجود إصابات طعنية متعددة بصدره وبطنه ووجود جرح على العنق وما صاحب الحالة من نزف دموي أدى إلى الوفاة»..
وأوضح الدكتور السباعى أحمد السباعى، كبير الأطباء الشرعيين الذي باشر تشريح الجثة، أن المصلحة تقوم حاليا بتحليل أحشاء المتوفى لمعرفة مدى تعاطيه مواد ضارة قبل وقوع الجريمة التى تعرض لها. وتم تسليم جثة مسلم لأسرته أمس تمهيدا لدفنه.
التحقيقات في لبنان
لبنانياً، تستمر التحقيقات في جريمتي كترمايا بثلاثة اتجاهات.
الأول، يتركز على الفرضية التي لا تزال تعمل عليها الشرطة القضائية لجهة احتمال وجود شريك محتمل لمحمد سليم مسلم في جريمة قتل الضحايا يوسف بو مرعي وزوجته وحفيدتيهما.
ويتركز الثاني على استكمال التحقيقات، عبر المفتشية في وزارة الداخلية، في أداء القوى الأمنية لناحية سَوق المتهم إلى مكان الجريمة وما تلاها. وتتابع النيابة العامة التمييزية الاتجاه الثالث الذي يصب في خانة تحديد المسؤولين عن انتزاع مسلم من ايدي القوى الأمنية في كترمايا وضربه، ومن ثم سحبه من المستشفى وقتله والتمثيل بجثته. وتدور التحقيقات هنا حول الاشتباه بتورط حوالى عشرة أشخاص في القضية تمت تحديد ملامحهم عبر الصور والأفلام التي وثقت ما حدث.
وفي قراءة متروية لما حدث في كترمايا، ترى مصادر أمنية رفيعة أن القوى الأمنية هي المتضرر الرئيسي من قتل سليم بالطريقة التي حصلت، مؤكدة أن الجريمة الثانية منعت استكمال التحقيقات وغطت على الجهد الكبير الذي بذل وأدى إلى توقيف المتورط في الجريمة بعد ساعات فقط على ارتكابها.
وإذ تعترف المصادر الأمنية بوقوع خطأ في توقيت سَوق محمد مسلم إلى مكان الجريمة وسط غضب الأهالي وانفعالهم نتيجة بشاعة وفظاعة الجريمة الأولى، وفي وقت لم يكن فيه الضحايا وجثثهم المشوهة بفعل القتل قد ووريت الثرى، فإن ذلك لا يمنع أن ملف مسلم الأمني كان مبنياً على أسس واضحة للاشتباه مع ضرورة استكمال تبيان الدلالات المؤكدة للاتهام. وعليه، تؤكد المصادر انه توافرت ثلاثة معطيات للقوى الأمنية أدت إلى الاشتباه بمحمد، الذي عاد واعترف، إثر التحقيق معه، بارتكابه الجريمة، كما أتت نتائج فحوصــات الحمض النووي لتؤكد ذلك.
بدأ المعطى الأول من إفادة أحد جيران آل مرعي من أن مسلم كان آخر شخص شوهد يدخل منزل الضحايا حيث وقعت الجريمة، وذلك عند الثانية من بعد ظهر الأربعاء الماضي، يوم ارتكاب الجريمة. وعليه، أحضرت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي محمد مسلم وسألته عن مكان وجوده لحظة ارتكاب الجريمة، فأوضح انه كان عند الحلاق م. ع. في البلدة. استدعي الحلاق إلى المخفر فأفاد أنه «قص» شعر محمد عند الثانية عشرة والربع من ظهر الأربعاء (وليس عند الثالثة)، مؤكداً أنه كان لديه موعد مع زبون آخر عند الثانية عشرة والنصف، وأنه أنهى العمل مع محمد قبل ذلك.
كان محمد لحظة اقتياده إلى المخفر للتحقيق معه لا يزال يرتدي القميص الذي ارتكب فيه جريمته وعليه آثار دماء، ظناً منه أن أحداً لن يشك فيه بسبب الدماء، كونه يساعد صهره، زوج أخته من أمه، الذي يملك دكاناً لبيع اللحوم في كترمايا.
وتم الاشتباه بمحمد أيضا على خلفية اغتصابه قبل شهرين من اليوم قاصرا من كترمايا لم يتجاوز عمرها خمس عشرة سنة تبعها صدور بلاغ بحث وتحر بحقه. وبعد تواري محمد عن أنظار القوى الأمنية انتهت مدة فعالية بلاغ البحث والتحري (شهر واحد فقط) ولم تصدر بحقه مذكرة توقيف غيابية، وبالتالي توقف تتبع محمد امنياً.
ويوم التحقيق بجريمة كترمايا، أحضرت القاصر مع أمها وتعرفت اليه، وأفادت أنه أقدم على اغتصابها وهو يضع السكين على عنقها. وإثر التحقيق معه، اعترف محمد بارتكابه جريمة قتل المسنين مرعي وحفيدتيهما بسكينين خبأهما في منزل والدته.
ولدى تفتيش المنزل تم ضبط السكينين وأخذ عينات من الدماء العالقة عليهما عند الحادية عشرة والنصف من مساء الأربعاء، ليل وقوع الجريمة، كما أخذت عينات من الدم العالق على قميصه، وأرسلت إلى المختبرات الجنائية في الشرطة القضائية. وأظهرت نتائج الحمض النووي ان الدماء العالقة على القميص تعود للجدة كوثر، وتلك التي لا تزال على السكين للطفلة زينة، كما ان الحمض النووي لمحمد اثبت من التعرق الموجود على قبضة السكين. وبينت البصمات التي أخذت من موقع الجريمة وجود بصماته على أبواب المنزل وعلى خزانة غرفة النوم.
ويفيد الملف الأمني للمصري محمد سليم مسلم أنه دخل لبنان «خلسة» مطلع العام الجاري وقصد منزل والدته سيدة المتزوجة من رياض عرابي وتسكن معه في بلدة كترمايا في منطقة الإقليم.
وفي جعبة القوى الأمنية معلومات عن سلوكيات «غريبة اعتاد محمد القيام بها في مصر، من بينها مشاكل وتعديات طبعت مراهقته وشبابه»، ويجري استكمال هذا الملف.
وتشير مصادر متابعة للتحقيقات الى أن محمد كان يعاني على ما يبدو مرضا نفسيا، مشيرة إلى أنه كان سيتم طلب اختصاصي في الطب النفسي للتأكد منه.
ووفق المصادر، تدلل الطريقة الوحشية التي ارتكب فيها محمد مسلم الجريمة على عدم سلامة صحته النفسية. وتشير معطيات التحقيق الى انه طعن كل ضحية حوالى 25 طعــنة على الأقــل، وكان مرتاحاً بعد ارتكابه جريمته حتى انه لم ينزع عنه القميص الذي قتل فيه ضحاياه، كما احتفظ بالسكينين اللتين ارتكب بهما جريمته.

No comments:

Post a Comment

Archives