Almustaqbal - Samir Kassir Award for Freedom of the Press - February 02,2011

ل.س بات "سمير قصير" رمزاً للنضال من أجل حرية التعبير وباتت "جائزة سمير قصير لحرية الصحافة" فرصة سنوية أمام صحافيي الإعلام المكتوب في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط والخليج لمواصلة مسيرة الدفاع عن الديموقراطية والالتزام بقضايا حقوق الإنسان ودولة القانون. وتشكل دولة القانون أو حقوق الإنسان (الحكم الرشيد، مكافحة الفساد، حرية التعبير...) محور المسابقة التي ينظمها الاتحاد الأوروبي للسنة السادسة على التوالي بالتعاون مع "مؤسسة سمير قصير" وتمنح الجائزة صحافيين تميزا بجودة عملهما في فئتين (أفضل مقال وأفضل تحقيق صحافي)، وذلك بإشراف لجنة تحكيم مؤلفة من أعضاء من الأوساط الإعلامية والمجتمع المدني وعضو مراقب واحد من الاتحاد الأوروبي وسينال الفائز في كل فئة جائزة بقيمة 10 آلاف يورو". توزيع الجائزة التي أُعلن عنها أمس سيقام في الثاني من حزيران/ يونيو المقبل أي في تاريخ استشهاد قصير، وهي مفتوحة أمام المرشحين حتى 30 آذار/مارس المقبل وهم بإمكانهم الاطلاع على نظام المسابقة واستمارات التسجيل والتفاصيل عبر الموقع الالكتروني: www.prixsamirkassir.org. الإعلان عن الجائزة تم خلال مؤتمر أقيم في مقر الاتحاد الأوروبي في الصيفي بحضور رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في بيروت انجلينا ايخورست ونقيب الصحافة محمد البعلبكي والزميلة جيزيل خوري قصير وأمين سر المؤسسة وليد قصير وأعضاء المؤسسة وإعلاميين. وأوضحت اينهورست ان الجائزة باتت فرصة للتشديد على ضرورة العمل على تعزيز حقوق الإنسان ودولة القانون، لافتة الى ان حقوق الإنسان هي أولوية مطلقة للاتحاد في علاقاته الخارجية خصوصاً وان العديد من بلدان المنطقة يطالبون بحقوقهم الأكثر أساسية. ورأت أن أعضاء الاتحاد الأوروبي ذكروا خلال اجتماع مجلس الشؤون الخارجية بأن حرية التعبير وحرية التجمع السلمي حقوق أساسية لكل كائن بشري، معتبرة ان الصحافيين هم شهود على الأحداث ويلعبون دوراً محورياً في الدفاع عن تلك الحقوق. وشدد على ان كل تعرض لحرية الصحافة لا يمكن تبريره سواء من السلطة أو الأفراد، مشيرة الى ان العوائق الجسدية أو الإدارية أو النفسية تناقض المجتمع الديموقراطي. واعتبر وليد قصير ان ما جرى في تونس وفي مصر يظهر طموحاً عربياً نحو الحرية ودولة الحق كما وان ما يحصل هو بداية للربيع العربي الذي يجب ان يسير نحو الاتجاه الصحيح لتحقيق الديموقراطية والحرية والعيش بسلام، لافتاً الى ان الشهيد سمير قصير يجب ان يكون ملهماً للشباب في العالم العربي حتى يصل ببلدانه الى المكانة التي يستحقها بين دول العالم. وتحدث البعلبكي فقال ان استشهاد قصير هو محاولة لاغتيال حرية الرأي في لبنان التي تكرست بصورة أكبر بفضل دماء الشهداء، معرباً عن أمله في ان تواصل مسيرة سمير قصير. وجرى خلال المؤتمر عرض الإعلان التلفزيوني الذي سيتم بثه للترويج للمسابقة.